هل لمرور مدار السرطان بالعامرات علاقة بالطقس في السلطنة؟

العامرات - ش
نفى عضو الجمعية الفلكية العمانية المهندس محمد بن نبهان البطاشي الشائعة التي تذكر أن الأراضي الواقعة على مدار السرطان تكون أسخن من غيرها إذ أن المناخ مرتبط بعوامل عديدة مثل الارتفاع عن سطح البحر ومستوى الرطوبة وهبوب الرياح والقرب من المصادر المائية والغابات ودلّل على ذلك بكون محافظة ظفار تعيش جواً بارداً فترة تعامد الشمس عليها فيما يسمى بفصل الخريف.
وقد سمي قبل ألفي سنة بمدار السرطان كون الشمس كانت ببرج السرطان وقت الانقلاب الصيفي وبسبب الحركة التأرجحية للأرض حاليا الشمس تكون ببرج الثور وستعود بإذن الله تعالى لبرج السرطان بعد قرابة 24 ألف سنة.
جاء ذلك أثناء احتفال الجمعية الفلكية العمانية بتدشين اللوحة الدالة على موقع مرور مدار السرطان بالعامرات، وذلك برعاية والي العامرات سعادة الشيخ يحيى بن سليمان الندابي وبحضور رئيس الجمعية الفلكية العمانية د. صالح بن سعيد الشيذاني، ود. صالح بن سعيد الشيذاني وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أعيان المنطقة كما حضر عدد من تلاميذ مدرسة سعيد بن ناصر الكندي.
وبدأ الحفل بإزاحة الستار عن لوحة مدار السرطان الواقعة بمنطقة العتكية بالعامرات.
وألقى الشيذاني كلمة بهذه المناسبة شكر فيها الحضور الكريم وجميع من ساهم في هذا المشروع البسيط في حجمه المادي، الكبير في معانيه ودلالاته.
تحدث د. صالح عن أهمية الموقع كونه يمثل خط عبور مدار السرطان الذي تتعامد فيه الشمس يوم الانقلاب الصيفي وهو أقصى خط عرض شمالاً تتعامد فيه الشمس وقت الظهيرة عندما تكون الشمس في كبد السماء.
وأفاد الشيذاني أن مدار السرطان يقابل مدار الجدي في النصف الجنوبي للأرض وينصّف المسافة بينهما خط الاستواء، ويبلغ طوله قرابة 36790 كيلومترا ومنه أخذ الحد الأدنى لقطع المسافة المطلوبة للاشتراك بمسابقة الرحلات حول العالم.
الجدير بالذكر أن مدار السرطان يعبر من غير السلطنة 15 دولة في العالم وهي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وليبيا والنيجر والجزائر ومالي وموريتانيا والمكسيك والصين وميانمار وتايوان وبنجلاديش والهند وجزر البهاما ولقد أقامت دول عديدة لوائح ومجسمات ومراكز علمية في خط العبور هذا.