ضمن برنامج GLOBE المهتم بقضايا البيئة.. طلبة السلطنة بالمركزين الأول والثالث في «ملتقى الأبحاث»

بلادنا الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
ضمن برنامج GLOBE المهتم بقضايا البيئة..
طلبة السلطنة بالمركزين الأول والثالث في «ملتقى الأبحاث»

مسقط -
حقق طلبة السلطنة المركزين الأول والثالث في الملتقى الطلابي الإقليمي للأبحاث والذي اختتمت فعالياته يوم أمس الأحد بالمملكة الأردنية الهاشمية، فقد حقق الفوز كل من الطالب المؤثر بن علي البوسعيدي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، والطالبة فاطمة بنت أحمد الوهيبية من مدرسة الشفاء بنت عبد الله للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط.

وجاءت مشاركــة السلطنة ممثلة في وزارة التربيـــة والتعليم في الملتقى الطلابي الإقليمي للأبحاث تلبية للدعوة المقدمة مـــن المكتب الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لبرنامج GLOBE، والذي يضم ثلاث عشرة دولة للمشاركة في الملتقى.

وفي هذا الإطار قال نائب رئيس فريق السلطنة في برنامج GLOBE، ورئيس اللجنة العلمية للبحوث أحمد بن موسى بن محمد البلوشي: تكمن أهمية المشاركة في هذا اللقاء لكونه أكبر اللقاءات على مستوى الإقليم، وهو تحد كبير وفيه منافسة قوية بين طلابنا وطلاب دول الإقليم في مجال البحوث العلمية الخاصة ببرنامج GLOBE والتي تهتم بقضايا البيئة بالدرجة الأولى.
مضيفاً أن الملتقى يهدف لإنتاج جيل من الطلبة العلماء في مجال البيئة يهتم بإعداد البحوث والدراسات العلمية من خلال صقل مواهبهم بمجموعة من حلقات العمل، وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى في الإقليم، والالتقاء لمناقشة التطورات الحاصلة بالبرنامج والخاصة بدول الإقليم، وقد شاركت الدول بأحد عشر مشروعاً بحثياً متنوعاً.
وحول فوز طلبة السلطنة بهذين المركزين قال: جاء فوز السلطنة بالمركزين الأول والثالث من خلال الجهود التي يبذلها أعضاء اللجنة العلمية للبحوث لفريق GLOBE وأعضاء الفريق المركزي من خلال تدريب المعلمين والمشرفين والطلاب على كيفية إعداد بحوث علمية بخطوات علمية دقيقة، ومن خلال المسابقات المحلية التي يجريها الفريق بالسلطنة إذ إن جميع هذه الجهود أتت ثمارها في هذا الملتقى، فقد تميزت بحوث طلبة السلطنة باكتمالها واستيفائها جميع خطوات البحث العلمي، وجميع الاشتراطات اللازمة لكتابة البحوث، وكان أداء طلابنا أمام لجنة التحكيم أكثر من رائع من ناحية فهمهم لموضوع بحوثهم والإجابة عن جميع استفسارات لجنة التحكيم.

إنتاج الطماطم

من جانبه قال الطالب المؤثر بن علي البوسعيدي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية الفائز بالمركز الأول: شاركت ببحث علمي بعنوان تأثر نمو وإنتاج نبات الطماطم بتغير خصوبة ورطوبة التربة بولاية منح بمحافظة الداخلية، وهو عبارة عن دراسة ميدانية لتأثر نمو وإنتاج الطماطم بتغير خصوبة التربة ورطوبتها من خلال تطبيق بروتوكولات برنامج GLOBE لمدة زمنية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.

مضيفاً: تكمن أهمية البحث في دراسة أسباب هبوط إنتاج الطماطم لدى المزارعين بالولاية إذ درست المتغيرات التي تؤثر على محصول إنتاج الطماطم والتي تمثلت في رطوبة التربة لأن الطماطم يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، وعليه جاء البحث بعدة توصيات منها الزراعة في التربة الخصبة لكونها أفضل في الإنتاج والنمو من تربة المزارع العادية، وعدم استخدام المبيدات الحشرية لتنظيف المحصول لأن ذلك يؤدي إلى انهياره، وأهمية استشارة المختصين في حال حدوث أي ضرر للمحصول. كما عبر عن سعادته بالفوز قائلاً: هذا الفوز إنجاز كبير لي وللسلطنة ولمدرستي بعد جهد عمل استمر لأشهر في ظل وجود منافسة قوية من قبل البحوث المشاركة من الدول الأخرى، فجميع البحوث كانت تتسم بالجودة والتميز وقوة الإجراءات البحثية فيها، وهذا الفوز يعني لي الشيء الكثير فهو دافع ومحفز لي لبذل المزيد من الجهد لعمل بحوث علمية أخرى تخدم مجال البيئة.

دراسة تحليلية

من جهتها قالت الطالبة فاطمة بنت أحمد الوهيبية من مدرسة الشفاء بنت عبد الله للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط: شاركت بدراسة تحليلية عن تأثر تربة مياه فلجي الحاجر والعامرات الواقعين بالقرب من مرادم النفايات بولاية العامرات بمحافظة مسقط، واستمرت الدراسة لما يقرب سنة كاملة من خلال تطبيق بروتوكولات الماء والتربة الخاصة ببرنامج GLOBE. وحول أهمية البحث قالت: تكمن أهمية البحث في دراسة مدى تأثير المرادم على خصائص المياه وعلى خصوبة التربة من خلال المراقبة المستمرة لهذه المصادر المائية ومدى تأثرها بالمرادم القريبة منها، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج منها تأثر تربة ومياه فلجي الحاجر والعامرات بالعوامل البيئية ومرادم النفايات سلبياً، فهي تلحق الضرر بالتربة ويصل تأثيرها إلى المياه.
وحول فوزها بالمركز الثالث قالت: أرى أن الفوز بالمركز الثالث هو فرحة كبيرة وفرحة وطن وفرحة مدرسة وفرحة عائلة، الحمد لله بعد عناء وعمل عدة أشهر متواصلة من المتابعة والتطبيق جاءت حصاد الثمار في ظل وجود عدد كبير من البحوث في الملتقى وجميعها ممتاز بشهادة لجنة التحكيم.