خوف السعوديين من المستقبل يغير أولوياتهم في الشراء

الحدث الاثنين ٢٧/مارس/٢٠١٧ ٢١:٠٤ م
خوف السعوديين من المستقبل يغير أولوياتهم في الشراء

الرياض - ش:
يمر الاقتصاد السعودي بسنوات صعبة منذ منتصف 2014 بعد هبوط أسعار النفط؛ وهو الأمر الذي دفع المملكة لتطبيق إجراءات تقشفية واسعة، تمثلت في خفض للإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى وقف كثير من مشروعات البنية التحتية، في الوقت التي تسجل فيه إيرادات المملكة تراجعًا حادًا.

وأهم مظاهر التقشف التي لجأت إليها المملكة، هي: الضرائب والرسوم، بالإضافة إلى خفض أجور الكثير من القطاعات عن طريق إلغاء بنود الكثير من البدلات.

يرجح المحللون ألا تستمر حالة الركود أو التضخم السلبي مدة طويلة بالسعودية، ورصدت وحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية» السعودية، عدة عوامل رئيسة قد تدفع حالة الركود للانتهاء قبل نهاية هذا العام، وجاء أولها: الإنفاق الحكومي القياسي الذي تم إقراره في موازنة العام 2017 بنحو 890 بليون ريال، إضافة إلى توجه الدولة إلى دعم القطاع الخاص بنحو 200 بليون ريال.

نالت هذه الحالة الاقتصادية من مبيعات كل القطاعات الاقتصادية بالمملكة .

كرر عدد كبير ممن تحدث معهم موقع «ساسة بوست» جملة "الخوف من المستقبل"، ويبدو أن الأمر بات يسيطر على عقول السعوديين بشكلٍ كبير؛ إذ يقول عبدالرحمن فهد، المواطن السعودي المقيم بالمدينة المنورة: إن المملكة لا تعاني من الركود بقدر ما تعاني من خوف الشعب من المستقبل، إذ يعيد الجميع ترتيب أولوياته، فيما يخص المصاريف والإدخار، بسبب ضبابية المشهد، على حد وصفه.
يتحدث فهد عن التغيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة قائلًا: «صار الناس لا يشترون الملابس إلا بعد بلاء وتحلل الموجودة عندهم، ولم تعد الرفاهية إلا لطبقة معينة، كذلك تغيير أثاث المنازل لم يعد رفاهية ممكنة، إلا لطبقة معينة». وتابع المواطن السعودي، الذي أكد أنه عاطل عن العمل في الوقت الحالي، «كانت فرص العمل بين العامين 2008 و2011 ممتازة، بعد ذلك بدأت المبيعات تتذبذب نزولاً وارتفاعاً في المواسم، لكن مواقع التسوق الإلكتروني أصبحت تستحوذ على حصة كبيرة من السوق».