السلطنة تضع اللبنات الأساسية لمشاريع المدن الذكية

مؤشر الأربعاء ٢٩/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
السلطنة تضع اللبنات  الأساسية لمشاريع المدن الذكية

خاص -

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات د.سالم بن سلطان الرزيقي أن السلطنة بدأت في وضع اللبنات الأساسية لبعض مشاريع المدن الذكية، كمشروع مدينة العرفان ومشروع المدينة اللوجستية ومشروع تطوير مدينة مطرح بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة من خلال الشركة العمانية للنطاق العريض بالتنسيق مع الجـــهات المعنية من القطاعين العام والخاص لتغطية أغلب المناطق الحضرية خارج مسقط وربط جميع المنازل والأعمال التجارية بشبكة النطاق العريض الوطنية، وهو ما سيسهم في تهيئة البنى الأساسية الضرورية لبناء المدن الذكية في المستقبل.

وأضاف الرزيقي خلال افتتاح قمة المدن الذكية التي تعقد بالتعاون والشراكة بين مجلس المدن الذكية، وهيئة تقنية المعلومات والشركة العُمانية للنطاق العريض وشركة عُمران أن السلطنة حالها -كحال بقية الدول- تعي الأهمية التي تتيحها مبادرات المدن الذكية في خدمة أهداف التنمية الشاملة والتحكم في الموارد المتاحة بفعالية أكبر.

وأفاد الرزيقي أن هذه القمة تعد فرصة للاستفادة من خبرات المشاركين في مجال بناء المدن الذكية، ولما تشتمل عليه من محاور مهمة سيتم فيها استعراض التوجهات العالمية في مجال بناء المدن الذكية ومناقشة التحديات الحقيقية التي تواجه تطبيقها والحلول الممكنة للتغلب عليها. وأشار إلى أن البدء في بناء المدن الذكية سيسهم على المدى البعيد في تسهيل الحصول على الخدمات العامة وتوفير فرص العمل وفي جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وفي غيرها من القطاعات الأخرى، وذلك إلى جانب ما تتيحه هذه المدن من توفير لبيانات لحظية لمتخذي القرار فيما يتعلق بأتمتة البنى الأساسية والتقليل من التكلفة، وترشيد استهلاك الطاقة وتحسين خدمات الأمن والسلامة، وتسهيل اتخاذ الإجراءات الاستباقية في إدارة البنى الأساسية ومنع الكوارث.

وأضاف الرزيقي أن تطبيق وبناء المدن الذكية يتطلب بالدرجة الأولى توفير شبكات سريعة للاتصالات، تعتمد على الألياف البصــــــرية والنطاق العريض، إذ إن هذه الأنواع من الشبكات توفر سرعة فائقة للاتصالات والقدرة على تحميل وتنزيل أكبر قدر ممكن من البيانات في وقت قياسي .

من جانبه ألقى الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض م. سعيد بن عبدالله المنذري كلمة أكد فيها أن تمكين المجتمعات الذكية يتم عن طريق تضافر كافة الجهود من أفراد ومؤسسات أهلية وحكومية من أجل الوصول لحياة أفضل وإيجاد المزيد من الفرص ودعم المجتمعات لتصبح أقوى ومن خلال النشر الاستراتيجي للتكنولوجيا في المجتمع والاستفادة من الاستثمارات في البنيه الأساسية الرقمي و المجتمع الرقمي. وأضاف المنذري أن العالم يمضي بوتيرة سريعة نحو ثورة جديدة ربما نطلق عليها ثورة صناعية ولكن بأسس ومعايير مختلفة. هذه الثورة مبنية على التقنيات المتقدمة التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمعات والاقتصاد والصناعات ..

مشيراً إلى أن هنالك العديد من المخاطر المرتبطة بهذه الثورة حالها كحال بقيه المخاطر التي صاحبت الثورات الصناعية والاقتصادية ومن المخاطر المرتبطة بهذه الثورة هو اختفاء العديد من الوظائف وغيرها من المخاطر الاجتماعية، ولكن في المقابل سوف تنشأ وظائف وفرص اقتصادية جديدة وبتضافر الجهود سوف تختفي هذه المشاكل وتنقهر الصعاب. وتتميز القمّة بمشاركة متحدثين وقادة وخبراء من أكثر من 25 دولة يـــــــقدمون من خلالها دراسة حالات من حول العالم تغطي السلطنة والسويد والمملكة المتحدة وسريلانكا ولبنان والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

بدأ اليوم الأول للمؤتمر بمتحدثين رئيسيين تحدثوا حول الرؤية العالمية والإقليمية للمدن الذكية وتطرقوا إلى الطرق المؤدية لبناء مدن ذكية ناجحة، والمبادرات التي ترقى بالإمكانات الذكية في السلطنة والدور الرئيس الذي يلعبه مشغّلو الاتصالات في إنجاز رؤية المدن الذكية كما عقدت جلسة بحثت «الدليل الاسترشادي لاستعداد المّدن الذكية» واستعرضت الفوائد المقدمة للمستهلكين.