خبير لـ«الشبيبة»: السلطنة مؤهلة للانتقال إلى الطاقة البديلة

مؤشر الاثنين ٢٠/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
خبير لـ«الشبيبة»: السلطنة مؤهلة للانتقال إلى الطاقة البديلة

مسقط-فريد قمر

يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة إنجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيباستيان أربولا، أن السلطنة مؤهلة لأن تؤدي دوراً كبيراً في الطاقة البديلة وتحديداً الطاقة الشمسية.

ويقول في تصريح خاص لـ«الشبيبة» إن إنشاء محطات على الطاقة الشمسية يحتاج عاملين أساسيين وهو الطقس المشمس على مدار السنة، وتوافر الأراضي التي تشكل نسبة كبيرة من التكلفة، وكلاهما موجود لدى السلطنة.

ويوضح أربولا أن استهلاك الطاقة يزيد كل عام والعالم بات في حاجة إلى طاقة أقل تلوثاً وأقل تكلفة.
وتعتبر شركة إنجي المنتج المستقل الأول للطاقة في العالم، مع مشاريع وهي تنتج أكثر من 100 جيجاواط في العالم من بينها 30 جيجاواط في الخليج، و3.6 جيجا واط في السلطنة وحدها.
ويعتبر أن الانتقال إلى الطاقة «النظيفة» ممكن وقابل للتنفيذ والاستثمار الأهم فيها هو الاستثمار الأولي من خلال ألواح الطاقة الشمسية الضخمة، وشبكات توصيل، ومحطات تخزين، وبعد ذلك يكون التشغيل أقل تكلفة بكثير ما يمكنه أن يوفر الكثير على الاقتصاد وعلى البيئة.
وتحاول الشركة الانتقال الى الطاقة ذات الانبعاث القليل للكربون بالكامل، في جميع مشاريعها حول العالم.
وعن إمكانية اهتمام مستثمرين أو شركات في مشاريع مماثلة، يؤكد أن المشروع مربح على صعيد الاستثمار، وقابل للتنفيذ، وهذا ما يجذب المستثمرين، ونحن لدينا تجربة ناجحة في هذا المجال». ويعتبر أن القطاع الخاص من الممكن أن يؤدي دوراً كبيراً في السلطنة ولاسيما في قطاع الطاقة، معتبراً أن السلطنة كانت الأولى في المنطقة التي عملت وفق برنامج الـ»IPP» (المنتجون المستقلون للطاقة)، وهو يعبر عن رؤية متقدمة جداً ويؤمن المنافسة الجدية والشفافية وهو مفيد للدولة وللمستهلكين على السواء. ويعتبر أن هذا النظام أثبت فاعليته في السلطنة».
ويؤكد أربولا أن شركة إنجي تؤمن بالاقتصاد العماني رغم انخفاض أسعار النفط، معتبراً أن ذلك الانخفاض يدعم توجه الدول النفطية في التركيز على البدائل، لاسيما في قطاعات مثل اللوجستيات أو السياحة، وهو ما يجعل الاقتصاد أكثر ثباتاً على المدى البعيد.
ويوضح أربولا أن شركة أنجي هي شركة فرنسية بلجيكية تعمل في مجالات ثلاثة وهي لتطوير وإدارة محطات طاقة ذات انبعاث قليل للكربون، وهي تعمل في السلطنة وفي غيرها من الدول ضمن شركاء محليين وليست لديها طموح للعمل في استثمار بنسبة 100 في المئة وحدها. ويوضح أن أول أعمال الشركة في الخليج كانت في السلطنة، وهي الشركة الأجنبية الأولى في قطاع الطاقة في عمان حيث بدأت أعمالها في العام 1994. والآن لديها مشاريع في 6 محطات للطاقة داخل السلطنة.
والمجال الآخر التي تعمل فيه أنجي هو البنية الأساسية للغاز من التخزين والتوزيع إلى النقل والتوزيع، وفي أوروبا هي الشركة الأولى في أوروبا، والمجال الآخر هو الحلول التي نقدمها للناس من خلال الكهرباء وتحلية المياه وإدارة محطاتها.
ويؤكد سيباستيان أربولا أن الشركة لديها اهتمام بقطاع الغاز وأنابيب النفط، وهي ضمن استراتيجياتنا، في حال فتحت أمام الشركات الخاصة، لاسيما أن الشركة لديها خبرة دولية في هذا المجال أهمها «نود ستريم» وهو خط الغاز الأوروبي الروسي الذي يمر عبر البلطيق وبحر الشمال.
ويعتبر أن القطاع الخاص من الممكن أن يؤدي دوراً كبيراً في السلطنة ولاسيما في قطاع الطاقة، معتبراً أن السلطنة كانت الأولى في المنطقة التي عملت وفق برنامج الـ”IPP” (المنتجون المستقلون للطاقة)، وهو يعبر عن رؤية متقدمة جداً ويؤمن المنافسة القوية والشفافة ومفيد للدولة وللمستهلكين على السواء.
ويؤكد أن الشركة تؤمن بالاقتصاد العماني رغم انخفاض أسعار النفط، معتبراً أن استقرار أسعار الطاقة يدعم هذه الثقة، فضلاً عن كون ما حصل يدعم دول الخليج في التركيز على البدائل، لاسيما في قطاعات مثل اللوجستيات أو السياحة، وهو ما يجعل الاقتصاد أكثر ثباتاً على المدى البعيد.
وعن الاستثمارات الجديدة يقول إن الشركة سبق أن فازت بمشروع بركة وهو من الأكبر في المنطقة ونحن في منتصف عملية البناء ومن المفترض أن يكون جاهزاً في أبريل 2018، على أن يبدأ العمل كاملاً بعد عام، ويؤكد أن المشروع لديه قيمة كبيرة، لاسيما أنه يؤمن المياه التي تعتبر أساسية للحياة.
وعن الصعوبات التي تواجهها الشركة في عمان، يؤكد أنه ليست هناك أي صعوبات تذكر، لأن المستثمر يحتاج في الدرجة الأولى إلى الاستقرار وهو متوافر في عمان.