السلطنة تؤكد التزامها نحو التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان

بلادنا الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص

جنيف - العمانية

أكدت السلطنة التزامها نحو التعايش السّلمي الآمن واحترام قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وفق منظومة الحقوق والواجبات على أساس رغبةٍ صادقةٍ لديمومة السلام للإنسانية جمعاء ضماناً لتجنب الشعوب نزع الثقة فيما بينها، وتأكيداً لأواصر الصداقة مع الدول وتحقيق المصالح المشتركة للشعوب والالتزام بما يؤدي إلى مزيد من التفاهم والتعاون البّناء.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي الممثل الدائم للسلطنة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين (34) لمجلس حقوق الإنسان رفيعة المستوى والتي تنعقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من السابع والعشرين من فبراير حتى الرابع والعشرين من مارس الجاري.
وأكد سعادته إيمان السلطنة بإرساء دعائم السلم والأمن والتسامح ودعوتها إلى حل جميع المشكلات الإقليمية بالطرق السلمية؛ لتمكين نمو البلدان وتحقيق استقرارها لخدمة النهوض بشعوبها، وتحقيق رخائها «وهذه شروط أساسية لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها».
وبيَّن سعادته أن للسلطنة السبق في دعوة العالم أجمع والشعوب المتحضرة لمنع الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها البشرية في عدد من دول العالم، والتوسط لإطلاق سراح عدد من المحتجزين من جنسيات مختلفة في مناطق النزاع؛ وذلك نابع من منطلق أنَّ السلام حق لجميع الشعوب، وحق أساسي للإنسان.
وأشار سعادته إلى أنَّ السلطنة قطعت شوطاً كبيراً في ملف حقوق الإنسان، وكرَّس النظام الأساسي للدولة الضمانات لحماية حقوق الإنسان، وهي ماضية في استكمال الانضمام لبقية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان متمثلة بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية حماية الأشخاص من الاختفاء القسري.
وأوضح سعادته أن دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان مؤخراً لزيارة السلطنة واطلاعه على الإنجازات التي تحققت على أرض السلطنة بشكل عام، والتقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان، وإشادة سمو الأمير زيد بن رعد الحسين بالدور المحوري الذي تقوم به السلطنة في إرساء وتحقيق السلام في المنطقة دليل على إرادة الدولة في المضي قدماً بما يكفل حق الإنسان في العيش بكرامة.
ودعا سعادته في ختام كلمة السلطنة إلى التصدي للانتهاكات التي تمارس ضد الإنسان، والتجاوزات التي تحدث في الحروب والنزاعات والتطرف والإرهاب بمزيد من التعاون والحرص حمايةً للنظام الدولي من الانهيار.