كاميرون يحذر من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

الحدث الثلاثاء ٠٩/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
كاميرون يحذر من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

لندن - ش

حذر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيؤدى إلى انتشار معسكرات اللاجئين فى جنوب شرق انجلترا، طبقا لصحيفة "الديلى تليجراف". وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يضع كاميرون القضايا الأمنية محور مهمته للحفاظ على المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يؤكد رئيس الوزراء أنه فى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فإن المهاجرين واللاجئين لن يلتقوا أى مسئول هجرة بريطانى حتى يصلوا إلى الأراضى البريطانية بالفعل.
وطبقا للاتفاقات الحالية- الموقعة فى عام 2003- يسمح لبريطانيا بالقيام بإجراءات التفتيش على الحدود فى الموانئ الفرنسية بدلا من الموانئ البريطانية. ويحذر رئيس الوزراء من أنه فى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فإن فرنسا ستلغى تلك الاتفاقية. وقال مصدر فى حزب المحافظين للصحيفة "الفرنسيون سيحبون أن ينسحبوا من هذه الاتفاقية، إذا تركنا الاتحاد الأوروبى سنرى المخيمات المنتشرة فى كاليه تنتقل إلى فوكستون.. هذا شيء لن يرغب الناس فى رؤيته". وأضاف "حدودنا الآن تبدأ من كاليه.. إذا أجبرنا على ترك الاتحاد، سيكون هناك مشاكل حقيقية.. ما يحدث فى كاليه لن يصبح مشكلة فرنسية بل سيصبح مشكلة بريطانية".
يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اكد في وقت سابق إن الاتفاق الذي تسعى بريطانيا إلى إبرامه مع الاتحاد الأوروبي سيكون مفيدا أيضا لأعضاء الاتحاد الآخرين.
وقال كاميرون للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن "أوروبا التي اؤمن بها ينبغي أن تكون مرنة بدرجة تكفى للتعامل مع مخاوف الدول، كبيرها وصغيرها".
يذكر أن الدنمارك كانت آخر محطة في جهود كاميرون لحشد الدعم قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في بروكسل يومي 19-18 فبراير الجاري.
وقال راسموسن إن الدنمارك ساندت المقترحات التي قدمها رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، مشيرا إلى أنها أقرب إلى خيار رفض الالتزام بقواعد معينة وهو الخيار الذي سلكته الدنمارك في عام 1993 والذي "خدم المصالح الدنماركية بشكل جيد للغاية."
يذكر ان الدنمارك - مثل بريطانيا - لا تستخدم عملة اليورو المشتركة.
وكانت صحيفة "الصن" البريطانية، قد اشارت الى إن الاستفتاء الذى كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يفضل إجراؤه فى يونيو المقبل حول مستقبل بلاده فى الاتحاد الأوروبى قد يتأجل. ورصدت الصحيفة إخفاق مسئولين من كافة بلدان الاتحاد الأوروبى الـ 28 فى التوصل لاتفاق بعد مساومات جرت فى بروكسل. ونقلت عن مصدر، لم تذكر صفته، أن ذلك من شأنه وضع عراقيل أمام اتفاق بحلول يومى 18 و19 من الشهر الجارى، موعد قمة الزعماء الأوروبيين.
وأضافت أن آمالا لدى كاميرون ببلورة بنود جديدة بالاتفاق فى وقت لاحق من الشهر الجارى قد تبددت إذ لن تكون حكومة تصريف الأعمال فى أسبانيا قادرة على التصديق على تلك البنود.