احذروا تزيين قوالب الحلوى بالمفرقعات!

مزاج الاثنين ٢٧/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص

مسقط - وكالات
قام فريق عمل المختبر البيئي في الجامعة الأمريكية ببيروت بعمل دراسة حول قوالب الحلوى والمفرقعات النارية وآثارها على الصحة.

وقال المهندس البيئي والصناعي زياد أبي شاكر وهو أحد أفراد فريق عمل المختبر البيئي في تحقيق نشرته صحيفة «النهار» اللبنانية: «نضع بأيدينا خليطاً من المعادن الثقيلة عالية السمية على قوالب الحلوى، تؤثر على صحتنا وتعرضنا لأمراض عدة، كل ذلك سببه المفرقعات النارية التي نفرح بها لحظات ونحمل أثرها في أجسامنا سنوات، كونها تترك بعد اشتعالها عشرة أنواع من المعادن، نأكلها وأطفالنا، دون أن نعي حجم خطورتها لاسيما مع تكرار الأمر خلال الاحتفالات».

وقرر أبي شاكر القيام بالدراسة، بعد جدال مع أفراد من عائلته على ضرورة التوقف عن هذه العادة نظراً لسلبياتها على صحة الأطفال، وشرح في حديثه لـ«النهار»: «أردت أن أثبت لهم أن إشعال المفرقعات النارية على قالب الحلوى يخلف مواد مضرة، لذلك أشعلت بعضها على ورقة بيضاء مشمّعة، وظهر غبار متطاير قرب قاعدة أصابع الألعاب النارية، ما يدلّ على استقرار هذه المواد فوق قالب الحلوى رغم صعوبة رؤيتها، مسحت كل الغبار عن سطح الورقة وقمت بتحليل للمعادن الثقيلة».
وبعد التحليل ظهرت 10 معادن ثقيلة: كروم، وكوبالت، ونيكل، ونحاس، وزرنيخ، والكادميوم، وقصدير، وباريوم، ورصاص، وزئبق.
وأضاف أبي شاكر: «اللافت وجود معدن الباريوم بكمية تقارب الـ1مج/‏‏‏كجم بينها، هذا مؤشر خطير، فنحن نقوم بدراسة منذ خمس سنوات في الجامعة الأمريكية على هذا المعدن الموجود إجمالا في مناطق الحروب، ونحاول كشف تأثيره على العقم عند الرجال، ووصلنا تقريبا إلى نتيجة أن وجوده بنسب معينة في دم الذكور يسبب العقم». وأكد أن باقي المعادن كلها تؤثر على الصحة، فالزئبق مثلا يعطل عمل الكلى، والزرنيخ سم وقد قتل نابليون به، والرصاص سام ويضرب الكبد.
ويعتقد أبي شاكر أن الأمراض السرطانية تظهر جراء سموم دخلت إلى جسم الإنسان، فهناك سرطانات جينية، والعديد من أمراض السرطان سببها التلوث.
كما اعتبر أخصائي الطب العام والأمراض الداخلية د. مارون صادق: «أنه لا توجد دراسة عالمية عن تأثير المفرقعات النارية على الإصابة بأمراض السرطان، لكن التقارير تشير إلى أن بعض هذه المفرقعات تحتوي على الباريوم ومعادن ثقيلة، وألمنيوم وحديد وبوتانيوم، وهي مواد مسرطنة، إذا تجمعت على سطح قالب الحلوى وتم أكلها، من الممكن أن تؤدي إلى ظهور هذا المرض».
وأضاف: «على المدى الطويل تؤثر على صحة الإنسان، وقد تؤدي كمية صغيرة منها إلى ظهور السرطان لدى البعض إذا كان لديهم استعداد جيني لذلك».