مسقط -
في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان في مجال الشؤون المناخية عقد في مبنى الوزارة بالخوير اجتماع مشروع الحفر العلمي في صخور الأفيولايت ببعض المواقع في السلطنة، وذلك بحضور وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي ورئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د. علي بن سعود البيماني والمختصين من الجانبين، تم خلال الاجتماع مناقشة بعض المواضيع والدراسات والمشاريع البيئية المشتركة، حيث قدم مدير مركز علوم الأرض بجامعة السلطان قابوس الأستاذ د. صبحي نصر عرضا مرئيا عن أهداف ومراحل مشروع الحفر العلمي في صخور الأفيولايت في بعض المواقع الأمر الذي تقوم بموجبه الجامعة ممثلة بمركز أبحاث علوم الأرض بالإشراف على عملية حفر 13 بئرا تتراوح أعماقها ما بين 300 إلى 600 متر في ولايتي سمائل وإبراء، وذلك بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات حكومية ومنها وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، كما تم تنظيم محاضرة علمية في مبنى الوزارة قدمها البروفيسور بيتر كليمن من جامعة كولومبيا الأمريكية عن إنجازات وتطورات المشروع، وذلك بحضور معالي وزير البيئة والشؤون المناخية ومديري العموم ومديري الدوائر وموظفي الوزارة وبعض الأساتذة من الكلية التقنية العليا بمسقط.
الجدير بالذكر أنه قد تم خلال السنوات الفائتة تنظيم أول حلقة عمل في جامعة السلطان قابوس وحلقة أخرى في مدينة نيويورك حول الكربنة الجيولوجية لصخور السلطنة من قبل مجموعة من العلماء العاملين في هذا المجال بالتعاون بين جامعة السلطان قابوس وبرنامج الحفر المحيطي وبرنامج الحفر العلمي العالمي وعلماء في مجالات الهندسة والكيمياء والتنقيب والطاقة، بهدف مناقشة كيفية تفاعل صخور الأفيولايت مع غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تبين من خلال هذه الحلقات عدم وضوح الرؤية والفهم لعملية الكربنة والتغيرات في صخور الأفيولايت من النواحي البيولوجية والتحولية والهندسية والكيميائية وتدفق السوائل وضرورة إجراء مزيد من الدراسات البيئية والمائية الجيولوجية لتدفقات المياه والسوائل وغيرها من الدراسات ذات العلاقة للتأكد من عدم وجود أي مخاطر أو تأثيرات بيئية من تلك العمليات بمختلف الأنظمة البيئية والمناخية والأيكولوجية.