«الرفد» يواصل محاربة التجارة المستترة

مؤشر الأربعاء ٢٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
«الرفد» يواصل محاربة التجارة المستترة

مسقط – مهدي اللواتي

أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد ورئيس لجنة جائزة ريادة الأعمال طارق بن سليمان الفارسي لـ»الشبيبة» استمرار الصندوق بدعم رواد الأعمال واقتصاد السلطنة بمحاربة التجارة المستترة.

وقال الفارسي إن صندوق الرفد قد أوقف تمويل عدد من الأنشطة التجارية بشكل مؤقت لانتشار التجارة المستترة فيها، معرباً عن أمله في أن تكون هناك قوانين رادعة تحد من التجارة المستترة، والتي قال إنها تنخر بالاقتصاد الوطني وتضيع الفرص على رواد الأعمال.
ولفت الفارسي إلى أن صندوق الرفد يتحقق بشكل جدي قبل تمويل أي مشروع من أن صاحب المشروع لا ينوي بأخذه للقرض تأسيس تجارة مستترة.
وفي سؤال لـ»الشبيبة» فيما إذا كان بمقدور ريادة الأعمال في السلطنة أن تكون العمود الفقري للاقتصاد كما هو الحال في عدد من الدول المتقدمة، علّق الفارسي بالقول: لا فرق بيننا وبين تلك الدولة المتقدمة كألمانيا، ولكن ما يتطلب منا أن ننفذ قرارات سيح الشامخات لنلقى نتائج ملموسة بعد عقد من الزمن.
وتابع: الانطلاقة كانت في العام 2013 على أسس سليمة، وعلينا اليوم أن نسير على هذه الأسس ولا نتخلف عنها. كما ينبغي ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وأهميتها لمستقبل الوطن والمواطن بشكل أكبر في الجامعات والمدارس.
وتأتي تصريحات الفارسي على هامش مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن انطلاق «النسخة الثالثة لجائزة ريادة الأعمال»، برعاية نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط سعادة طلال بن سليمان الرحبي، وبحضور الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاتصالات «عمانتل» طلال بن سعيد المعمري.
وتعد الجائزة تجسيداً لقرارات ندوة سيح الشامخات وتهدف إلى النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهماً فاعلاً في تعزيز الاقتصاد الوطني استناداً إلى المعرفة والابتكار والبحوث، بالإضافة إلى توظيف أفضل الممارسات في مجال ريادة الأعمال.
وتأتي نسخة هذا العام من الجائزة مماثلة للنسختين الفائتتين من حيث الفئات الرئيسية التي تشمل جائزة الريادة وجائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى جائزة الداعمين. وشهدت الفئات الفرعية تعديلاً على جائزة أفضل فكرة مشروع، وذلك من أجل التركيز على تحسين إمكانات المشروعات القائمة ودعمها، بخاصة أن هناك عدداً من الجهات والمبادرات التي تتبنّى دعم الأفكار وتحسينها بشكل فاعل. وحول النسخة الجديدة من الجائزة قال الفارسي: «عملنا على تطوير الجائزة لتشمل مختلف الفئات بقطاع ريادة الأعمال وإبراز نجاحات ومشروعات رواد الأعمال المميّزة بالإضافة إلى إبراز تميّز الجهات الحكومية والخاصة في دعمهم». وأضاف الفارسي: «تسعى نسخة هذا العام إلى مواصلة جهود انتقاء أفضل المشاركين بالإضافة إلى تحقيق التكامل في تنمية ثقافة ريادة الأعمال من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتضافر الجهود بينهما».
وعلّق المعمري على شراكة «عمانتل» بالقول: بشراكتنا الاستراتيجية لدعم وتنفيذ هذه الجائزة التي شكّلت في نسختيها السابقتين الانطلاقة لرواد الأعمال في أعمالهم التجارية، وأوجدت البيئة الملائمة والخصبة للشباب العماني للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة، وهذا ما انعكس كواقع ملموس في إيجاد بدائل متنوعة لرفد الاقتصاد الوطني من خلال مشاركة هذا القطاع الناشئ للنهوض بالقطاعات الأخرى».