القاهرة – ش بعد اعتراف التنظيم بمقتله.. ننفرد بكشف شخصية «أبو أنس الأنصاري» مؤسس «أنصار بيت المقدس».. أحمد زايد الجهيني مدرس ثانوي هرّب محمد مرسي من سجن وادي النطرون.. وصاحب قرار بيعة «داعش» ومؤسس أنصار بيت المقدس
حصلت صحيفة «صوت الأمة» المصرية على أول فيديو يكشف الشخصية الحقيقية لمؤسس تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي نعاه التنظيم الإرهابي، في مجلة «النبأ» التابعة لتنظيم «داعش»، والمكني بـ«أبو أنس الأنصاري» والذي قتل في غارة جوية للجيش المصري، حسبما ذكرت المجلة.
هو الإرهابي «أحمد زايد الجهيني» (40 عامًا) صاحب فكرة وقرار بيعة أبو بكر البغدادي، ونقض بيعة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
أنخرط «الجهيني» - من عائلة أبو جهيني عشيرة الزيود المنحدرة من قبيلة السواركة- ضمن معتنقي الفكر التكفيري، وهو في سن المراهقة، واستمر في الاطلاع ومجالسة المنظرين لهذا الفكر حتى التحق بالجامعة .
سقوط الإخوان كانت مفاجأة للجهيني ، لكن ذكاءه الحاد عثر على البديل القادر على تمويل العمليات الإرهابية، وتحقيق هدف إعلان ما أسماه «الإمارة الإسلامية في سيناء»، فكانت بيعة أبو بكر البغدادي هي الحل الأمثل أمام الجهيني، الذي كان تحدث عنها على استحياء قبل الإطاحة بالإخوان من الحكم في مصر ، لكن فكرته لم تجد إجماع الأغلبية، فقرر أن لا يخوض في معركة قد تقلل من شعبيته داخل التنظيم.
كان الصوت الرخيم والملامح الهادئة والقدرة الفائقة على الإقناع، هم مؤهلات «الجهيني» أن يختاره تنظيم «داعش»، زعيمًا وواليًا لعناصره في سيناء وغزة، بعد أن نجح في إقناع جماعته بعد مستجدات الأوضاع بسقوط الداعم الأكبر وهي جماعة الإخوان، خاصة بعد أن أيده في ذلك محمد فريج زيادة وصديقه المقرب كمال علام، وهم القيادات الأقوى تأثيرًا في أنصار بيت المقدس، وطرح أسماء القيادات على التنظيم الأم في سوريا، ووقع الاختيار على «الجهيني» واليًا في سيناء.
منذ حوالي 10 أيام دوى صوت الطيران العسكري المصري في محيط قرية «شيبانة»، لحظات وسمع الأهالي صوت قصف ارتجت معه الأرض تحت أقدامهم، صاحبها انفجار سيارة كانت تحاول الهرب من استهداف الطائرة التي أصابتها بدقة متناهية، تجمع الأهالي حول السيارة المشتعلة، ينظرون من بداخلها، وكانت المفاجأة، جسد «أحمد زايد الجهيني» على عجلة القيادة، مصاب بإصابات خطيرة، حسبما أكد شهود عيان لـ«صوت الأمة»، ومعه اثنان من أتباعه فارقا الحياة، وحاول إخراجه من السيارة لكنهم وجدوا 4 سيارات تابعه للتنظيم قادمة مسرعة إلى مكان الواقعة، وأخذوا «الجهيني» والجثتين واختفوا عن الأنظار، حتى خرج أمس التنظيم معلنًا وفاته، كأول اعتراف رسمي بمقتل مؤسس التنظيم.