أسباب تجعل قمة البلوز وألمان يونايتد تستحق لقب "كلاسيكو انجلترا" الجديد

وكالات - ش
صحيح أن تشيلسي حديث العهد في الكرة الإنجليزية من ناحية المنافسة على الألقاب ومقارعة الكبار، وصحيح أن البلوز لم يعرفوا طعم المجد الحقيقي في الملاعب قبل عام 2005، إلا أنهم استطاعوا خلال سنوات قليلة فقط أن يتحولوا إلى قطب رئيسي وطرف في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والبطولات الأخرى.

تشيلسي نستطيع القول أنه فرض ديربي، أو كلاسيكو، جديد على إنجلترا خلال السنوات الأخيرة، ديربي يجمعه مع البطل الدائم مانشستر يونايتد لتتحول المواجهة بينهما لصراع هيمنة وبسط نفوذ على بطولات إنجلترا المختلفة.

وربما يظن الكثيرون أننا نبالغ في هذه التسمية، لكن لو دققنا أكثر لوجدنا أنها الحقيقة، فمنذ بدء حقبة تشيلسي الحقيقية في إنجلترا صيف 2004 وهو يضع نفسه كأبرز منافس على الألقاب المحلية، وبالتحديد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لمانشستر يونايتد.

تشيلسي استطاع أن يظفر بلقب بطولة البريميرليج (بنظامها المستحدث موسم 92 1993) 4 مرات في آخر 12 موسم وهو في طريق مفتوح نحو حصد اللقب الخامس خلال 13 موسم، بالمقابل فإن مانشستر يونايتد استطاع خلال نفس الفترة تحقيق 5 ألقاب أيضاً في المسابقة وهو يسعى للعودة إلى قمة إنجلترا مجدداً، لا ننسى أن الفريق الأزرق أكثر من حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي خلال نفس الفترة بواقع 4 ألقاب.

البلوز فرضوا أنفسهم كأبرز منافس لليونايتد على الألقاب بل النادي الأكثر قدرة على حصد البطولات الكبيرة لدرجة أنهم وصلوا أيضاً لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وحققوا اللقب مرة واحدة، وهو نفس ما حققه اليونايتد خلال هذه الفترة.

وربما تسمية كلاسيكو أو ديربي إنجلترا تزعج عشاق اليونايتد لأنهم يؤمنون بوجود فارق كبير بين الناديين تاريخياً، كما ستزعج هذه التسمية عشاق ليفربول وآرسنال، لكنها تبقى الحقيقة الواقعية على الأقل ضمن منافسات البريمرليج.

البطولة التي انطلقت شرارتها موسم 92 1993 حقق اليونايتد لقبها 13 مرة في الصدارة، تشيلسي يعد أبرز منافسيه حيث حقق لقبها 4 مرات ويسعى للقب الخامس، ليس هذا فقط، بل أن البلوز يحتلون المركز الثالث من ناحية حصد النقاط خلال جميع المواسم وعلى مقربة كبيرة من آرسنال الثاني خلف مانشستر يونايتد المتصدر، وهي أدلة آخرى على أنه المنافس الأبرز لليونايتد في إنجلترا.

الملفت في هذا كله أن جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد وخصم تشيلسي غداً في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي هو صاحب الفضل في انطلاق شرارة الكلاسيكو الجديد في إنجلترا، فمن خلاله استطاع رجال ستامفورد بريدج صنع شخصية للفريق وكسب البطولات واحدة تلو الأخرى.

تشيلسي فرض نفسه كقطب قوي في صراع الكرة الإنجليزية مؤخراً رغم كره الكثيرين لهذه الفكرة، لذلك نستطيع تسمية لقاء القمة الليلة بـ “ديربي إنجلترا الجديد”.