بهدف التعريف بأمراضها والوقاية منها.. السلطنة تشارك بالحملة التوعوية في اليوم العالمي للكلى

بلادنا الأحد ١٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص

مسقط -

تعتبر أمراض الكلى شائعة، لأن بين 8 و10% من البالغين في جميع أنحاء العالم لديهم شكل من أشكال الفشل الكلوي، وفي كل عام يموت الملايين من المضاعفات المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة. كما أنها تعتبر من الأمراض الخطيرة، لأن مرض الكلى غير المكتشف يتسبب في الإصابة بالفقدان التدريجي لوظيفة الكلى التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي النهائي المزمن مما يعني الحاجة إلى الـــــعلاج بالغسيل أو زرع الكلى هو أمر متطلب من أجل البقاء على قيد الحياة.

كما أن من أضرار أمراض الكلى أنها تزيد من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بها (النوبات القلبية والسكتات الدماغية).

ومن هذا المنطلق وبهدف رفع الوعي العام حول أمراض الكلى وكيفية الوقاية منها، تقام العديد من الفعاليات في جميع أنحاء العالم حول السلوكيات الوقائية وعوامل الخطر، وكيفية التعايش مع مرض الكلى .

يوم الكلى العالمي هو حملة توعية عالمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكلى ويعود الاحتفال كل عام بموضوع مختلف، وجاء هذا العام تحت شعار (أمراض الكلى والسمنة، أنماط حياة صحية لصحة الكلى) .
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن، أكثر من 600 مليون من البالغين يعانون من السمنة المفرطة حول العالم، وفي السلطنة فإن ما نسبته 60% من البالغين يعانون من زيادة الوزن. والسمنة هي عامل خطر قوي لتطور مرض الكلى لأنه يزيد من خطر الإصابة بعوامل الخطر الرئيسية لمرض الكلى المزمن (CKD) كمرض السكري وارتـــــفاع ضغط الدم، كما أن للسمــــنة تأثيرا مباشرا على الإصابة بمرض الكلى المزمن، ذلك أن الكلى تعمل بجـــــهد أكبر لتصفية المزيد من الــــدم لتلبية متطلبات التمثيل الغذائي في زيادة وزن الجسم مقارنة مع الشخص العادي.

والزيادة في وظيـــــفة الكلى يمكن أن تضر الكلى وترفع من خطر الإصابة بمرض الكلى على المدى الطويل، ولكن من الممكن الوقاية من السمنة وكذلك مرض الكلى عن طريق التثقيف والتوعية من مخاطر السمنة ونمط الحياة الصحي، بما في ذلك التغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية، التي تساعد بشكل كبير في الوقاية من السمنة وأمراض الكلى بشكل عام.