القصة الكاملة للرجل الهندي الذي نُقل إلى بلاده جواً بعد إصابته في الرأس

مؤشر الاثنين ٢٧/مارس/٢٠١٧ ٢١:٥٨ م
القصة الكاملة للرجل الهندي الذي نُقل إلى بلاده جواً بعد إصابته في الرأس

خاص - ش أصيب سودير كومار، الرجل الهندي البالغ من العمر 60 عاماً بحادث سيارة في شهر أكتوبر من العام الفائت مما أدى لإصابات بليغة في رأسه، ونقل مباشرة إلى أحد مستشفيات السلطنة فوضعت أجهزة التنفس الصناعي له، وكشفت الأشعة المقطعية التي أجريت له بعد نقله بأنه أصيب بجلطات دم في الدماغ فأجريت له جراحة طارئة لتخفيف الضغط الزائد بما في ذلك إزالة جزء من الجمجمة بعد إبلاغ ابنه الذي أتى من الهند. كان السيد سودير يعمل في شركة خاصة بارزة في سلطنة عمان على مدى 28 عاماً وكان من المقرر أن تكون إجازته السنوية في نهاية الشهر الذي حصلت فيه الحادثة. للسيطرة على حالته الصحية وُضع أنبوب تغذية وقسطرة بوليه له ووُضع تحت العناية المركزة لبضعة أيام ثم نُقل إلى جناح الإقامة خلال فترة إقامته المتبقية، وأجريت فتحة له في القصبة الهوائية وذلك لمساعدته على التنفس. وأصيب السيد سودير بالتهابات في الرئة والدماغ وقد جرت السيطرة عليها عبر استخدام المضادات الحيوية اللازمة. وبسبب شدة الإصابة التي تعرض لها لم يستطع دماغ السيد سودير استعادة وظيفته العصبية بالكامل رغم تحسن تنفسه وإزالة أجهزة التنفس الصناعي إلا أنه لم يستطع التجاوب مع الأوامر الشفهية نهائياً، وكانت حركته شبه معدومة في ثلاثة من أطراف جسمه الأربعة. وقد اتخذ القرار بنقل السيد سودير إلى مومباي وذلك لسوء وضعه العصبي واحتياجه للرعاية المستمرة وإعادة التأهيل. وجرى التواصل مع مستشفى كيمز عمان لتسهيل عملية النقل علماً أن المستشفى قد أجرى عدة عمليات نقل مماثلة لهذه الحالة بنجاح إلى الهند وألمانيا وتايلاند. وقام فريق من مستشفى كيمز عمان بتقييم ودراسة حالة السيد سودير لأخذ جميع الاحتياطات والاحترازات أثناء عملية النقل، فجرى التعرف على عدد من الصعوبات التي قد تواجه الفريق في هذه المهمة وأهمها تأثير الضغط في الطائرة على المريض، وإدارة الأكسجين، وتأمين الاستقرار العام للمريض في حالته الراهنة لتحمل مسار الرحلة الذي يستغرق ما يقارب الساعتان والنصف. كما أن تأشيرة زيارة ابنه قد قاربت على الانتهاء ولم يكن لديه أي أقارب آخرين في السلطنة. وبناء على ذلك وُضعت الخطط اللازمة لنقله بوجود المعدات والأجهزة المطلوبة على متن الطائرة لمواجهة أي تعقيدات محتملة. وأُدخل السيد سودير على متن الطائرة بواسطة المصعد إذ كان مقيداً في سرير تطلبت مساحته إزالة 9 مقاعد من الطائرة، وجهِّز باستخدام الأجهزة والمعدات المحمولة التي استُخدمت أيضاً لقياس المؤشرات الحيوية للسيد سودير في أوقات متفرقة. استغرقت الرحلة 11 ساعة بدءاً من مستشفى السلطان قابوس الجامعي بما في ذلك أوقات الانتظار في مطاري مسقط مومباي إلى أن يُسلم إلى الجهات المختصة في الهند بنجاح. تعدُّ هذه المهمة المنجزة دليلاً على قدرة وكفاءة مستشفى كيمز عمان على التعامل مع أية حالة طوارئ بكل احترافية، إذ يقدم قسم الطوارئ بمستشفى كيمز عمان جودة عالية من الخدمات بأفضل التجهيزات والمعدات لتلبية أية حالة طبية طارئة وبأيدي أمهر الخبراء.