لماذا قالت "أسوشيتد برس" إن أمريكا "تكية" لترامب؟

الحدث الثلاثاء ٢٨/مارس/٢٠١٧ ٢١:٥٨ م
لماذا قالت "أسوشيتد برس" إن أمريكا "تكية" لترامب؟

واشنطن – ش اعتبرت وكالة أسوشيتد برس، أن المناصب التي تتولاها عائلة دونالد ترامب، منذ توليه الرئاسة الأمريكية، هي عملية اجتياح للبيت الأبيض، مدللةً بشهادة أحد المسؤولين البارزين في إدارة الأخير أن "ترامب" يعتزم تسليم صهره جاريد كوشنر منصباً جديداً في البيت الأبيض.

وتابعت الوكالة في تقرير لها، مشبهةً أمريكا بـ"التكية" التي ستهيمن عائلة "ترامب" على كل أنشطتها، مشيرةً إلى أن المسؤول البارز ذكر أن "كوشنر" سيكون مسؤولاً عن القسم الخاص بالابتكار في البيت الأبيض، وأن نبأ تولي هذا المنصب أعلنت عنه صحيفة واشنطن بوست من قبل.

واستطردت: "أن "كوشنر" سيتمكن بموجب عمله الجديد من رفع تقاريره مباشرةً إلى الرئيس، علاوةً عن كونه مكلَّفاً بإدخال تعديلات على الوظائف الحكومية، متضمناً بذلك قطاع الأعمال والشركات، مشيراً إلى أنه من ضمن العاملين بجانب "كوشنر"، مدير المجلس الاقتصادي القومي جاري كوهن، وكبيرة مستشاري الرئيس للمبادرات الاقتصادية ونائبة مستشار الأمني القومي دينا باول، ومساعد الرئيس للمبادرات الإستراتيجية كريس ليدل، ومساعد الرئيس للمبادرات الحكومية والتكنولوجيا ريد كورديش، مشيرةً إلى أن جميعهم لديه خبرة في مجال الأعمال.

وأشار التقرير، إلى أن توقيت إعلان "ترامب" لقراره بشأن "كوشنر" سيئ للغاية، كونه يأتي بالتزامن مع قيام الحزب الجمهوري بتقديم عريضة قانونية لاستئناف وتغيير مشروع التأمين الصحي للمواطنين الأمريكيين، والمعروف "أوباما كير"، وهو ما كشف عن وجود هوة شاسعة وانقسام واضح بين أعضاء الحزب الجمهوري، مهدداً بحدوث توتر في البيت الأبيض.

وأوضح التقرير، أن محاباة "كوشنر" بتعيينه في منصب بارز بالبيت الأبيض، لن يكون الأول، مدللاً بسابقة تسليم "ترامب" ابنته إيفانكا مؤخراً مكتباً في الجناح الغربي للبيت الأبيض ومنحها هاتفاً حكومياً، إذ إنه من المتوقع أن تلعب دوراً بارزاً يشمل تقديم المشورة لوالدها في العديد من القضايا، مضيفاً أن الأخيرة تسلّمت المكتب دون مسمى وظيفي محدد، وبدون راتب رسمي تتقاضاه.

ولفت التقرير النظر، إلى اختلاف ما سبق أن صرّح بها مساعدو "إيفانكا" عمّا يحدث في أرض الواقع الآن، إذ سبق أن أعلنوا أن الأخيرة لن تتولى منصباً في البيت الأبيض، وإنما ستركز على تدبير شؤون عائلتها في واشنطن، إلا أنه منذ ذلك الوقت تعمل "إيفانكا" مستشارة لأبيها من خلف الكواليس.