أمبرتو فاني: العمل سيعرض خارجياً في دول عدة أولها البرازيل وجار التنسيق لجولة عالمية مسقط - خالد عرابي
تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط على مدار ثلاثة أيام هي 16 و18 و 19 مارس الجاري عملها الحصري "الأوبرا" وهو عرض أوبرالي ضخم من إنتاج الدار بالتعاون مع سنتر دو برفكسيونامين بلاسيدو دومينجو، وبالو دي لي آرت رينا صوفيا في فالنسيا، ومجموعة بروديا، ومشاركة أوركسترا براغ الفيلهارمونية بقيادة المايسترو ستيفن ميركوريو.. وهو عمل يتناول أبرز العروض الأوبرالية العالمية في عرض واحد، كما أنه أول عمل أوبرا غنائي في تاريخ الدراما يبث حياة جديدة في ميراث فن الأوبرا من خلال عرض غنائي فريد.. كشفت عن ذلك الدار في مؤتمر صحفي نظمته مؤخرا بمقرها.
وفي إجابة على تساؤل "الشبيبة" حول الحقب الزمنية الأوبرالية التي تم اختيار العمل الجديد منها؟ وما مدى صعوبة الاختيار من عدد كبير من الأعمال الأوبرالية العالمية وتوظيفها في عمل أوبرالي؟ قال المؤلف الدرامي والمخرج المسرحي للعمل دافيدي ليفرموري: في هذا العمل ركزنا على الاختيار من أعمال أوبرالية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وذلك لأنهما وسط وفيهما استشراق للمستقبل. وأكد ليفرموري على أن هذا العرض الضخم تم الاختيار فيه من بين حوالي 22 عملا أوبراليا عالميا ومن تلك الأعمال أوبرات مثل: "حلم ليلة صيف" لفيلكس مندلسون، و"لا ترافياتا" و"أوبرا ريجوليتو" لجوسيبي فيردي، و"أورفيوس ويوريد يس" لكريستوف فيليبالد جلوك، وأوبرات "البوهيمية" و"مانون ليسكو" و"مدام بتر فلاي" وأوبرا "توسكا" لجياكومو بوتشيني، وأوبرا "فتاة إيطالية في الجزائر" و"ويليام تيل" لجواكينو روسيني وأوبرا "الناي السحري" لفولفوجانج موتسارت، وغيرهم.. وأشار إلى أن الاختيار بالطبع صعب، ولكن تم تحديد السيناريو من قبل وتم الاختيار وفقا لما يخدم ويوظف في هذا الإطار غير أن التغيير كان واردا طوال الوقت.
عمل لا ينسى
أما مدير عام دار الأوبرا السلطانية أمبرتو فاني فأكد على أن هذا العمل الخاص سوف يقدم بطريقة مختلفة ربما تكون الأولى من نوعها، خاصة وأنه يشارك بتقديمه فريق كبير من مؤدين شباب تم التعاون في اختيارهم مع سنتر دو برفكسيونامين بلاسيدو دومينجو، وسيكون العرض مليء بالطاقة والحيوية مع الحرص على الموسيقى والغناء الأوبرالي والجو الدرامي الذي قدمت فيه تلك الأوبرات، مضيفا: نحن ننتج عرضا يظل محفورا في الذاكرة ولا ينسى. وإن أهم ما حرصنا عليه في هذا العمل هو الحفاظ على روح النص والموسيقى والحوار ولكن تم إدخال نمط إضافي وهو العرض من خلال شاشة عملاقة وإدخال بعض الموسيقى الإلكترونية.
وحول إمكانية الاستفادة من هذا العمل الأوبرالي ذي الإنتاج العماني وترويجه عالميا قال فاني: بالفعل تم العمل على ذلك فمن الآن تم التعاقد مع بعض دور الأوبرا العالمية وأول بلد سيعرض فيها هو البرازيل، كما أن هناك نقاشا مع عدد من دور العرض الأخرى في دول أخرى عدة، وهناك فكرة لتنظيم جولة عالمية في العديد من البلدان ولكن التركيز الآن منصب على الانتهاء من العرض وتقديمه في أفضل صوره في عرضه الأول بدار الأوبرا السلطانية مسقط.
أما عن الفترة التي أخذها الاستعداد للعمل فأكد أمبرتو فاني على أنها عام، حيث تم الاتفاق على هذا العمل وبعدها بدأ الاستعداد لاختيار النص والسناريو، ومن ثم احتيار الفنانين والمؤدين الذين سيتم التعاون معهم والموسيقى وغيرها، ثم التنفيذ الفعلي للعمل ولكن نستطيع أن نقول إن القائمين على العمل وهم حوالي 50 مشاركا دخلوا في بروفات مستمرة منذ بداية فبراير الفائت إلى الآن وقد بدأنا بالبروفات في فينيسيا إلى أن انتقلنا منذ فترة إلى البروفات التي تسبق العرض بدار الأوبرا السلطانية مسقط تمهيدا للعروض المباشرة.
وعن قصة العمل قال مصمم العرض والمشارك في السيناريو باولو جيب كوكو: يعد عرض "الأوبرا" أول عمل درامي غنائي في العالم يدور بأكمله حول فن الأوبرا. وهو عمل ضخم يتتبع تاريخ الأوبرا عبر مجموعة من الأغاني الشهيرة يتم تقديمها عبر العصور والأماكن والشخصيات التي ابتكرها أشهر مؤلفي النصوص الأوبرالية على موسيقى أعظم المؤلفين الموسيقيين.
وأضاف: تقدم قصة العمل "الأوبرا" نسخة جديدة من أسطورة أورفيوس ويوريديس الإغريقية القديمة. تعود الحياة إلى قصة العاشقين سيئي الحظ بعد أكثر من 400 عام على العرض الأول للأوبرا الغنائية "أورفيوس" التي قدمها الموسيقار كلاوديو مونتيفيردي عام 1607، والتي تجسد موت "يوريديس" يوم زفافها ورحلة "أورفيوس" إلى العالم السفلي "هاديس" لإعادة "يوريديس" إلى عالم الأحياء.
وأكد كوكو على أن العرض سيعتمد على أحدث التقنيات البصرية، والعروض المذهلة، ومطربي الأوبرا الشباب، ونجوم الأوبرا الجدد، ويمزج كل ذلك بطريقة عصرية حديثة لتحكي قصة القصص وأقدم نص أوبرالي على الإطلاق.