رحمة الرحبية.. رسوماتها الرقمية تحملها إلى عالم الأطفال

مزاج الأحد ١٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٢ ص
رحمة الرحبية..

رسوماتها الرقمية تحملها إلى عالم الأطفال

مسقط - لورا نصره

بكبسة زر أخذنا نكتب تاركين الأقلام تغرق في حزنها، وبكبسة زر أخرى أصبحنا نرسم أجمل اللوحات والصور مستبدلين الفرشاة ببرامج تطلق العنان أمام المخيلة لإبداع بلا حدود.. إنه الرسم الرقمي الذي يجتذب مزيداً من الهواة والمبدعين يوماً بعد يوم ومنهم رحمة الرحبية التي طورت مهارتها بالاعتماد على نفسها ووصلت رسوماتها إلى درجة من الاحتراف والجودة أهلتها للمشاركة في عدد من الأعمال الأدبية وقصص الأطفال.

المزيد حول موهبتها بالرسم الرقمي في السطور التالية:

ما هو الرسم الرقمي وما هي أهم أدواته؟

الرسم الرقمي يشبه إلى حد كبير الرسم التقليدي، ولكنه يختلف عنه بكونه يعتمد على البرامج التي تساعد في الرسم على الحاسوب Tablet كبرنامج الفوتوشوب والكالكورل درو، ويستخدم في الرسم الرقمي التقنيات الحديثة، إذ تستبدل الألوان المائية والألوان الصباغية المستخدمة في الرسمات التقليدية بالألوان الرقمية.
يتطلب الرسم الرقمي أدوات عدّة تعتمد على الرسام الرقمي إن كان بحاجتها، ولكن ينصح في هذا النوع من الرسم أن يمتلك الرسام قلماً ضوئياً يستطيع بواسطته رسم ما يرغب بسهولة، والذي يستخدم للرسم ناقلاً ما يرسم مباشرة من خلال حركة اليد على جهاز الكمبيوتر، ويحتاج إلى برنامج الرسم الذي يتوافق مع القلم الضوئي مثل برنامج الفوتوشوب الذي يعطي حركات حساسه جداً تحاكي ضغط يد الرسام على القلم من حيث صغر وكبر فرشاة الرسم ومن حيث الألوان والدقة.

كيف تطورت مهاراتك في هذا المجال؟ وهل يمكن لأي شخص تعلم الرسم الرقمي؟

انجذابي لمجال الرسم الرقمي كان نتيجة اهتمامي بالرسم التقليدي باعتباره هوايتي المفضلة منذ سنوات طويلة، وقد بدأت أمارسه منذ تعرفي على برنامج الفوتوشوب الذي جذبني ووجدت أنه سهل التعلم، وفي الحقيقة غرقت في تعلمه بمفردي ولم أشارك في أية حلقات تعليمية، واعتمدت بشكل كامل على نفسي لتنمية مهاراتي وإلى الآن ما زلت أتعلم وأستفيد من كل شيء.
طبعاً ليس من الصعب على أي شخص أن يتعلم الرسم الرقمي ويتقنه، ولكن إذا اقترن ذلك مع الموهبة فسيكون تنفيذ أعمال فنية إبداعيه حقيقية أكثر سهولة.

يواظب الرسامون التقليديون على طقوس خاصة أثناء الرسم التقليدي بالفرشاة.. هل يمكن ذلك للرسام الرقمي؟

بالطبع يمكن ذلك، فشخصياً أحب أن تحمل رسوماتي البهجة والانشراح والسعادة للآخرين عندما يشاهدونها، ومن هنا لا بد أن أكون بالأساس في أحسن حالاتي النفسية من الصفاء الروحي والذهني والحيوية، وعندها فقط أستطيع أن أرسم بكل حب.

لاقت بعض أعمالك نجاحاً كبيراً.. حدثينا عنها؟

أول رسوماتي التي وجدت طريقها للنشر هي قصة (حلا تجعل حياتها أحلى) للكاتبة حنان السعدية بالتعاون مع دار العالم العربي للنشر والتوزيع في الإمارات العربية المتحدة، والعمل الثاني قصة (سامي واللحاف الأزرق) للكاتبة سمية الكندية، إلى جانب كتب أخرى خاصة بإحدى المدارس الخاصة في السلطنة.
أيضاً نفذت بعض الرسوم لمدرسة وروضة الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية الابتدائية المستقلة للبنات في دولة قطر وغيرها من الأعمال.

هل كان للجمعية العمانية للفنون التشكيلية دور في نجاحك وإبراز موهبتك؟

يوجد الكثير من رسامي الجرافيك العمانيين من شمال السلطنة إلى جنوبها وأعرف الكثير منهم ممن يحاولون إبراز مواهبهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن القليل منهم ينجح في الحصول على دعم. وبالنسبة لجمعية الفنون التشكيلية أذكر أنني قمت شخصياً في العام 2013 بحمل لوحاتي الزيتية والتردد عليهم لعلي ألقى جوابا، ولكن للأسف لم يحصل ذلك، ولذلك ولأنني إنسانة مشبعة بالأمل والطموح فقد بعت لوحاتي وأكملت طريقي في الرسم ولم أتوقف منتظرة الجمعية أو أي جهة أخرى، وأشكر الله على ما وصلت إليه اليوم.

ما هي خططك وطموحاتك المقبلة؟

إقامة معرض شخصي يبرز أهم الأعمال التي رسمتها، وما حققته هو أحد أهم الأهداف والطموحات التي سأعمل لتحقيقها في المستقبل القريب، علماً أنني سأواظب على التعلم حتى أصل للاحتراف الكامل في عالم الرسم.