المصنعة - ش
تعدُّ مبادرة الترميم أو التوثيق الهندسي لآثار ولاية المصنعة الأولى والأكبر من نوعها في السلطنة كعمل جماعي واحترافي وهندسي استمر أكثر من سنه بفريق مكون من خيرة مهندسي البلد ومن الإخوان الذين لبُّوا نداء المساعدة للخروج بهذا العمل الجبار، وبالتنسيق الكامل مع وزارة التراث القومي والثقافة.
وصرح مدير الفريق وصاحب فكرة التوثيق المهندس بدر بن ناصر بن سعيد الهدابي قائلاً: "تستهدف الدراسة إجراءَ مَسْح تاريخيٍّ وهندسيٍّ لجميع الآثار والشواهد التاريخية الواقعة في نطاق ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، والتي لم تحظَ بالترميم؛ وذلك بهدف حِفْظها هندسيًّا بجميع التفاصيل من واجهات معمارية ومقاطع ومُخطَّط عام للموقع، وأخيراً بناء مُجسَّم ثلاثي الأبعاد يُحاكِي المَعْلَم الأثري المندثر كما لو كان قائماً". وقد قام الفريق بزيارة للمواقع وقياس جميع أجزائها باستخدام أدوات القياس المعروفه وكذلك جهاز الليزر وكذلك صورت المعالم جوياً للحصور على صور أكثر دقة بتفاصيل تخدم الدراسة وخلال تلكم الفترة أُجريت بعض المقابلات مع الأعيان المختصين بالآثار وتم الحصول على معلومات إضافية.
ثم جاء دور الرسم الهندسي ببرنامج الأتوكاد لما تم توثيقه في العمل الميداني وإعداد المساقط المعمارية والإنشائية وكذلك الوجهات وإبراز جميع التفاصيل المطلوبة وإخيراً رسم مجسم ثلاثي الأبعاد يحاكي المبنى كما لو كان قائماً للتو.
وقامت الدراسة على تَصْحِيح بعض المعلومات الواردة من قِبَل بعض المؤخرين، لما فيها من أخطاء، من خلال تقديم دراسات فنية قائمة على نهج عملي وعلمي.
كما تقدِّم الدراسة استشارات هندسية يُمكنها أن تُوفِّر على الحكومة مبالغ طائلة، وسرعة في حالة الترميم؛ من خلال من خلال وجود جميع الخرائط المطلوبة.
وترنو الدراسة كذلك إلى تخليد المعالم وتوثيقها من جميع النواحي: الهندسية، والفنية، والتاريخية، للأجيال حتى لو اندثرت (المعالم).
كما تحاول كَشْف حجم وسلبيات الاعتداءات الصارخة التي تعرَّضت لها معالمنا الأثرية، وهدم بعض أجزائها،. أو التوسع ضمن إحراماتها؛ مما يوجِبْ سرعة اتخاذ القرارات والإجراءات الضامنة لمنع هذا التمدُّد من قِبَل جهات الاختصاص، مع ضرورة التعجيل بإصدار رَسْم مِسَاحي مع ملكية لحماية تلك المعالم.
وخرجت الدراسه بعدد من التوصيات منها: