أوباما: أزمة اللاجئين عالمية ولا تخص أوروبا وحدها

الحدث الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
أوباما: أزمة اللاجئين عالمية ولا تخص أوروبا وحدها

واشنطن - ش

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن أزمة اللاجئين عالمية ولا تخص أوروبا وحدها.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى امس الثلاثاء، عن أوباما بعد اجتماعه بنظيره الإيطالى سيرجيو ماتاريلا قوله "إنه تم مناقشة أزمة اللاجئين التى تواجه أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر الأمر أزمة أوروبية وإنما عالمية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل من خلال التنسيق مع شركائها فى حلف الناتو وفى الاتحاد الأوروبى من أجل معالجة الأزمة الإنسانية. من جهة أخرى، قال الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها فى الحلف للتصدى لتنظيم داعش. من جهته، شدد الرئيس الايطالى ماتاريلا على أهمية علاقة الصداقة العريقة التى تجمع بلاده والولايات المتحدة، مؤكدا أنها ستساعد البلدين على تجاوز التحديات الجديدة كاستفحال ظاهرة الإرهاب.
من جهة اخرى رفض قاض أمريكي للمرة الثانية طلبا من تكساس لمنع وكالات الإغاثة من ادخال اللاجئين السوريين إلى الولاية في قرار قد يكون له تأثير على محاولات 30 حاكم ولاية منع اللاجئين من دخول ولاياتهم.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ديفيد جودبي إن قادة الحزب الجمهوري الذين قاوموا إعادة التوطين لم يظهروا أن ولاية تكساس تعاني ضررا لا يمكن إصلاحه. كان نفس القاضي رفض طلب الولاية في ديسمبر كانون الأول قائلا إن الأدلة المقدمة "شائعات غير مؤكدة إلى حد كبير".
وكتب جودبي في قراره "المحكمة لا تنكر أن اللاجئين السوريين يشكلون بعض الخطر. سيكون ذلك (الانكار) حماقة. لكن في بلادنا السلطة التنفيذية الاتحادية هي المسؤولة عن تقييم وتخفيف هذا الخطر لا الولايات ولا المحاكم."
كان الرئيس باراك أوباما تعهد باستقبال عشرة آلاف شخص من سوريا وقد وصل إلى الآن نحو 2000. وتتعامل أوروبا مع تدفق ملايين اللاجئين الذين يفرون من الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبعد هجمات باريس في نوفمبر كان حاكم تكساس جريج أبوت وهو جمهوي أول حاكم ضمن 30 حاكما أمريكيا طالبوا بمنع إعادة توطين السوريين في ولاياتهم.
من جانبها و بسبب الوضع المأساوي في سورية، طالبت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت تركيا بفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
وقالت السياسية في حزب الخضر الألماني المعارض امس الثلاثاء في تصريحات لإذاعة ألمانيا: "لا يمكن توقيف المواطنين على الحدود داخل الأراضي السورية وحبسهم داخل مخيمات. هذا أمر لا يمكن قبوله".
وذكرت روت أن الأولوية يجب أن تكون لحماية اللاجئين وليس للحماية منهم.
يذكر أن آلاف السوريين عالقون على الحدود السورية-التركية بعد فرارهم من المعارك في شمالي البلاد.
وأعلنت تركيا أنها بلغت نهاية قدرتها الاستيعابية لاستقبال لاجئين.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا استقبلت 5ر2 مليون لاجئ سوري منذ بدء الاضطرابات قبل خمسة أعوام.
فيما عاد العام الماضي 37220 مهاجرا من الملزمين بمغادرة ألمانيا إلى بلادهم طواعية.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة امس الثلاثاء استنادا إلى قائمة لوزارة الداخلية الألمانية أن 87% منهم (32494 مهاجرا) ينحدرون من دول غرب البلقان.
كما أظهرت بيانات بعض الولايات الألمانية أن المهاجرين المنحدرين من البلقان يشكلون أكبر فئة بين المهاجرين الذين أصدرت السلطات الألمانية قرارات بترحيلهم.
وكانت الحكومة الألمانية صنفت العام الماضي ثلاث دول إضافية في منطقة البلقان، وهي ألبانيا وكوسوفو ومونتينيجرو، على أنها "دول منشأ آمنة"، وذلك بغرض تسريع إجراءات ترحيل طالبي اللجوء المنحدرين من تلك الدول.
ويشهد عدد طالبي اللجوء القادمين من البلقان حاليا تراجعا كبيرا في ألمانيا