أفراح كبيرة في القلعة الشبابية بتتويج الناشئين بطلاً للدوري

الجماهير الاثنين ٠٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
أفراح كبيرة في القلعة الشبابية بتتويج الناشئين بطلاً للدوري

بركاء - حمود العامري

توّج نادي الشباب بدوري الناشئين وذلك بعد تغلّبه على نادي العروبة في مباراة جميلة ومثيرة خرج بها الناديان بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما إلا أن ركلات الجزاء الترجيحية رجّحت كفة نادي الشباب ليتوّج باللقب الأول له في تاريخه.

أنهى نادي الشباب شوط المباراة الأول متقدماً بهدف عاصم الرزيقي بعد تسديدة من خارج خط الـ18 استغل فيها تقدم حارس مرمى العروبة، وعادل العروبة النتيجة في شوط المباراة الثاني في الدقيقة (68) ليصلا لضربات الترجيح وسدد الشباب أولاً وأضاع ثم سدد العروبة وأحرز أربع ركلات وأحرز الشباب بقية الركلات الأربع وأضاع العروبة الركلة الخامسة ليأتي الحسم بالركلة السادسة التي أحرزها الشباب وأضاعها العروبة لتبدأ معها الأفراح الشبابية.

المحافظ يهنئ الناشئين

هنأ محافظ جنوب الباطنة سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري أعضاء مجلس إدارة نادي الشباب واللاعبين بمناسبة حصول فريق الناشئين بالنادي على المركز الأول في مسابقة الاتحاد العُماني للناشئين لكرة القدم للموسم 2017م. وأكد سعادته أن هذا الإنجاز لنادي الشباب لم يأت من فراغ، وإنما جاء بتكاتف وتعاون أعضاء مجلس إدارة النادي واللاعبين والجماهير المتابعة والمساندة، كما أشاد سعادته بالإنجازات كافة التي حصل عليها نادي الشباب في الأصعدة الرياضية والثقافية والاجتماعية كافة. واختتم الحجري حديثه آملاً أن تتكرر هذه الإنجازات مستقبلاً وأن تحقق إدارة النادي تطلعات جماهيره.

عودة الأمل

كما تابعنا فرحة إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين والجماهير بهذا الفوز، فالتقينا أولاً بكابتن الفريق الأزهر بن حمزة البلوشي الذي قال: الحمد لله على هذا الإنجاز الذي أتى بمجهود إخواني اللاعبين والجهاز الفني الذي كان محفزاً ومسانداً لنا طول فترة البطولة كما أن فترة الإعداد كانت جيّدة، وحلم كل لاعب أن يصل لمنصات التتويج والحمد لله وجدنا الدعم والمساندة من القائمين على النادي كافة ولقينا التشجيع ودخلنا المباراة النهائية بمعنويات عالية وحماس كبير وانعكس ذلك على أداء اللاعبين فقد استحوذنا على الكرة أكثر من العروبة إلا أننا لم نوفق بالحفاظ على الهدف لكننا توفقنا من خلال ضربات الترجيح التي أنصفتنا وتوّجنا باللقب. أهدي الفوز للجهاز الفني وإدارة النادي والجماهير.
وبالنسبة لركلة الجزاء التي سددتها فهي الوحيدة التي لم تسجل فقد سددتها حتى ضغط عال جداً وشعرنا بالإحباط خاصة بعد أن أحرز العروبة أربعة أهداف متتالية واستطاع خالد البلوشي حارس مرمانا أن يصد الركلة الأخيرة ليُعيد الأمل للفريق ثم عاد وصد الركلة الأخرى لننتصر وننال الكأس. أطمح أن أمثّل المنتخب في المراحل المختلفة وأطور من مستواي أكثر فأكثر.
وعن الصعوبات التي واجهتهم قال: أصعب مباراة خضناها هي مباراة كانت ضد نادي مسقط ثم مباراتنا في نصف النهائي مع نادي السيب، لكن في كل مرة كنا نخرج بحصيلة من التعليمات التي كان يقف عليها المدرّب ويعالجها أولاً بأول.

استبسال الحارس

بشار بن علي البلوشي قال: شعور لا يوصف ولا يمكن أن نلخصه بأي جملة؛ فنحن وفي أول مشاركة لنا مع النادي نحقق هذا الانتصار الأول للنادي كما أن الدافع الأكبر لنا في المباراة الحضور الجماهيري الكبير الذي لم نكن نتوقعه وكان الحماس والتشجيع طوال فترة المباراة، ولمسنا استبسال الحارس في صد ركلتي الجزاء وسط تشجيع وتحفيز وهتاف كبير من الجماهير الشبابية التي حضرت وشجعت وآزرت وأبت أن تخرج من المجمع إلا بعد خروج اللاعبين جميعاً، فلهم نهدي هذا الفوز وهذا الانتصار. عشنا لحظات حرجة لكننا استطعنا التغلب عليها، وكان للجهاز الفني دور كبير في إيجاد تكتيك يتناسب مع الفريق وكنا الأفضل ولعبنا بروح الجماعة وحققنا المراد ونلنا الكأس.

