مسقط - لورا نصره
ثلاثية الطبيعة والجغرافيا والإنسان كانت حاضرة في كتاب «محافظة الوسطى في سلطنة عُمان الحياة والطبيعة»، للمصور الضوئي سيف بن ناصر الرواحي الذي دشن مساء أمس وزير السياحة برعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي. يعد الكتاب فريداً من نوعه، حيث لخّص فيه المؤلف جمال وروعة محافظة الوسطى، من خلال أكثر من 250 صورة فوتوغرافية، التُقطت في أكثر من سبعين زيارة خلال خمس سنوات لمحافظة الوسطى، ويعد الكتاب اختصاراً للمسافات والوقت والجهد، كما يعد مرجعاً للمهتمين والباحثين والمستثمرين في هذه المحافظة.
يقول المصور: «الكتاب خلاصة جهد صادق وطويل استمر لخمس سنوات كاملة واستلزم ساعات طويلة من العمل يوميا وقدمت من خلاله ما شاهدته عيني وعين الكاميرا من كنوز وخبايا جمالية لم تكن سابقا في مخيلتي».
ويضيف: «يشمل كتاب الحياة والطبيعة محاور مختلفة، بدأت بالتعريف بالولايات الأربع لمحافظة منطقة الوسطى (الدقم، محوت، هيماء، والجازر) من حيث الموقع الجغرافي، والبعد المكاني بالنسبة للولايات الأخرى بالمحافظة ومحافظة مسقط، إلى جانب سبب تسمية كل ولاية باسمها، وأبرز المعالم السياحية في الولاية، كما تطرق الكتاب إلى الطبيعة الجيولوجية في المحافظة، تحت عنوان (الطبيعة الجيولوجية.. ومكامن أسرارها عبر الأزمان) ليكون دليلا شاملا في محافظة الوسطى.
وأضاف: «أؤمن أننا ومهما كانت مجالات عملنا يجب أن نعمل جنبا لجنب مع حكومتنا الرشيدة في دفع مسيرة عجلة التنمية والتقدم والنجاح في المنطقة وأشدد على إبراز منطقة الدقم لما تحتويه من كنوز طبيعية يمكنها أن تسهم في التنمية السياحية للمنطقة».
الجدير بالذكر أن الرواحي قام بأكثر من 70 زيارة في مختلف قرى وولايات المحافظة، لأجل الخروج بهذا الكتاب، فقد التقط ما يقارب 20 ألف صورة، وقد لجأ الرواحي لأكثر من 17 مرجعاً علميا، كما استعان بخمسة مصورين فوتوغرافيين لأجل الوصول لتوثيق كامل للمحافظة. وأكد لنا أن العمل جار لتوثيق بقية محافظات السلطنة.