متخصصون لـ»الشبيبة»: الصناعات العمانية تضاهي العالمية

مسقط - مهدي اللواتي

يؤكد خبراء أن العديد من المنتجات العمانية عالية الجودة تلقى رواجاً في الأسواق الخارجية. ويقول المدير في الإدارة والموارد البشرية بالشركة العمانية للبورسلين عباس بن عمبر المسكري، لـ«الشبيبة» إن البورسلين العماني ينافس في جودته البورسلين الإيطالي والإسباني.

وأوضح أن الشركة تتطلع إلى التوجه نحو الأسواق الأوروبية مجدداً، وذلك بعد أن كانت قد بدأت بتصدير البورسلين العماني إلى الأسواق الأوروبية قبل عامين إلا أنها توقفت لأسباب تتعلق بالتصدير.

وأشاد المسكري بالجهود التي تبذلها الحكومة في الترويج للمنتج العماني، معرباً عن أمله بتمكن الشركات العمانية من دخول السوق الأفريقي لكونه سوقاً واعداً. وذكر المسكري أن مبيعات البورسلين محلياً قد تأثرت بفعل الأوضاع الاقتصادية المتمثلة بانخفاض أسعار النفط وتراجع أعمال البناء، ويضاف إلى ذلك كون السوق مغرقة بالبورسلين الصيني بحسب قوله.
وأكد المسكري أنه رغم كون البورسلين العماني أغلى سعراً، إلا أن استدامته عالية، حيث يمكن له أن يستمر لمدة 25 سنة على خلاف الصيني المتاح بوفرة في السوق ولكنه لا يستمر سوى لسنتين إلى أربع سنوات.
مدير مبيعات بشركة صناعة الكابلات العمانية خليل بن هاشل الشكيلي أكد لـ«الشبيبة» أن الشركة مستمرة في صناعة كابلات عالية الجودة.
وتابع: «هناك من يلجأ إلى شراء كابلات أرخص ثمناً في ظل انخفاض أسعار النفط، ولكن إنتاج كابلات تقل جودة لخفض السعر ليست ضمن خياراتنا، فدائماً نطمح إلى أن تكون منتجاتنا فائقة الجودة بما يضمن استدامتها وتجنب تكبد المشتري تكاليف إضافية مستقبلاً».
وتأتي هذه التصريحات على هامش افتتاح «مؤتمر ومعرض البناء والتشييد والتصميم الداخلي» صباح أمس في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض برعاية رئيس بلدية مسقط معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ، والذي يستمر حتى الخميس المقبل.
وينفذ المعرض على مساحة 18 ألف متر مربع وتشارك به أكثر من 375 شركة محلية ودولية. ومن بين المعروضات الرخام والسيراميك، والأبواب والنوافذ، وتجهيزات المطابخ والحمامات والتصميم الداخلي، وأنظمة التهوية والتكييف، وأحواض السباحة، وأدوات ومعدات البناء، والحديد والإسمنت والخرسانة، والأخشاب وآلات قطعها.
ويصاحب المعرض في هذا العام إطلاق أول نسخة لمؤتمر في مجال البناء والتشييد والتصميم الداخلي تحت عنوان «ملتقى عُمان للتصميم العمراني المستدام» ويتحدث فيه 25 محاضراً، ويشارك به 100 مشارك من القطاعين العام والخاص. ومن أبرز محاور هذا المؤتمر «مدينة العرفان - أضحم مشروع للأبنية المستدامة»، و»الأسس الأولية لهندسة وتشييد بناء مستدام ومحافظ على الأبنية - هل الأبنية المستدامة مرتفعة التكلفة؟.
وتتحقق فائدة هذا النوع من المعارض على أرض الواقع من خلال توفير قاعدة بيانات تمثل غاية في الأهمية لكل من الجهات الحكومية والخاصة التي تقوم بتنفيذ مشاريع عقارية عملاقة خلال هذه الفترة، وفي شتى المجالات السياحية منها والسكنية ومشاريع البنية الأساسية وغيرها، وهذه المشاريع دون شك تحتاج إلى إسناد كبير من شركات تصنيع وتوريد وبيع مواد وأدوات البناء والتشييد والتي ستكون حاضرة وبقوة في هذا المعرض.
ومن المتوقع أن يشهد هذا المعرض إقبالاً كبيراً من قبل رجال الأعمال يفوق ما شهدته النسخ السابقة منه، وذلك بسبب النقلة النوعية التي سيشهدها المعرض في نسخته الجديدة في مجال زيادة عدد الشركات العارضة وشمولية ما تحتوي عليه من معروضات لتغطي كافة متطلبات البناء بدءاً من مراحل التخطيط والخرائط إلى مراحل التأسيس والبناء وكافة مستلزمات البناء والديكور.
ويلبي المعرض احتياجات مجموعة واسعة من الجماهير، تشمل مديري المواقع والمهندسين المعماريين والمقاولين والاستشاريين وأصحاب المنازل والفلل والمستوردين والموزعين ومصممي الديكور الداخلي، ومديري وأصحاب العقارات ومديري المشتريات ووكلاء العقارات وتجار التجزئة والموردين.
وستكون أبواب المعرض مفتوحة أمام الجمهور من الـــساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الســــــاعة الثامنة مساء طوال أيام المعرض.