التعليم العالي : 29537 مقعدا دراسيا للعام الأكاديمي 2017/2018

بلادنا الثلاثاء ٢٨/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
التعليم العالي : 29537 مقعدا دراسيا للعام الأكاديمي 2017/2018

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د. عبد الله بن محمد الصارمي أن وزارة التعليم العالي تتماشى في طرح البعثات الداخلية والخارجية مع احتياجات سوق العمل.
وقال سعادته إذا ما وجدنا أن هناك تخصصا معينا فيه فائض من الخريجين أو تم التوسع في طرحه في مؤسسات أخرى سنقوم بتقليل الأعداد فيه سواء في البعثات الداخلية أو في البعثات الخارجية وأيضا في كليات العلوم التطبيقية بحيث لا نثقل السوق بأعداد من المخرجات من نفس التخصصات.
وحول التخصصات الجديدة التي تم طرحها في مركز القبول والتسجيل هذا العام قال الصارمي في تصريح لـ"الشبيبة": أنه لا توجد تخصصات جديدة أضيفت هذا العام، لأن وزارة التعليم العالي تغطي تقريبا مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل داخليا وخارجيا، فالتخصصات التي طرحت هذا العام هي نفس التخصصات التي طرحت العام الفائت، مع التوسع في التخصصات التربوية داخليا وخارجيا.
وحول استفسار "الشبيبة" عن خطط الوزارة المستقبلية، كون أن كلية التربية بالرستاق حاليا كانت كلية للتربية وحولت إلى كلية للعلوم التطبيقية ثم أعيدت مرة أخرى إلى كلية للتربية، وهل جاء هذا التغيير نتيجة كثرة الباحثين عن عمل من مخرجات كليات العلوم التطبيقية؟ أشار الصارمي إلى أن الباحثين عن عمل موجودون من شتى المؤسسات فمن الصعب أن يجد الخريج الوظيفة خلال 6 أشهر أو سنة، وقد يجد الوظيفة ولكنها قد تكون غير مرضية بالنسبة له، وينبغي أن يبدأ بها وإن شاء الله مستقبلا سيجد الوظيفة المرضية بعد أن يكتسب الخبرة الكافية، موضحا أن الشهادة الجامعية قد تضعه في بداية الطريق وقد يكون هذا الطريق شاقا، ولكن من يجتهد ينل ما يتمناه، والوزارة استجابت لاحتياجات وزارة التربية والتعليم، فقد أوضحت الأرقام أن هناك حاجة للمعلمين فتم تغيير كلية العلوم التطبيقية بالرستاق إلى كلية للتربية بناء على قرار مجلس التعليم، كما أن هناك نقاشا الآن مع وزارة التربية والتعليم لفتح تخصصات أخرى للمجال الأول والمجال الثاني "معلمي المراحل الأولى" نظرا لحاجة الوزارة لمعلمين في هذه التخصصات، وجار العمل بذلك، واستدرك قائلا: بالنسبة لموضوع الباحثين عن عمل الموضوع موجود ومطروح للحكومة من مختلف الجهات، ونتمنى أن يتحسن الوضع الاقتصادي وإن شاء الله الوظائف ستكون أفضل، مبينا أن من واجب وزارة التعليم العالي أن تعد جيلا من الشباب قادرا على أن ينافس في سوق العمل وقادرا على أن يوفر فرصة عمل له.
وعما إذا كانت هناك خطة لفتح كليات أخرى للتربية قال الصارمي: إذا ما استدعى الأمر التوسع في التخصصات التربوية سوف تستجيب الوزارة لذلك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التعليم العالي ممثلة في مركز القبول الموحد للكشف عن موعد فتح باب التسجيل في نظام القبول الإلكتروني لطلبة شهادة دبلوم التعليم العام أو ما يعادلها للعام الدراسي 2016/2017، وذلك ابتداءً من الأول من شهر أبريل وحتى الأول من شهر يونيو 2017، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي سعادة د. عبد الله بن محمد الصارمي.
وقال سعادته في كلمة له: تستعد وزارة التعليم العالي ممثلة في مركز القبول الموحد لفتح التسجيل في نظام القبول الإلكتروني لطلبة شهادة دبلوم التعليم العام أو ما يعادلها للعام الدراسي 2016/2017، وذلك ابتداءً من الأول من شهر أبريل وحتى الأول من شهر يونيو 2017، ويمكن للطلبة العمانيين من الفئة العمرية (16-25 سنة) التسجيل في نظام القبول الإلكتروني والتقدم إلى البرامج الدراسية المطروحة بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والبعثات والمنح الداخلية في مؤسسات التعليم العالي الخاصة والبعثات والمنح الخارجية للدراسة في مؤسسات التعليم العالي خارج السلطنة.

أبرز المستجدات
وأوضح الصارمي أن من أبرز المستجدات تحويل كلية العلوم التطبيقية بالرستاق إلى كلية للتربية بناءً على قرار مجلس التعليم، حيث تقدم الكلية برامج تربوية في تخصصات العلوم (الكيمياء، الفيزياء، الأحياء والرياضيات واللغة الإنجليزية)، مع تخصيص 100 مقعد للطلبة من محافظة ظفار، ومحافظة مسندم، ومحافظة الوسطى، وبعض المدارس من محافظات أخرى، وذلك بهدف توطين الوظائف التدريسية بالقرى البعيدة وإعداد معلمين من سكان تلك المناطق، وأيضا توسعت بعض مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في أعداد البرامج الدراسية التي يمكن للطلبة من ذوي الإعاقة التقدم إليها، كما تم هذا العام استحداث بعثات خارجية لذوي الإعاقات السمعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بلغت أعداد المقاعد الدراسية المخصصة لهذه الفئة من الطلبة حوالي (234) مقعدا، وكذلك استحداث اشتراط حصول مخرجات الثانوية السعودية على شهادة معادلة من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة، سواء تخرجوا من داخل المملكة أو من المدارس السعودية المنتشرة خارج المملكة.
وأضاف الصارمي: كما قام المركز بتقسيم وتبويب برامج مؤسسات التعليم العالي والبعثات والمنح الداخلية والخارجية في دليل الطالب حسب المجال الدراسي العام للتخصص كالصحة والعلوم الطبيعية والفيزيائية والهندسية وغيرها، بهدف تسهيل عملية البحث عن التخصص الذي يتناسب مع ميول الطالب ورغبته وتشجيعه على اختيار الملائم من التخصصات دون التركيز على مؤسسة دون أخرى، وإتاحة المجال للطالب التقدم إلى (12) برنامجاً دراسياً كحد أدنى، ويمكنه الزيادة على ذلك بحسب ما يرغب من البرامج التي يستوفي الطالب شروط التقدم إليها.
وختم وكيل وزارة التعليم العالي حديثه قائلا: نتمنى من الطلاب أن يقوموا بالتسجيل في نظام القبول الموحد بطريقة صحيحة، وذلك من خلال قراءة دليل الطالب بعناية والتعرف على إجراءات وشروط التسجيل والقبول، وأن يتم الاختيار بناء على ميولهم واهتماماتهم من البرامج الدراسية المعروضة مع الحرص على استشارة ولي الأمر وتمنياتنا للجميع بالنجاح والتوفيق.

المقاعد الدراسية للعام الأكاديمي 2017/2018
أفادت وزارة التعليم العالي أن عدد المقاعد الدراسية التي وردت من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والبعثات الداخلية والمنح المقدمة من القطاع الخاص للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة والبعثات الخارجية ومنح الدول الشقيقة للعام الأكاديمي 2017/2018 وصلت حوالي 29537 مقعدا.

جانب من المؤتمر الصحفي
وعما إذا ما كانت الوزارة ستفتح في كليات العلوم التطبيقية تخصصات جديدة في مجال التعدين أو الصناعات التحويلية أو السياحة أو اللوجستيات في المرحلة المقبلة بين د. عبدالله بن محمد الصارمي أن كل هذه التخصصات موجودة في السلطنة، ويوجد برنامج للوجستيات تمت الموفقة على فتحه في كلية العلوم التطبيقية.
وبالنسبة للتنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة لتوظيف مخرجات المعهد الوطني للتدريب المهني وتأهيل الصيادين قال الصارمي: إن التنسيق موجود، وأعتقد أن هذه معاهد مهنية، والمعاهد المهنية يفترض أن يتخرج منها الطالب بحيث يكون صاحب مهنة وصاحب المهنة المفترض أنه يعمل في مهنته ولا يبحث عن وظيفة.
وحول معاناة الطلاب من مشكلة ترتيب الرغبات أوضح الصارمي أن عدد الطلاب الذين يواجهون مشكلة ترتيب الرغبات قليل جدا، فمعظمهم يرتبون رغباتهم بطريقة صحيحة، فالطالب يرتب رغباته حسب ما يراه مناسبا.
وحول إن كان هناك تقليل في عدد البعثات قال وكيل وزارة التعليم العالي: لا يوجد تقليل في البعثات فهي بنفس أعداد البعثات العام الفائت.

التوعية والإرشاد
وأوضحت وزارة التعليم العالي أنه تم إصدار كتابين من دليل الطالب، الأول مخصص لطلبة دبلوم التعليم العام والشهادات المعادلة له، والثاني لطلبة المؤهلات الدولية، ويحتويان على شرح لجميع إجراءات التسجيل والقبول وأنواع البرامج الدراسية ومتطلبات وشروط الالتحاق بها. وقد تم توزيعهما على جميع الطلبة الدارسين داخل السلطنة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، كما تم وضع الدليلين في الموقع الإلكتروني للمركز www.heac.gov.om باللغة العربية وجار العمل على تجهيز نسخة الدليل باللغة الإنجليزية، وأيضا تم التواصل مع سفارات السلطنة والملحقيات الثقافية لإرشاد وتوجيه الطلبة العمانيين الدارسين بالخارج بالتسجيل في نظام القبول الإلكتروني وقراءة دليل الطالب، وكذلك تنفيذ لقاءات توعية لأخصائيي التوجيه المهني بجميع محافظات السلطنة خلال في الفترة من (14/2/2017 – 7/3/2017) بالتنسيق مع المركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم. وهدفت اللقاءات إلى تزويد الطلبة -من خلال أخصائيي التوجيه المهني- بكل ما يتعلق بإجراءات التسجيل والقبول بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى أبرز المستجدات التي طرأت سواء على البرامج الدراسية أو الخدمات الإلكترونية.

نصائح وإرشادات للطالب
نصحت الوزارة بقراءة دليل الطالب والاطلاع على البرامج الدراسية المتوفرة بمؤسسات التعليم العالي وشروط الالتحاق بها، واختيار البرامج الدراسية التي يفضلها الطالب حسب ميوله العلمية وقدراته، على أن يكون مستوفياً لشروط الالتحاق بها، وعليه بعد ذلك ترتيبها حسب الأفضلية لديه في نظام القبول الإلكتروني، واستشارة الوالدين أو ولي الأمر وإشراكه في عملية اختيار البرامج الدراسية، واستشارة أخصائي التوجيه المهني حول آلية اختيار وتسجيل البرامج الدراسية، والفرص الوظيفية المتاحة لمجالات الدراسة التي يرغب بالالتحاق بها، وعدم الاعتماد على الآخرين في التسجيل بنظام القبول الموحد، وتجنب إعطاء الرقم السري لأي شخص آخر، التأكد من صحة البيانات الشخصية للطالب الواردة في نظام القبول بالإضافة إلى مواده الدراسية والدرجات التي حصل عليها في الفصل الدراسي الأول، وفي حالة وجود أي خطأ في هذه البيانات، عليه مراجعة المديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، والاطلاع على آخر الإعلانات ومستجدات البرامج الدراسية على الموقع الإلكتروني لمركز القبول الموحد.