الجامعة تنظم حملة «عُمان قلب العالم الجيولوجي»

مسقط -
نظمت جامعة السلطان قابوس، ممثلة بقسم علوم الأرض بكلية العلوم، وبالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العمانية حملة عُمان قلب العالم الجيولوجي برعاية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إبراء ونائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية سعادة المحامي أحمد بن سيف البرواني.

وقد أقيمت النسخة الخامسة من هذه الحملة بمسقط جراند مول بهدف نشر المعلومات عن جيولوجية السلطنة وتخصص علوم الأرض للمجتمع من حولنا، مع تنمية حس التأمل العلمي في هذه التكوينات الطبيعية الصخرية التي تعود أعمارها إلى مئات الملايين من السنين.

تحكي الحملة عن خمس حُقب من العصور الجيولوجية منذ نشأة الأرض إلى يومنا الحالي، بالإضافة لركن الاستكشافات الجيوفيزيائية. وتبدأ مع حقبة ما قبل الحياة، وتسمى عصر ما قبل الكامبري، الاسم الذي يطلق على أعظم مدة زمنية من تاريخ الأرض ويتكون من ثلاث حقب وهي: الحقبة الجهنمية والحقبة السحيقة وحقبة الطلائع أو الحياة الأولية. تشمل صخور العصر على صخور متحولة مثل صخور الشست والنايس وقد تكونت تلك الصخور أساساً من الحجر الرملي والطفل والحمم البركانية والرماد البركاني التي دفنت، ومن ثم تعرضت للحرارة والضغط العميقين في قشرة الأرض، وأماكن وجود صخور عصر ما قبل الحياة في شرق مدينة مرباط، وسيق، ووادي بني خروص، والجبل الأخضر، والحقف، وقلهات. وبعدها تأتي الحقبة القديمة، وفي بداياتها ظهرت أول أشكال الحياة متمثلة في كائنات أحادية الخلية كان المناخ فيها استوائياً حاراً بشكل عام، وقد كانت تقرب من مدار الجدي، وفي فترة معينة من هذه الحقبة تعرف بالكربوني وصلت السلطنة بالقرب من القطب الجنوبي وأصبحت ذات مناخ جليدي بارد، هذا المناخ أدى إلى تكون صخور مميزة عبارة عن قطع صخرية عشوائية الحجم والشكل تعرف بالديايميكتات، تتمثل الفائدة الاقتصادية لصخور هذه الحقبة في مجموعة هيماء وتشكل أكبر خزان رسوبي نفطي للغاز في البلاد ويتميز بمساميته ونفاذيته الممتازة لاحتواء المواد النفطية. وأما الحقبة الوسطى فتمتد بين 248 إلى 65 مليون سنة من عمر الأرض وتنقسم هذه الحقبة إلى ثلاثة عصور وهي العصر الترياسي والجوارسي والطباشيري، كما تتميز بسيادة الزواحف من أشكال الحياة البرية، كذلك سادت في بحارها اللافقاريات الرخويات، بدأت الحقبة بحدث عظيم يعد من أشد الأحداث التي وقعت على الأرض وهو انقراض العصر البرمي والترياسي هذا الحدث الأكبر في تاريخ الأرض أودى بحياة نحو 75-90 % من جميع ما على الأرض من حيوانات ونباتات.