موسم استثنائي

وقال أمين الصندوق بنادي الشباب إدريس الفارسي: بداية أهنئ مجلس إدارة النادي والجماهير الشبابية ومجلس الجماهير ومنتسبي النادي ورؤساء الفرق الأهلية واللاعبين والجهاز الفني والإداري بهذا الإنجاز التاريخي، ونحن سعداء بأننا نجني ثمار أربع سنوات من العمل بهذا الإنجاز والتتويج بالكأس لأول مرة على مستوى الناشئين ونطمح بتحقيق دوري عمانتل للمحترفين ليكون موسماً استثنائياً. فرحتنا كانت كبيرة بهذا الإنجاز. على الصعيد الشخصي كانت ليلة رائعة عشتها وأنا أعانق الذهب مع أبنائي اللاعبين ونرفع كأس البطولة. شرف كبير لنا جميعاً أن نقف على منصة التتويج كأول بطولة تودع في خزائن النادي. وبصراحة كانت فرحة كبيرة وعشنا لحظات صعبة في المباراة بخاصة أثناء ضربات الجزاء إلا أن ثقتنا في اللاعبين والحارس كانت كبيرة جداً وأنا كنت متفائلاً بأن اللاعبين لن يخذلونا خاصة بوجود جمهور كبير حاضر لمؤازرتهم وتشجيعهم. الحمد الله نلنا اللقب وأعتقد أننا كنا الأفضل رغم إضاعتنا فرصاً للتسجيل أثناء المباراة في وقتها الأصلي كانت كفيلة بإنهاء المباراة.

مستقبل النادي

وأضاف الفارسي: طبعاً الاستعداد للمباراة النهائية كان عادياً مثل الاستعدادات السابقة ولقد لمسنا روح التفاؤل والحماس لدى اللاعبين والجهاز الفني، وقد قام الجهاز الفني بتغيير موعد تدريبات الفريق من فترة العصر إلى الفترة المسائية وذلك بهدف تعوّد اللاعبين على وقت المباراة، كذلك أقيم معسكر للاعبين للاستعداد للمباراة، والمباراة بشكل عام كانت جيدة المستوى من الفريقين وتليق بنهائي دوري عام السلطنة لفئة الناشئين، فهذا الفريق يتم إعداده إلى (2020) وهو مستقبل النادي، والإدارة ستعمل على الاهتمام بهذا الجيل وهناك خطة ستتم مناقشتها والجلوس مع الجهاز الفني من قِبل مجلس الإدارة. طموحنا لن يقتصر على الناشئين فقط وإن شاء الله في الموسم المقبل سننافس على كل الفئات، وختاماً أوجه كلمة شكر للجمهور الشبابي فكان سند الفريق ونهديهم الفوز.

روح عالية

وقال مدرّب نادي الشباب لفئة الناشئين أيمن العويسي: كانت التجهيزات مبكرة للبطولة فقد استعنا بالمدرّب عيسى الحمداني في أول تجمع الذي حضره ما يقارب مئة لاعب ووضعنا خطة عمل تتناسب مع هذا العدد وعملنا على تحقيق التوازن في المراكز المختلفة. كانت بداية متعبة نوعاً ما إلا أن تأخر الدوري أفادنا كثيراً ولعبنا خمس مباريات ودية وعملنا على تعديل الأخطاء في كل مباراة. دخلنا البطولة وكان مشوارنا حافلاً وكنا خصماً نداً واستطعنا الوصول للمباراة النهائية التي تعاملنا معها نفسياً أولاً وهيأنا اللاعبين وأبعدنا عنهم الضغوطات كافة ولعب الفريق المباراة النهائية بروح عالية وكان الانتصار الذي أوجده للنادي في سجله أول انتصار، فهذا اليوم سيخلد في ذاكرة كل الشبابيين فهو انطلاقة حصد البطولات وهو بداية لقادم أفضل للنادي في المراحل كافة. الحمد لله كللت مجهوداتنا وتضحياتنا بهذا التتويج الذي غمرنا بسعادة فائقة، وكلمة شكر لأولياء أمور اللاعبين الذين وقفوا معنا وهيأوا الظروف المناسبة للاعبين والشكر لمجلس إدارة النادي وللجماهير.

14 حافلة لنقل الجماهير

وعن تجهيزات الجماهير قال أمين سر مجلس جماهير نادي الشباب محمد بن شاكر البلوشي: بعد مباراتنا مع السيب وتأهلنا للمباراة النهائية فرحنا بهذا التأهل وعاهدنا أنفسنا أن نعمل وبقوة لنكون قدوة لبقية الأندية وأن نساند الناشئين ونقف معهم كالفريق الأول، وكانت لنا تحضيرات واجتماعات مسبقة وتم النشر بتوفير نقل للجماهير ووفرنا أربع عشرة حافلة وصلت ممتلئة إلى استاد السيب.
لم أتمكن من رؤية ضربات الجزاء الترجيحية خاصة بعد أن أضاع لاعبنا الأزهر البلوشي الركلة الأولى ولم أر بعدها أي ركلة وبعد أن صرخت الجماهير بصد الركلة الأخيرة للعروبة وقتها أحسست بالأمل إلا أنني لم أرفع رأسي إطلاقاً ثم كانت الفرحة الكبرى بصد ركلة الجزاء الترجيحية الخامسة والتي توجتنا باللقب، ونوجه الشكر لكل الداعمين للمجلس ولكل الجماهير الشبابية المحبة للنادي ونعدهم أن يكون القادم أفضل إن شاء الله وأن نتوّج ببطولة دوري عمانتل بإذن الله.