لماذا يعد ترشح جمال مبارك لرئاسة مصر "مستحيلاً"؟

الحدث الأحد ١٩/مارس/٢٠١٧ ٢٠:٤٥ م
لماذا يعد ترشح جمال مبارك لرئاسة مصر "مستحيلاً"؟

سيدني – ش مع تكرار ظهور نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على الساحة، فسرت صحيفة "ذا سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية هذا الظهور المتكرر في المشهد السياسي، بنية جمال المبارك الذي عرفه الشعب المصري بـ"جيمي" عن طموحه للترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2018.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الأسابيع القليلة الفائتة شهدت حضور جمال مبارك في حفل زفاف، عزاء، مباراة كرة قدم، ليظهر عليه السعادة وهو يبادر لالتقاط "سيلفي" مع معجبيه، ليعيد إلى الأذهان من جديد الفكرة التي ترسخت في الأذهان إبان حكم والده وهي تجهيز "جمال" ليخلفه في الحكم.

وذكر التقرير، أن الأخوين كان يحاكمان بتهم فساد واختلاس الملايين من ميزانية الدولة المصرية لمصالح شخصية، قبل أن يتم الإفراج عنهما مؤخرا، لتنتشر إشاعات عن احتمالية أن تشهد انتخابات الرئاسة للعام 2018 ترشح "جمال" ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في حالة ترشح الأخير.

ونقل التقرير، أقوال المواطنين الذين لا يرون غضاضة في عودة "جمال" إلى المشهد السياسي، فيقول خالد عبد النعيم مدرس بالثانوية العامة، ويمتلك أيضا كشك بأحد ضواحي القاهرة: "لا أجد ما يعيب بترشحه للرئاسة، فهذه هي الديمقراطية، فأنا كنت واحدا من هؤلاء الذين تمنوا أن يصبح رئيسا قبل أن يرفض أبيه التخلي عن الرئاسة إلا أن أطاحت به ثورة يناير"، مضيفا أنه كان قادرا على إصلاح البلد، فهو مولود غني وبالتالي لم يكن ليهتم بسرقتنا.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد نعيم، أن سر الاحتفاء بظهور جمال هو "النوستالجيا" أو الحنين لهذا العصر، فالكثيرون أصيبوا بفقدان ذاكرة "سياسي" للفترة التي حكم فيها مبارك، علاوةً على أن هناك عددا من نخبة رجال الأعمال ما زالوا ينظرون إلى "جمال" بتقدير سواء كان قادرا على لعب دور سياسي أم لا..

وأشار التقرير، إلى أنه قانونًا لا يمكن أن تشغل عائلة "مبارك" مركزا سياسيا قبل مضي 6 سنوات، وبالتالي فإن الترشح للرئاسة 2018 يعد أمرا مستحيلا، إلا ذلك لن يوقفهم عن المحاولة.