نيروبي - العمانية
أكد عدد من المسؤولين العُمانيين ونظرائهم الكينيين أن تدشين الطيران العُماني خطها المباشر بين مسقط ونيروبي سيساهم في نمو حجم التبادل التجاري والسياحي بين السلطنة وجمهورية كينيا.
وقال وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي إنه من المتوقع أن تشهد السلطنة وجمهورية كينيا خلال المرحلة المقبلة نمواً في حجم التبادل التجاري بينهما واستقطاب المزيد من السياح عبر افتتاح هذا الخط إلى نيروبي إضافة إلى تسهيل تنقل رجال الأعمال في البلدين بين إفريقيا وآسيا ودول مجلس التعاون. وأضاف سعادته أن الخط سيكمل الربط اللوجستي لموانئ السلطنة خاصة أن هناك خطوطاً مباشرة تربط ميناء صلالة وموانئ شرق إفريقيا، موضحاً أنه تم نقل حوالي 750 ألف حاوية من ميناء صلالة إلى هذه الموانئ الإفريقية خلال العام 2016م.
وأشار سعادته إلى أن هناك نية لتوقيع مذكرة تفاهم بين ميناء صلالة وميناء مومباسا بجمهورية كينيا لتعزيز مجالات التعاون بينهما في المجال اللوجستي وتسهيل تصدير البضائع إلى البلدين، مؤكداً أن الجانبين وصلا إلى مرحلة متقدمة من التفاوض لتوقيع هذه المذكرة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه قال وزير السياحة الكيني معالي نجيب بلالا، إن الخط المباشر للطيران العُماني إلى نيروبي يمثل شراكة كبيرة بين البلدين، معرباً عن سعادته بافتتاح الخط الذي سيمنح البلدين الفرصة لاستقطاب المزيد من المسافرين والسياح من وجهات جديدة عبر العاصمتين مسقط ونيروبي.
وأشار معاليه إلى أن السياح الذين يقصدون كينيا من أوروبا والصين وشرق آسيا يستهدفون بشكل أساسي سياحة السفاري والغابات وسياحة المغامرات إلى جانب زيارة الشواطئ والسواحل الكينية، موضحاً أن السلطنة كذلك تتمتع بالكثير من المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية التي يمكن أن تكون وجهة للسياح الراغبين في تنويع رحلاتهم السياحية عبر هذا الخط من كينيا.
من جهته أكد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية كينيا سعادة صالح بن سليمان بن أحمد الحارثي، أن خط (مسقط-نيروبي-مسقط) سيخدم الكثير من المسافرين عبر مطار مسقط الدولي، معرباً عن أمله في أن يستقطب الخط الكثير من العابرين إلى محطات مختلفة من دول العالم. وأشار سعادته إلى أن الخط سيوفر كذلك قيمة أخرى مضافة للعديد من القطاعات في السلطنة كالقطاع السياحي والتجاري إذ يخدم مطار «جومو كينياتا» الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي أكثر من 160 مليون نسمة من المسافرين والعابرين من والى دول شرق إفريقيا، متوقعاً أن تشهد التبادلات التجارية بين السلطنة وكينيا نمواً متزايداً في السنوات المقبلة لسهولة التنقل بين البلدين.
وأوضح سفير جمهورية كينيا المعتمد لدى السلطنة سعادة محمد دوري محمد يعقوب، أن الخط المباشر للطيران العُماني مسقط-نيروبي الذي دُشن في الثامن والعشرين من مارس الفائت يمثل نقلة نوعية في حركة التبادل التجاري والسياحي والأعمال والمنتجات التي تصدر بين البلدين إذ كانت الرحلات بين السلطنة وكينيا سابقاً تكون عبر «الترانزيت» لعدم وجود خط مباشر بينهما. وأشار سعادته إلى أهمية ربط الرحلات التي يسمح فيها للمسافرين الراغبين التنقل إلى وجهات أخرى من مسقط باستخدام الخط، موضحاً أن حركة السفر إلى الهند من كينيا عالية جداً والطيران العُماني يسيّر رحلاته إلى غالبية المدن الهندية وبالتالي سيشهد الخط الجديد إقبالاً كبيراً عبر مسقط من الهند إلى كينيا والعكس إضافة إلى وجهات أخرى في آسيا. وقال إنه من المؤمل أن يوقع الطيران العُماني والخطوط الجوية الكينية على اتفاقية الرمز المشترك بينهما قريباً والتي ستسهل حركة المسافرين من الوجهات التي يعمل عليها الطيران العُماني إلى إفريقيا عبر نيروبي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بالطيران العُماني عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، إن الخط سيساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاجتماعية والثقافية القائمة بين البلدين، مضيفاً أن الخط سيعزز من تصدير المنتجات الكينية إلى السلطنة كتصدير اللحوم الطازجة والفواكه والخضروات وغيرها من المنتجات التي تشتهر بها كينيا.