بيروت – ش كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله عن فحوى رسالة شفهية نقلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عضو الكونغرس عن ولاية هاواي تولسي غابارد إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت “الأخبار” إن غابارد العضو في الحزب الديمقراطي والمعارضة لترشح هيلاري كلينتون للرئاسة كانت تخطط لزيارة سوريا وبعد علم ترامب بالأمر طلب منها تأجيل الزيارة ريثما يستلم مهامه الرئاسية.
ولفتت إلى أن غابارد أجلت زيارتها واجتمعت بترامب في 21 تشرين ثاني العام الماضي وجلست معه قرابة ساعتين ونصف وأخبرته أنها ستكون في سوريا ولبنان خلال فترة تنصيبه وقدمت له وجهات نظرها وتحليلاتها حول الوضع في سوريا والعراق وهو ما وافق عليه ترامب بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن ترامب سأل غابارد ما إذا كانت ستلتقي بالأسد؟ فأجابت: على الأرجح وهو ما دفعه ليطلب منها سؤال الأسد ما إذا كانت مستعدا للتوصل معه وأن الرئيس الأمريكي مستعد للاتصال به هاتفيا؟.
وقالت الصحيفة إن ترامب أبلغ غابارد أن توضع للأسد أن يكون بعلمه أن التعاون سيكون عنوانه قتال “داعش” وسيجد أن مطلب إطاحته من منصبه “ليس في دائرة اهتماماتي”.
وأضافت أن ترامب قال في رسالته للأسد: “عنوان الإطاحة بالأسد سيختفي تدريجيا من التداول أما التواصل المباشر وإلغاء العقوبات فهما أمران يحتاجان وقتا والمهم أن نعرف كيفية تصرفه ومدى استعداده للتعاون معنا بمعزل عن الروس والإيرانيين”.
وتنقل الصحيفة أن ترامب قال لغابارد: “إن علينا تغيير سياستنا تجاه الأسد والاحتواء المباشر قد يكون مفيدا والرجل صمد بموقعه والواقع يقول لنا إنه يجب التعامل معه إذا كنا نريد مواجهة داعش فعليا”.
تزعم الصحيفة أن غابارد وبعد وصولها إلى بيروت في 14 كانون الثاني العام الماضي كان في انتظارها قوة لبنانية من جهاز أمن السفارات توجه بها مباشرة إلى السفارة السورية ببيروت.
وتزعم الصحيفة أن موكب غابارد اختار طريقا قصيرا للوصول إلى منطقة اليرزة حيث السفارة السورية للقاء السفير علي عبد الكريم وأخذ التأشيرة وهذا الطريق يمر بقلب الضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني.
وفي اليوم التالي لحصول غابارد على التأشيرة من السفارة السورية تنطلق إلى الحدود مع سوريا وهناك تستقبل من قبل وفد من تشريفات القصر الجمهوري وبرئاسة موفد من بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى أن الأسد استقبل غابارد فور وصول إلى دمشق وصافح أعضاء الوفد الأمريكي ثم باشرت غابارد في الحديث عن أهداف الزيارة.
وتلفت الصحيفة إلى أن غابارد توجهت بسؤال مباشر إلى الأسد وهو في حال اتصل “بك الرئيس ترامب هل ترد على المكالمة؟”.
وتشير إلى أن الأسد “ابتسم وقال: هذا سؤال افتراضي أم اقتراح؟” لتؤكد غابارد أنه ليس مجرد اقتراح شخصي بل هو سؤال موجه من ترامب أنه في حال اتصل بك هل سترد على المكالمة”.
وقالت الصحيفة إن غابارد “فوجئت برد سريع من الأسد وقال: “بالطبع وسوف أعطيك رقم هاتف يمكن الوصول إلي عبره سريعا”.