تقرير إخباري عن القمة العربية.. اليمنيون يأملون لكنهم لا يعولون على قراراتها

الحدث الثلاثاء ٢٨/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص

عدن - إبراهيم مجاهد

من المقرر أن تعقد القمة العربية بدورتها الثامنة والعشرين، في المملكة الأردنية الهاشمية يوم غد، وسط تحديات تواجهها الدول العربية لحل الأزمات المستعصية في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من متغيّرات سياسية.

وتأتي القمة العربية المرتقبة بمثابة الفرصة الأخيرة لحسم ملفات عديدة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة في عمّان، كالملف اليمني والعراقي والليبي، غير أن سياسيين يتوقعون عدم حدوث أي تغيّر في القرارات، وفيما يتعلق بالتعامل.. إذ كالعادة سيشيد مشروع القرار بمواقف الحكومة اليمنية الداعمة للجهود الأممية لتحقيق السلام في البلاد..

مساندة قوية للشرعية

وتستضيف الأردن غداً الأربعاء القمة العربية في منطقة البحر الميت، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر من العام الفائت؛ نظراً للأوضاع التي تعيشها البلاد، ويتمنى اليمنيون أن تكون لهذه القمة نتائج تساهم في إزاحة ولو بعض المعاناة التي يعيشها إثر الصراع الدائر في البلد. وفي السياق يقول الكاتب والناشط السياسي عبدالناصر الهلالي إن الشعب اليمني يتمنى أن تكون للقمة نتائج مرضية للشعب اليمني الذي يعاني منذ سنتين ويلات الحرب الناجمة عن الانقلاب، بحيث تسهم قراراتها في إيقاف الحرب الدائرة في البلاد. وقال في تصريح لـ»الشبيبة» إن اليمنيين يتوقون إلى تنفيذ القرارات الأممية ومساندة قوية للشرعية اليمنية لتحقيق حل عاجل ووقف الأعمال العدائية بأشكالها كافة ضد المدنيين والأبرياء.

تحديات تفرض نفسها

واعتبر سياسيون أن القمة العربية الثامنة والعشرين تعد فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، بما يمكن اعتبارها أنها قمة تصحيح المسار. ويرى الخبير والمحلل السياسي اليمني د.علي الذهب، أن اليمنيين لا يعولون كثيراً على القمم والمؤتمرات، وإن كان موقفها قد يدعم إلى حد ما، التحالف العربي، في إدارة الأزمة سياسياً بوصفه المحرّك والموجه الأبرز لها. وقال: سيكون في الحد الأعلى لموقف القمة، بيان تؤيد فيه الشرعية، وحماية المدنيين ونحو ذلك، وكل هذا لا قيمة له مقابل ما تقوم به القوة لكنه مكمل لها. ووفقاً للناشط السياسي اليمني خالد الصمدي فإن التحديات التي تواجه قمة الأردن تتمثل في التهاب الأوضاع المتفاقمة في سوريا وليبيا واليمن والعراق، وتصاعد الأعمال الإرهابية وسط تنامٍ مخيف للجماعات المتطرّفة في ظل عدم استقرار المنطقة المتفجرة بالقضايا الساخنة. وأبدى الصمدي تأييده للرأي الذي يرى أن تلك التحديات تفرض على الدول الأعضاء بالجامعة العربية التعامل معها في إطار العمل العربي المشترك بصورة جماعية، وليس بصورة فردية.
الناشط ياسين عبد مقبل السهيلي وهو يتمنى على أعضاء القمة الخروج بنتائج لإنهاء وحل الأزمات اليمنية والسورية والعراقية والليبية، وذلك بالنظر لمعاناة الإنسان العربي في هذه البلدان بالدرجة الأولى.. بدا يائساً، إذ يؤكد أن لا معطيات لنتائج إيجابية للأسف. وقال: لم يعد للقمة العربية من بريق، ولم يعد لقادتها من قرار، هذا هو الواقع المر، لكن لنأمل ذلك.

محاور القمة

ومن أبرز المحاور المطروحة على جدول أعمال القمة في هذه الدورة، وفقاً لما أعلنه ملك الأردن عبدالله الثاني مؤخراً، هي: القضية الفلسطينية، القضية السورية، الأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرّف والإرهاب. إذ أكد الملك عبدالله الثاني، خلال مباحثات له مع العاهل المغربي محمد السادس في الرباط، الخميس الفائت، على «ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتفعيل وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وبما يحقق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة».