أحمد الدقامسة.. السجين الأكثر شهرة في الأردن وهذه قضيته

الحدث الأحد ١٢/مارس/٢٠١٧ ١٨:٣٨ م
أحمد الدقامسة.. السجين الأكثر شهرة في الأردن وهذه قضيته

عمّان - ش
على بعد 18 كم من محافظة إربد (شمالي الأردن)، تقع قرية أبدر، تلك القرية التي ارتبطت باسم الجندي "أحمد الدقامسة".
الجُندي المسرّح أحمد الدقامسة حمل على مدار سنين طويلة مضت صفة السجين الأكثر شهرة في الأردن، لارتباط اسمه بعملية "الباقورة" (شمال) العام 1997.
موقع هافينجتون بوست عربي نشر حول قيضته هذا التقرير، إذ اعتقل الدقامسة بعد أن قتل 7 إسرائيليّات وجرح 6 أخريات في 12 مارس من ذلك العام.
إفادة الدقامسة أثناء جلسات محاكمته بين فيها أن سبب ما قام به كان ردّاً على استهزاء أولئك الإسرائيليات منه أثناء أدائه الصلاة.
مبررات الدقامسة الذي عمل في سلاح الحدود لم تقنع هيئة المحكمة، وقررت إنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه.
والسجن المؤبد في الأردن 25 عاماً، إلا أن المحكوم يقضي في العادة 20 عاماً كاملة، حيث تعد "السنة الحكمية" 9 أشهر وليس 12 شهراً.
أصبح الدقامسة "أيقونة" للأردنيين، وأُسست لجنة شعبية للإفراج عنه، واستصدار عفو بحقه.
محاولات عدة قام بها نواب وشخصيات وطنية لتحقيق ذلك، وأضرب عن الطعام في سجنه؛ للضغط تمهيداً للإفراج عنه، إلا أن كل تلك الطرق لم تأت أكلها وباءت بالفشل.
لم يقتصر ما قام به الدقامسة على تعاطف الشعب معه، بل تعدى ذلك إلى الحكومة الأردنية، إذ وصفه وزير العدل الأسبق حسين مجلي، بــ "البطل"، بعد تسلمه مهام منصبه بأربعة أيام، وأثناء مشاركته بوقفة مطالبة بالإفراج عنه في فبراير العام 2011 .
فجر اليوم الأحد (12/3/2017)، خرج الجندي الدقامسة من محبسه، بعد أن أمضى 20 عاماً فيه، وعاشت قريته ليلة فرح بخروجه وازدانت شوارعها ابتهاجاً ببطلها.
والدقامسة من مواليد 1972 وهو أب لثلاثة أبناء، وكان عمره 26 عاماً عندما حكم عليه بالسجن المؤبد.