كراكاس – ش
اندلعت مظاهرات عنيفة في فنزويلا أمس الاثنين، ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورافضين الحوار معه. وحمل المتظاهرون الدجاج خلال تظاهراتهم؛ للتعبير عن غضبهم، فيما اشتبك المتظاهرون مع عناصر الشرطة، مما أدى إلى وقوع مصابين خلال التظاهرات، بحسب صور نشرتها وكالة رويترز للأنباء.
ويأتي ذلك رغم تراجع المحكمة الدستورية العليا، قبل ساعات، عن قرارها بمصادرة صلاحيات البرلمان وتحويلها للرئيس مع حرمان النواب من الحصانة.
لكن جوليو بورجيس، رئيس البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة منذ نهاية 2015، اعتبر هذا التراجع غير كاف، معتبراً أن الرئيس يحضّر لانقلاب كي يعزز سلطته، وأضاف “لا يمكنهم الاعتقاد بأن الخطأ يُحل بمحوِ كلمة واحدة من جملة. هذه الجملة هي تتويج لانقلاب عمره أشهر وسنة في فنزويلا ولا يمكن تغييره بفقرة واحدة”.
وقالت وكالة "نوتيثياس دي البا" الإسبانية، إن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، طالب بتجنب "كل أشكال العنف في فنزويلا وباراجواي، والسعي إلى الحلول السياسية في هذه البلدان، وذلك في ختام الاحتفال بالقداس بساحة الشهداء في كاربي وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.
وقال البابا "أتابع عن كثب ما يحدث في فنزويلا وباراجواي، وأريد من هذه المدن المثابرة وتجنب كل أشكال العنف والبحث عن حلول سياسية بديلة".
يذكر أن 14 دولة من أصل 35 من أعضاء منظمة الدول الأمريكية بما في ذلك كندا والولايات المتحدة الأمريكية، دعت فنزويلا لإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وأوضحت أن كل من الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والولايات المتحدة الأمريكية وجواتيمالا، وهندوراس، والمكسيك، وبنما، وباراجواي، وبيرو وأوروجواي، قاموا بالتوقيع على النقاط الرئيسية في بيان لمنظمة الدول الأمريكية وأهمية إجراء فنزويلا لانتخابات مبكرة.