عيناك تفشي أسرارك

مزاج الأحد ١٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٢ ص
عيناك تفشي أسرارك

مسقط - وكالات

يقال إن العين نافذة إلى الروح تكشف مشاعر دفينة كنا نريد إخفاءها، واليوم اتضح بالدليل العلمي القاطع أن العين لا تعكس فقط ما يجري في الذهن بل ربما تؤثر أيضاً على الطريقة التي نتذكر بها الأشياء ونتخذ بها قراراتنا. كما أنه من الممكن لحركة حدقة العين أن تكشف لخصومك أسرارك النفسية.

تتحرك عيوننا على الدوام، ورغم أن بعض هذه الحركات تخضع لتحكمنا بشكل إرادي، فإن الكثير منها تحدث بطريقة لاشعورية. على سبيل المثال، عندما نقرأ فإننا نؤدي حركات سريعة جداً للعينين تسمى رعشة أو رفة العين، نركز من خلالها اهتمامنا بسرعة على كلمة تلو الأخرى. وعندما ندخل غرفة ما، فإن رعشة العين تغطي مساحة أكبر ونحن ننظر حولنا.
هناك أيضا حركات العين القصيرة اللاإرادية التي نقوم بها أثناء المشي عوضا عن حركة الرأس ولتركيز نظرنا على الأشياء من حولنا. وبالطبع هناك حركة العين الدائرية (حركة العين السريعة) أثناء النوم.
ويظهر بحث نُشر العام الفائت أن اتساع حدقة العين له علاقة بقدرٍ من عدم اليقين خلال عملية اتخاذ القرار: فإذا كان الشخص غير واثق من قراره، فإنه يشعر بإثارة متزايدة، مما يتسبب في اتساع حدقة العين لديه.
وقد يكشف هذا التغير في العين ما يريد أن يقوله الشخص حال اتخاذه القرار، فقد توصل فريق من الباحثين إلى أن مراقبة اتساع حدقة العين جعلتهم قادرين على التكهن متى من الممكن لشخص حذر اعتاد على قول ’لا‘، على وشك أن يتخذ القرار الصعب بقول «نعم».
ولكن، هل يمكن للاعب الشطرنج الفوز على خصمه إذا نظر إلى سواد عينيه؟ هذا هو ما أكده عالم الأعصاب الألماني «توباس دونر» في مقال نشره موقع DW الألماني، أن من ينتبه إلى حركات الحدقة يمكن أن يستنتج بعض المعلومات عن الحالة الداخلية لخصمه.
وأوضح الباحثون أن اتساع الحدقة مرتبط بشكل وثيق جداً بنشاط المراكز الدنيا ذاتية الحركة في جذع المخ. وقال البروفيسور دونر إن هذه الأجزاء من المخ مهمة لتكييف سلوكنا في حالات التردد في اتخاذ القرار دون وعي منا بذلك، وكأن الإنسان يقول لنفسه،على سبيل المثال، قبل اتخاذ القرار التالي: هل عليَّ أن أنصت جيداً في المرة المقبلة؟
وبحسب دراسة نشرها موقع «المعرفة» فإن العين تبدي أحياناً ما يضمر في النفس من رغبة لا يمكن التفوه أو التصريح بها.. الحب.. الكره.. التعجب.. الكذب.. الندم.. كلها أسرار تنطقها عيناك بدلاً من لسانك.
فمثلا عند التعجب تكون حدقة العين متوسعة وترتفع عدسة العين قليلاً للأعلى، وعند الإحساس بالخطأ تكون العين مسترخية والشخص ينظر للأسفل وفي بعض الأحيان لو كان الخطأ كبير جداً لا تستطيع العين النظر بعين الآخر الذي أخطأ الشخص في حقه. أما في حالة الكذب فتكون حدقة العين متوسطة التوسع وكثيرة الرمش وكثيرة الميل لجهة اليسار.