الخلاف بين تركيا وهولندا بين التهديد والتصعيد

الحدث الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص

أنقرة - عواصم
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأحد، أن بلاده سترد بقوة على المعاملة غير المقبولة من قبل السلطات الهولندية تجاه الوزراء الأتراك الذين منعتهم من دخول أراضيها وهم يتمتعون بحصانة دبلوماسية. وقال يلدريم -حسبما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية- إن مثل هذه الأحداث تساعد تركيا على اكتشاف أصدقائها الحقيقيين، كما حث المواطنين الأتراك الذين يعيشون في أوروبا على التزام الهدوء وعدم الانسياق لهذه الاستفزازات. وكانت الشرطة الهولندية في مدينة «روتردام» استخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين أتراك تجمعوا للاحتجاج على منع الحكومة الهولندية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو من المشاركة في تجمع في المدينة الساحلية تأييدا لتعزيز سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوجان.

في تصعيد آخر للخلاف قال رئيس بلدية روتردام، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد إن الشرطة الهولندية، ترافق وزيرة الأسرة التركية إلى الحدود الألمانية، بعد منعها من توجيه كلمة لحشد من أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوجان. وكانت وزيرة الأسرة فاطمة بتول صيان قايا، قد توجهت برا إلى هولندا من ألمانيا المجاورة بعدما منعت السلطات طائرة تقل وزير الخارجية مولود تشاووش أوجلو من الهبوط أمس الأول السبت.
على الجانب الآخر قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأحد إن أنقرة سترد «بأشد الطرق» على منع السلطات الهولندية هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في روتردام ومنعها وزير الأسرة من دخول القنصلية التركية في روتردام.
وأضاف في بيان «تقدمنا باحتجاج شديد اللهجة على هذا الإجراء وأبلغنا السلطات الهولندية أنه سيكون هناك رد بأشد الطرق.. سنرد بالمثل على هذا التصرف غير المقبول».
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها لا تريد عودة السفير الهولندي لدى أنقرة من عطلة «لبعض الوقت». وأغلقت السلطات التركية السفارة الهولندية في أنقرة والقنصلية في إسطنبول ردا على ما قامت به سلطات هولندا فيما يبدو وتجمع المئات هناك احتجاجا على التحركات الهولندية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستبذل كل ما في وسعها لمنع أي امتداد للتوترات السياسية التركية إلى ألمانيا. وألغيت أيضا تجمعات تركية مزمعة في النمسا وتجمعا في سويسرا بسبب هذا النزاع المتصاعد. في تطور جديد أعلنت مصادر تركية أمس الأحد، عن إلغاء تجمع لمؤيدي التعديلات الدستورية في ستوكهولم بالسويد، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين تركيا وهولندا بعد منع السلطات الهولندية وزيرين تركيين من لقاء الرعايا الأتراك للترويج للتعديلات الدستورية. حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.