مسقط - ش
فاز طلبة الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس بالمراكز الأولى في مسابقة بعنوان "فراغات لحياة حقيقية: الإحياء المستدام الأخضر للمناطق الحضرية" التي أقيمت هذا العام بالمدرسة الشتوية في جامعة سابيانزا في العاصمة الإيطالية روما، وقد حصل الطلبة المشاركون على المركزين الأول والثاني ضمن فرق عمل مشتركة.
وضم الفريق الأول والحاصل على المركز الأول كلاً من الطالبات حفصة البلوشية وآلاء السيد وسندس الحبسية، أما الفريق الثاني فيضم الطالبات شذى السيفية وريم الهاشمية ورحمة العيسائية وأبرار الهاشمية وحصل على المركز الثاني وذلك بالشراكة مع طلبة من جامعة المنصورة.
وذكر أستاذ مساعد بقسم الهندسة المدنية والمعمارية بالجامعة د.شهم رجب العلوش والدكتور المشرف على الطلبة وعضو اللجنة العلمية للمدرسة الشتوية، أن العمل استمر لمدة سبعة أيام تلقى خلالها الطلبة مجموعة من المحاضرات التمهيدية والنشاطات التفاعلية من نخبة من أساتذة العمارة وتخطيط المدن من دول مختلفة.
تناولت المحاضرات مجموعة من المواضيع الراهنة التي سعت لإغناء الخلفية العلمية للطلبة وإمدادهم بالنظريات والطرق العملية اللازمة لإنجاز المشروع الخاص بالمدرسة الشتوية لهذا العام.
وكان هذا بالتزامن مع زيارة ميدانية لموقع المشروع للوقوف على الوضع الراهن وتحديد المعطيات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
وتم توزيع الطلبة على فرق لطرح حلول تصميمة وتخطيطية لتطوير المنطقة وتفعيلها اجتماعياً واقتصادياً وسياحياً.
وفي نهاية المدرسة الشتوية قامت لجنة تحكيم متخصصة بتقييم المشاريع واختيار الفرق الفائزة بالمراكز الأولى.
وأشار د.شهم إلى أن اختيار المشروع هذا العام أتى متناسباً مع التوجه العالمي لإعادة إحياء وتفعيل المناطق الواقعة على أطراف المدن كمساهمة في إغناء الجانب الاقتصادي للمدن وتحسين جودة الحياة لقاطني هذه المناطق وذلك عن طريق طرح وتصميم مشاريع تنموية تعتمد على الاستخدام الأمثل للمناطق الخضراء وتعزيزها بدون الإضرار بها.
وقد كان المشروع هذا العام خاصاً بإعادة التأهيل والإحياء المستدام عن طريق المشاريع الخضراء لمنطقة تور-فيركاتا الواقعة على أطراف العاصمة الايطالية روما بما في ذلك إعادة توظيف مبنى "أشرعة كلترافا" للمعماري العالمي الشهير سنتياكو كلترافا.
كما وضح د.شهم أنه بالإضافة للفائدة العلمية والأكاديمية فإن أهمية مشاركة طلبة جامعة السلطان قابوس أتت من خلال إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع ثقافات ومدارس معمارية وتخطيطية مختلقة وتبادل الخبرات مع طلبة وأعضاء هيئة تعليمية من دول مختلفة مما ساهم في إغناء الاسلوب التصميمي للطلاب وتدريبهم على التعامل مع مشاريع كبيرة الحجم على نطاق دولي.