4 أيام حافلة بالإثارة في المهرجان السنوي لسباقات الهجن العربية

الجماهير الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٣:٥٥ ص
4 أيام حافلة بالإثارة في المهرجان السنوي لسباقات الهجن العربية

أدم - علي بن سعود البوسعيدي

أوضح صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان في كلمته الافتتاحية لكتاب سباق المهرجان السنوي الثاني لسباقات الهجن العربية أنه بفضل الله وتوفيقه وسيراً على نهج توجيهات قائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نتطلع إلى نجاح النسخة الثانية من مهرجان البشائر والذي افتتحناه العام الفائت وكان له الأثر الكبير والعمل الواسع داخل السلطنة وخارجها، واستطعنا بجهود أبناء عمان الأوفياء من مؤسسات وأفراد أن نخطو خطوة جبارة في إرساء قواعد التراث والحفاظ عليه وأن يكون لميدان البشائر بصمة واضحة على خريطة الميادين الخليجية وهذا كله في سبيل إظهار الصورة المشرفة دائما لعمان.

وقد شهد المهرجان السنوي الثاني لسباقات الهجن العربية مشاركة 1711 من أصايل النوق العمانية من مختلف محافظات السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، فقد لبى ملاك ومضمرو الهجن نداء المشاركة في هذا المهرجان الذي احتضنه ميدان البشائر بولاية أدم بمحافظة الداخلية فكانت المشاركة كبيرة والمنافسة مثيرة في 56 شوطاً على 20 سيارة وجوائز عينية ونقدية أخرى ألهبت حماس الفائزين والكل سعى إلى الناموس. 4 أيام كانت حافلة بالمنافسة والإثارة من المشاركين والمتابعين والحضور الجماهيري الكبير داخل الميدان وخارجه من خلال وسائل التواصل المختلفة اللجنة الرئيسية للمهرجان واللجان الفرعية عملت على تذليل كل الصعاب والمعوقات للخروج بهذا المهرجان في أبهى صورة له فكل الجهود تكاتفت من مختلف المؤسسات والأفراد فجاء اليوم الختامي الذي رعاه صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، بحضور صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، ومعالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس اللجنة التنظيمية لسباقات الهجن لدول مجلس التعاون الخليجي ورئيس الاتحاد الإماراتي لسباقات الهجن، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والذي اشتمل على 6 أشواط رئيسية كانت مسك ختام المهرجان الذي تخللته العديد من الفقرات والاستعراضات الموسيقية والقصائد الشعرية والفنون الشعبية، ونالت صبا لمالكها محمد سالم الوهيبي المركز الأول في فئة الحجايج، وجاءت البشائر من هجن البشائر المملوكة لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد في المركز الأول لفئة اللقايا، وحصلت برزمان لمالكها حمد بن محمد الوهيبي على المركز الأول في شوط اليداع، ونالت برزمان المركز الأول لمالكها محمد بن سالم الوهيبي في شوط الثنايا، وحلت البشائر من هجن البشائر المملوكة لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد في المركز الأول في شوط الحول، وفي شوط الإثارة لمسافة 12 كيلومتراً تمكنت الفايزة لمالكها أحمد بن عبدالله بن حارب الدرعي من انتزاع المركز الأول، وفي ختام هذا المهرجان كرَّم صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الجهات المتعاونة والمحللين والمعلقين والمشاركين في حفل اليوم الختامي، ثم سلم مفاتيح السيارات للفائزين الأوائل في أشواط السباق.
وقد عبر المشاركون في هذا المهرجان عن عظيم شكرهم وتقديرهم للمقام السامي لمولانا جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- على دعمه الكريم المتواصل لهذا التراث وسباقات الهجن في مختلف ولايات السلطنة، كما أشادوا بالاهتمام الكبير والرعاية المستمرة من صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد بهذا المهرجان السنوي الذي يجمع أبناء عمان والأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ميدان البشائر، وقال أحمد بن عبدالله بن حارب الدرعي: إن سباقات الهجن في مختلف محافظات السلطنة تجد الرعاية والاهتمام من المقام السامي -حفظه الله- وتحقق نجاحات مستمرة سواء على مستوى السلطنة أو خارجها، وجلالة السلطان المعظم دائماً ما يحث على المحافظة على الموروثات العمانية، والحمد لله نجد تربية الهجن واهتمام الملاك والمضمرين بها تسير بخطوات مدروسة وهي تنتقل من الأجداد إلى الأبناء وهذا التشجيع المستمر من خلال إقامة مختلف أنواع السباقات شكَّل دخلاً قوياً للمهتمين بها وحراكاً واسعاً أعطى هذه الرياضة سمعة طيبة ومتابعة كبيرة من مختلف فئات المجتمع، وميدان البشائر بولاية أدم هو من أفضل الميادين نظراً للإمكانيات الكبيرة المتوافرة فيه، وصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد أراد له أن يكون معلماً حضارياً ليس لسباقات الهجن فقط بل ليكون وجهة تراثية وسياحية واجتماعية واقتصادية وثقافية؛ فصاحب السمو له فضل السبق في دعم هذا الرياضة ودائماً يحث المهتمين والقائمين عليها بالتمسك بها وتطويرها والجميع يقدر هذا النداء، وإن شاء الله سيجد هذا الموروث كل اهتمام ودائماً يسير في تقدم وتطور.