بكائيات.. ومرثيات!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٦/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص

سالم الحبسي

السبت

لم تقدم أنديتنا جديداً في جولتها الآسيوية الجديدة.. بل وضعت نفسها في موقف صعب على هامش المنافسة رغم أنها تلعب في الفئة الثانية من منافسات الأندية الآسيوية.. وهذا يعطي مؤشراً واضحاً إلى مدى مستوى أنديتنا مقارنة بالأندية العربية الآسيوية التي تتفوق علينا بسهولة..رغم ظروفها الصعبة.. ويبقى أن نسأل بصراحة مطلقة.. هل دورينا للمحترفين يأتي أكله؟!

الأحد

كتب نادي صحم بكائياته على أطلال السوشال ميديا.. بعد أن وجد أن مباراته أمام ظفار في موعدها دون تغيير كما طلب -كما يدعي- وكما كتب رئيسه التغريدة التي اعتمدت على وعود شفوية لم تر بعدها أي خطوة تؤكد صحتها وكأنها تغريدة لمحاولة التأثير على اتخاذ القرار أو هكذا قرأت..

وحول النادي موضوع التأجيل الذي لم يحدث إلى قضــــــية الساعة فتارة هناك من يتهم الإعــــــلام السبب في عدم التأجيل وتارة يتهم مســــؤولي الاتحاد في عدم الــــــتأجيل وتارة يرى أن عدم التأجيل لن يمس من فريقهم شيئا.. حقيقة حيرتونا!

الاثنينفي الكواليس يدور التحضير بين مجموعة من الأندية للجمعية العمومية لاتحاد الكرة القادم.. فهناك مجموعة من الأندية تتحرك في الكواليس لفتح النار على الاتحاد في ملف “ديون اللاعبين” التي قام الاتحاد بدفعها للاعبين بعد أن كانت الديون معلقة منذ سنوات.. وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الأندية وليس كلها.. لذلك تحاول بعض هذه الأندية أن تجمع الأصوات للاعــــــتراض على خطوة الاتحاد التي قام بها بإعطائه لحقوق اللاعــــبين التي كانت غائبة طوال السنوات الماضية!

الثلاثاء

في وقت قصير جداً وقياسي استطاع اتحاد الكرة أن يوفي التزاماته المالية اتجاه الأندية.. وهو الملف الذي كان عالقاً مع إدارة الاتحاد السابق لسنوات وكان مثل “الحرز”.. يستخدم في أوقات الشدة لإخماد ثورة الأندية أحيانا.. ولتوجيه الرأي العام أحيانا أخرى..
اليوم نجح الاتحاد الكروي الذي لم يكمل من عمره ستة أشهر منذ انتخابه بأن يدفع الكثير من الحقوق العالقة للأندية والتي تزيد عن “نصف مليون ريال عماني” ومتعلقات الحكام واللجان وغيرها في فترة وجيزة.. والسؤال أين كانت تذهب الأموال في السنوات الماضية؟!

الأربعاء

نادي السلام أبهرنا في بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بمستواه الراقي وبنتائجه الجميلة ولعروضه الكروية الرشــــيقة..وكان يستحق أن يكون في مركز أفضل لولا فارق الخبرة والحظ..
واليوم فريق السلام للكرة الطائرة يقدم عروضا ونتائج كبيرة في مشاركته الخليجية للأنـــــدية ويتخطى أندية عريقة في المنطـــــقة بكل جسارة ومهارة..تحية لهذا الفــــريق الذي يسعد القلوب..وسلامي للسلام..

الخميس

عرفته عن قرب.. ليس لأنه شخصية مشهورة بل لأنه قريب من القلب..عرفته فناناً نشطاً مبدعاً..وعرفته رياضياً محباً للمارد العرباوي.. وعرفته داعما للرياضة.. ونشطاً في العمل الاجتماعي.. لا يرد طارق لأي عمل يجد فيه أنه يخدم أبناء وطنه من المحيط إلى الخليج..
لكنني عرفته عن قرب.. عندما يكون الناس نيام.. أجده يتقدم المصلين في ساعات الليل المتأخرة.. وينافس على صلاة الفجر في المساجد..

يقود معه أبناءه ليتعلموا أدب المساجد..لذلك تجده يصلي خلف الإمام والمحراب.. وهو ما جعلني ارتبط به أكثر وأكثر رغم أن علاقتي به تمتد لأكثر من “30 عاما”.

عرفته عن قرب في نهاية الثمانينات.. كفنان يبحث عن الإبداع.. وعندما كبرنا عرفته بأنه لا يقبل إلا بالفن الهادف.. وعرفـــــته أكثر عــــندما غادر هذه الدنيا لأنه يملك محبة الناس.. إلى صديقي سالم بهوان..

آخر الأسبوع..