لهذه الأسباب تتجعد أوراق الطماطم وتصفر في السلطنة

بلادنا الأحد ٠٢/أبريل/٢٠١٧ ١٥:١٤ م
لهذه الأسباب تتجعد أوراق الطماطم وتصفر في السلطنة

مسقط - ش

أصبح مرض تجعد أوراق الطماطم واصفرارها من المعوقات الكبيرة في عملية إنتاج الطماطم في دول عديدة، إذا يحدث المرض نتيجة فيروس (الجمني) المعقد الذي يتضمن عدة سلالات من (البجموفيروس) والستلايت. فمنذ حدوث الفيروس لأول مرة وتسجيله، وهو في انتشار إلى أن أصبح يسبب خسائر كبيرة في جميع أنحاء العالم، بحسب مجلة تواصل العلمية التي تصدرها جامعة السلطان قابوس.
وقد تمت مشاهدة أعراض مشابهة لمرض تجعد أوراق الطماطم واصفرارها في السلطنة لأول مرة في الثمانينيات من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية، في حين أن المسبب تم تصنيفه في العام 2007.
وفي هذا الجانب يجري د.محمد شفيق من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس دراسة علمية حول إدارة مرض تجعد أوراق الطماطم واصفرارها، تهدف إلى التأكد من سلالات الفيروس الموجود في السلطنة، وتطوير وسائل تشخيص للفيروسات المسببة للمرض ، بالإضافة إلى إنتاج نباتات مقاومة للمرض.
يقول د.محمد بأن المزارعين يستخدمون 3 طرق رئيسية لمكافحة هذا المرض :
أولا : رش المبيدات الحشرية للتخلص من الذبابة البيضاء الناقل الرئيس لهذا المرض .
ثانيا: عمل عائق (غطاء).
ثالثا: زراعة أصناف مقاومة جزئيا.

وعن سرعة انتشار المرض أوضح قائلا : بغض النظر عن هذه الطرق لمكافحة المرض فإن حدوث تجعد أوراق الطماطم واصفرارها يصل في بعض الأحيان إلى 100% في بعض الحقول. ونتيجة إلى التطور السريع لهذا المسبب فإن المقاومة في هذه الأصناف تضعف مما يسبب خسائر باهضة في إنتاج محصول الطماطم .على سبيل المثال، في مسح (2012-2013) تم تسجيل 6 أنواع فيروسية، بينما هناك أنواع عديدة لم يتم البحث عنها وتصنيفها في السلطنة.

وحول أول استخدام للمقاومة المستخرجة من المرض المسبب لتجعد أوراق الطماطم واصفرارها ذكر الدكتور أنها كانت في 2007 والتي تم تطويرها في مختبر البيولوجيا الحيوية في كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس بعد دمج هذه المقاومة في نباتات التبغ والطماطم صنف الجيل الأول من النباتات المعدلة وراثيا، إذ تم زراعتها في وسط يمكن حدوث إصابة بنوع واحد من الفيروس المسبب لهذا المرض، وكما يبدو فإن هناك مقاومة لهذا النوع من الفيروسات من السلالة العمانية لكن هناك حاجة إلى التأكد من أن هذه السلالة من الطماطم المعدلة وراثيا والتي تظهر مقاومة في التحاليل الأولية ضد هذا النوع من الفيروسات تحمل مقاومة حتمية ودائمة في الحقل ضد الأنواع الأخرى من الفيروسات المسببة لتجعد واصفرار أوراق الطماطم المسجلة في السلطنة.

وأكد الدكتور أنه مع تسليط الضوء على النتائج السابقة فإن هذا المشروع مصمم على مواصلة وتطوير ما سبق عمله في قسم علوم المحاصيل بالإضافة إلى تبني طرق أخرى لإنتاج جينات مقاومة في نبات الطماطم. ومن المتوقع أن تخرج هذه الدراسة بقائمة من الحلول ولفترات طويلة للتخلص من مرض تجعد الطماطم واصفرارها.