الأدب العُماني المكتوب بالسواحلية في النادي الثقافي

مزاج الثلاثاء ٢١/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص

مسقط -
يقيم النادي الثقافي اليوم ندوة حول الأدب العُماني المكتوب بالسواحلية وذلك في تمام الساعة السابعة مساء في مقر النادي بالقرم. وبمشاركة عدد من المهتمين والباحثين من داخل السلطنة وخارجها ممن لهم إسهامات بارزة في هذا المجال. منهم د. عيسى الحاج زيدي عميد كلية اللغة السواحلية واللغات الأجنبية بجامعة زنجبار، الذي سيقدم ورقة عمل بعنوان «دور الأدب السواحلي في تسجيل الأحداث التاريخية في عهد السلاطين العمانيين في زنجبار(1832-1963)». وسيركز فيها حول احتكاك العمانيين والسواحليين واختلاطهم عبر العصور في مناطق سواحل شرق أفريقيا، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا من الناحية الأنثروبولوجية، والبيولوجية، والثقافية، والحضارية واللغوية.

كما سيشارك في الندوة الصحفي والشاعر الأستاذ محمد خليف الغساني والمقيم في بون بألمانيا بورقة عنوانها «المساهمة العمانية في الشعر السواحلي: قصة سرحاني وكمانجي» سيتطرق فيها إلى حقائق عدة منها أن العديد من الشعراء السواحليين من أصول عمانية أو لهم جذور عربية. ومن هؤلاء عمر بن أمين الأهدل (1790 - 1870) الذي كتب منظومة الدرة، التي أصبحت فيما بعد أسلوبا شعريا بحد ذاته، وعبد الله بن علي بن ناصر (1720 - 1820)، والشيخ أحمد النبهاني، ورقية بنت فاضل البكري (1892 - 1968)، وغيرهم.

أما ورقة د.آسية البوعلي، مستشار أول للعلوم الثقافية بمجلس البحث العلمي ستكون بعنوان «إشكاليات السرد في كتاب صانعة الفخار تدخل القصر: سيتي بنت سعد، ملكة الطرب“، وتقول د. آسية البوعلي: إن نماذج الأجناس الأدبية بشقيها النثري والشعري المكتوبة باللغة السواحلية لكُتاب من أصول عُمانية، متوفرة في مكتبات زنجبار ومن المؤكد في خارجها. إلا أن أهمية هذا المحور من الندوة لا تكمن في طرح الأجناس الأدبية فحسب، إذ من المتوقع أن تتوفر هذه الأجناس أو بعضها في الأدب السواحلي المدون بأقلام عُمانية،لأن المهجر العُماني بشرق أفريقيا استتبع باستيطان قارب القرنين من الزمان، لذا فإن المحور يتجاوز مجرد ذكر تلك الأجناس إلى ما هو أعمق متمثلا في ضرورة استقصاء تلك الأجناس وتتبعها وجمعها، وتصنيفها كورنولوجيا، ثم تمحيصها بدراسات نقدية وموضوعية.
أما الضيف الأخير الذي سيثري هذه الندوة فهو ناصر بن عبدالله بن مسعود الريامي مؤلف كتاب (زنجبار: شخصيات وأحداث 1828-1972) والذي يعمل الآن مديرا لإدارة الأموال العامة. ستكون ورقته بعنوان «اللغة السواحلية بين الحروف العربية واللاتينية «نظرة تأريخية»، وهي ورقة تمهيدية لما سيطرحه المتحدثون الآخرون. ستقدم الجانب التاريخي للمسألة المطروحة، وهي كتابة الأدب العُماني باللغة السواحلية. أي أدب عربي يكتب باللغة السواحلية، ولكن بحروف عربية. ما أساس كتابة اللغة السواحلية بحروفٍ عربية، وكيف كان الانتقال إلى الحروف اللاتيني، والدافع إلى هذا الانتقال.
سيدير هذه الندوة المذيع المرموق محمد المرجبي الذي له تجارب إعلامية عديدة فيما يخص الأدب السواحلي.
كما ستثري مداخلات الحضور ونقاشاتهم هذه الندوة التي قد تكشف جزءا كبيرا للمهتمين من تاريخ الأدب العماني المكتوب بالسواحلية.