ملتقى المعماريين الشباب يبرز كفاءة جيل المستقبل

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكد رئيس الجمعيـــة العقارية العمانية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي أن ملتقى المعماريين الشباب يجسد إبداع الشباب العماني ويبرز مواهبهم وكفاءتهم وتمكنهم في هذا المجال وطموحاتهم للمساهمة في تنميـــة وتطوير هذا القطاع الذي يعدُّ أحد أهم القطاعات التي تعوِّل عليها السلطنة لتجسيد خططها الطموحة على أرض الواقع، موضحاً أن أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات والمعارض تكمن في الاستفادة التي تتحقق من خلال الاطلاع عن قرب على الخبرات المختلفة للمشاركين، وكذلك عبر النقاشات التي تعقب أوراق العمل المقدمة.

جاء ذلك في تصريح خاص على هامش أشغال ملتقــى المعماريين الشباب أبدى فيه البوسعيدي أيضاً سعادته للمستوى المتقدم والفكـــر المستنير الذي لمسته من نقاشات الطلبة مع مقدمي أوراق العمل، وهو ما يبشـــر بمستقبل مشرق لهذا القطاع، مشيداً بدور شركة الأرجان تاول التي نظمت هذه الفعالية التي تتماشى مع رؤى وأهداف الجمعية العقارية العمانية، «إذ إننا جميعاً نسعى إلى تطوير القطاع العقاري في السلطنة، ومثل هذه الفعاليات تعدُّ ترجمة حقيقية لهذا الهدف».

أوراق عمل ومعرض

النسخة الأولى من ملتقى المعماريين الشباب الذي نظمته الأرجان تاول للاستثمار في بيت النهضة بمتحف بيت الزبير، برعاية عضو مجلس الشورى ورئيس الجمعية العقارية العمانية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي، لحضور عدد من الخبراء والمعنيين بمجال التصميم المعماري، إضافة إلى مجموعة من الطلبة الدارسين لتخصص الهندسة المعمارية من مختلف الجامعات والكليات في مسقط.
شهـــدت جلسته الأولى تقديم ورقتي عمل بعنوان «تحديات الهوية في التصميم المعماري، التجربة العمانية»، و«ما بعد السكتش» كما شهدت الجلسة الثانية تقديم ورقتي عمل، كانت الأولى بعنوان «التفكير التصميمي للمعماريين» والثانية بعنوان «التصميم المعماري - مقارنة بين الممارسة والدراسة»، وعلى هامش الملتقى افتُتح معرض جوائز المعهد الملكي البريطاني للمهندسين المعماريين بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وقد تضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفائزة بجوائز المعهد الملكي البريطاني للمهندسين المعماريين للعام 2016م، إضافة إلى بعض الأعمال التي شاركت للحصول على الجائزة في العام نفسه.

النجاح بفضل جهد الجميع

الرئيس التنفيذي للأرجان تاول للاستثمار المهندس هشام موسى قدم خلال الملتقى ورقة عمل بعنوان «التصميم المعماري - مقارنة بين الممارسة والدراسة»، وتناول فيها موضوع ارتباط الفن المعماري بالمرحلة الأكاديمية مع ماهو قائم في سوق العمل، مشيراً إلى أن التعليم المعماري لا ينتهي عند مرحلة التخرج من الجامعة، بل تعتبر هذه المرحلة هي البداية الحقيقية لتشكيل شخصية المهندس بالتطبيق العملي على أرض الواقع لما تم تحصيله من علوم وقدرات ومعرفة. وقد أكد بعد نهاية أشغال الملتقى سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى، مؤكداً أن ذلك تحقق بفضل جهد الجميع مما ساهم في تحقيق هذا النجاح.