وكالة تخابر أمريكية عملاقة لم يسمع بها احد من قبل .. تعرف عليها

الحدث الأربعاء ٢٢/مارس/٢٠١٧ ٢١:٢٠ م
وكالة تخابر أمريكية عملاقة لم يسمع بها احد من قبل .. تعرف عليها

واشنطن – ش سلط مقال في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية لجيمس بامفورد الضوء على أحد أفرع أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي لا تتمتع بشهرة كبيرة .

قال بامفورد إن هناك مقرًا ضخمًا لأحد أفرع أجهزة الاستخبارات الأمريكية يقع على بعد 15 ميلًا جنوبي العاصمة واشنطن لا يعرف الكثيرون بشأنه. بل إن حتى الرئيس الأمريكي السابق – باراك أوباما – بدا أنه لا يعرفه.

ففي زيارة له إلى مطعم Five Guys في عام 2009، سأل الرئيس أحد الزبائن عن مجال عمله، فردّ الأخير بالقول إنه يعمل في الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية واختصارها هو NGA. اندهش أوباما وطلب من الرجل تعريفه عليها.
والآن – وبعد مرور ثماني سنوات – تظل الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية فرعًا مجهولًا ضمن وكالات الاستخبارات الخمس الكبرى، التي تضم وكالة الاستخبارات المركزية CIA ووكالة الأمن القومي NSA.
ورغم عدم شهرتها، إلا أن مقر هذه الوكالة هو ثالث أكبر مبنى في واشنطن، أكبر حتى من مبنى وكالة الاستخبارات المركزية ومبنى الكابيتول.

يقول بامفورد إن تشييد المبنى اكتمل في 2011 بتكلفة بلغت 1.4 مليار دولار، وتبلغ مساحته مساحة أربعة ملاعب كرة قدم أو حاملتي طائرات. وقد اشترت الوكالة 99 فدانًا آخر في سانت لويس في 2016 لتشييد بنايات إضافية بتكلفة 1.75 مليار دولار لاستيعاب أعداد إضافية من العاملين، حيث يعمل بالفعل 3000 موظف في المدينة.

يشرح بامفورد مهمة الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية بالقول إن وظيفتها تتشابه مع وظيفة وكالة الأمن القومي، فبينما تهتم الأولى بتحليل الصور والمقاطع المصورة التي تلتقطها الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط والصور فائقة الدقة التي تلتقطها أقمار التجسس، تهتم الأخيرة بتحليل المقاطع الصوتية. انصب عمل الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية على خارج الولايات المتحدة، ولم تنخرط في أية فضائح تجسس مثل شقيقتيها CIA وNSA. إلا أن هناك مخاوف من أن الحال لن يبقى كذلك في عهد الرئيس ترامب.