تبحث عن وظيفة؟ هكذا تكتب سيرتك الذاتية

مؤشر الأربعاء ١٥/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
تبحث عن وظيفة؟ هكذا تكتب
سيرتك الذاتية

مسقط- فريد قمر

كيف تكتب سيرتك الذاتية؟ سؤال يؤرق الكثير من الخريجين الجدد الباحثين عن وظيفتهم الأولى، وكذلك يشكل تحدياً أساسياً لذوي الخبرة الذين يريدون لسيرتهم أن تأخذ حقها من بين عشرات وأحياناً المئات من السير الذاتية المرسلة للوظيفة نفسها.

وتعتبر السيرة الذاتية المفتاح الأساسي لأي وظيفة، فهي أول ما يشاهده المسؤول عن التوظيف في الشركة، وهي التي تعطي الانطباع الأولي عن مقدم الطلب، وأحياناً، رغم كون المتقدم مؤهلاً لفرصة العمل، يتم استبعاده تلقائياً لأنه لم يعرف كيف يكتب سيرته.
المتخصصة في الموارد البشرية رانيا فغالي تقول لـ«الشبيبة»: «بالنسبة للخريجين الجدد، وبما أنهم يفتقدون الخبرة المهنية اللازمة، فإن ما يثري سيرتهم الذاتية هي التدريب الذي يقومون به خلال دراساتهم أو بعيد تخرجهم مباشرة، وفي حال لم يكونوا قد قاموا بأي دورة تدريبية فإن عليهم البحث عن واحدة على الأقل، لأن سيرتهم الذاتية تكون ذات قيمة بالنسبة للشركات في حال ارتبطت بدورة تدريب تناسب اختصاصهم».
وتضيف فغالي: «ومن المهم كذلك أن يكونوا قادرين على الحصول على توصية من المدرّسين من جامعاتهم، ما يعني أنهم يجب أن يكونوا في الأساس نشيطين خلال دراستهم. بالإضافة إلى حصولهم على درجات مرتفعة، لأن هذا يعكس تفوقهم بشكل عام».
وعند تقدمهم لوظيفة معينة عليهم أن يكتبوا رسالة خاصة والتي تعرف بالـ«cover letter» وأن تكون مخصصة فعلاً لهذه المؤسسة لتحاكي طبيعتها وتوجهاتها، لأن إرسال الرسالة ذاتها إلى الجميع قد يعبر عن عدم اطلاع أو جدية من قبل المتقدم.
أما بالنسبة لترتيب السيرة الذاتية، تضيف: «يجب أن يذكر المتقدم للوظيفة الهدف من إرسال السيرة، ومن ثم دراسته، والدورات التدريبية، والمهارات التي يتمتع بها، بالإضافة إلى التوصيات إذا استطاع تأمينها».
أما بالنسبة لذوي الخبرة، تؤكد فغالي أن الوضع يختلف تماماً: «التصميم والشكل مهم جداً، ويعكس مهنية المتقدم بالطلب». وتنصحهم بوضع المواقع الإلكترونية الشخصية، في السيرة إذا كان يملك واحداً، وكذلك نماذج عن الأعمال أو شرحاً لها من خلال ما يعرف بالـ «portfolio» فضلا عن حساب من حسابات التواصل الاجتماعي». وتؤكد أن تفاصيل صغيرة قد تساهم في رسم صورة عن المتقدم بالطلب، فغالباً لا ينظر بجدية للذين يستخدمون بريداً إلكترونياً مر عليه الزمن مثل هوتمايل (Hotmail) وياهو (Yahoo)، فيما يعتبر جيمايل (Gmail) أكثر جدية».
وتقول: إن بداية السيرة الذاتية يجب أن تشمل ملخصاً عن المهارات التي يتقنها المتقدم للوظيفة، ويشمل الخبرات المهنية، المهارات التي يتمتع بها وكل ما يمكن أن يشكل قيمة مضافة للمؤسسة التي يريد العمل فيها».

ومن ثم يحدد الوظائف التي مر بها، دورات التدريب التي قام بها، والشهادات والمستوى التعليمي.