مؤتمر التكنولوجيا يبحث أهمية الابتكار في تعزيز تجربة الزبائن

مؤشر الأربعاء ٠٨/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
مؤتمر التكنولوجيا يبحث أهمية الابتكار في تعزيز تجربة الزبائن

مسقط -

نظَّم بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في السلطنة، مؤتمر «التحّولات التكنولوجية وتطوير تجربة الزبائن» وذلك في المقر الرئيسي للبنك بمرتفعات المطار، برعاية نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط سعادة طلال بن سليمان الرحبي، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبدالرزاق بن علي بن عيسى، وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية وفي الشركات وممثلي البنوك والمؤسسات المالية.

وشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين والخبراء والمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة وكيفية الاستفادة منها في تطوير تجربة الزبائن وفي تطور وتقدم مختلف المجالات والاستفادة من التجارب الناجحة في قطاع التكنولوجيا.

وقدَّم الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، عبدالرزاق بن علي بن عيسى، الشكر والتقدير لسعادة راعي الحفل ولكافة الحضور على مشاركتهم في إنجاح أعمال المؤتمر موضحاً أن بنك مسقط ينظم هذا المؤتمر بشكل سنوي فهو يشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار والمعلومات وبحث المستجدات والتطورات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة ودورها في تقدم وتطور القطاع المصرفي والقطاعات الأخرى ونوعية الخدمات والمنتجات التي يمكن تقديمها باستخدام هذه التكنولوجيا.

مشيراً إلى أن الفترة الفائتة شهدت نمواً وتطوراً كبيراً في هذا المجال ونجح بنك مسقط في تقديم العديد من الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تعتمد على التقنيات الحديثة، مضيفاً أن المؤشرات تؤكد على أن الاعتماد على التكنولوجيا سيكون أكبر خلال الفترة المقبلة وعلينا الاستعداد لهذه المرحلة مع الأخذ في الحسبان أهمية وضع وتطبيق أحدث معايير الأمان والسلامة والاعتماد على الأنظمة المتطورة التي تضمن إنجاز المعاملات وبجودة عالية.

تعزيز التجربة

وقال الرئيس التنفيذي لبنك مسقط إن مؤتمر هذا العام يهدف إلى تعزيز تجربة الزبائن وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وطرح بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، كذلك شهد المؤتمر طرح أوراق عمل وجلسات متخصصة بمشاركة خبراء من دول المنطقة وذلك للاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال ومعرفة التحديات والصعوبات التي يمكن للشركات أو المؤسسات الحكومية مواجهتها عند استخدام التكنولوجيا في طرح منتجات وخدمات تساهم في إنجاز المعاملات المختلفة بشكل سريع وآمن، مقدماً الشكر والتقدير للجميع على مشاركتهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.
وفي بداية المؤتمر ألقى نائب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط وليد بن خميس الحشار، كلمة قال فيها إن تنظيم مؤتمر «التحولات التكنولوجية وتطوير تجربة الزبائن» لهذا العام يأتي بعد سلسلة المؤتمرات الناجحة التي نظمها البنك بدءاً من العام 2014، ونحن فخورون بتنظيم هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي الذي يركز على الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تعزيز تجربة الزبائن وتسليط الضوء على الابتكارات وأهميتها في هذا المجال بهدف تقديم خدمات ومنتجات جديدة مبتكرة تعتمد على استخدام واستثمار التقنيات والتكنولوجيا الحديثة وبالتالي تحقيق متطلبات الزبائن ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، وقد شهد هذا المجال خلال السنوات الفائتة نمواً وتطوراً كبيراً في تقديم خدمات إلكترونية تنفيذاً لتحول السلطنة إلى الحكومة الإلكترونية، مشيراً إلى أن بنك مسقط يسعى من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى مناقشة وبحث كافة المستجدات في مجال التقنيات وتكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات وتبادل الأفكار والمعلومات وطرح التحديات أو الصعوبات التي قد تواجه عمل المؤسسات في المرحلة المقبلة، وإيجاد الحلول المناسبة لها إضافة إلى كيفية استثمار التطورات الحديثة والمستجدات في هذا المجال وتوظيفها في تقديم خدمات جديدة مبتكرة تخدم الزبائن والجمهور بشكل عام وتوفر الوقت والجهد وتساهم في سرعة إنجاز المعاملات.

جهود حثيثة

وأشار الحشار في كلمته إلى الجهود والخطوات التي قام بها بنك مسقط خلال الفترة الفائتة لتعزيز دوره كمؤسسة مالية رائدة في استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في طرح عدد من الخدمات المصرفية بهدف سرعة إنجاز المعاملات أمام الزبائن، فقد حقق البنك تقدماً كبيراً في تعزيز البنية الأساسية في مجال الدفع الإلكتروني وتقديم الخدمات على شبكة الإنترنت والتي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الفترة الفائتة، كما طرح البنك عدداً من الخدمات والتسهيلات المصرفية عبر تطبيقات الهاتف النقال وغيرها من الخدمات الأخرى المتعلقة بعمليات البنك، مضيفاً أن بنك مسقط، من المؤسسات المالية الرائدة بالسلطنة، التي تولي أهمية كبرى في مجال تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات إلكترونياً، وخلال الفترة الفائتة قدم البنك عدداً من الخدمات الإلكترونية التي لاقت إعجاب الجمهور ومن بينها تقديم الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال، وتحديث العديد من أجهزة الصرف الآلي التي تتميز بتقنيات عالية تقدم خدمات مصرفية آمنة، وتتويجاً لجهود بنك مسقط في هذا المجال حقق البنك إنجازاً كبيراً ومهماً بحصوله على جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية للعام 2012، فقد حصل البنك على جائزة أفضل خدمة إلكترونية للاتصالات المتنقلة مقدمة من القطاع الخاص عن نظام «البنك النقال»، كما يقوم بنك مسقط بجهود كبيرة وتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز خدمات الدفع الإلكتروني والمشاركة في إنجاح الجهود في تحقيق مفهوم الحكومة الإلكترونية والمساهمة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي.

التكنولوجيا

من جانبة أكد عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية د. أحمد بن محسن الغساني أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة والتي تبحث المستجدات في مجال التكنولوجيا وكيفية استثمار التقنيات الحديثة في تطوير القطاع المصرفي أو القطاعات الأخرى، مقدماً الشكر لإدارة بنك مسقط على مبادرتها في تنظيم هذا المؤتمر والذي سيساهم في تعزيز تجربة الزبائن خلال المرحلة المقبلة من خلال الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة في طرح منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات الزبائن وفي الوقت نفسه نستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتطوير مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن قطاعات مختلفة من بينها القطاع المصرفي حققت إنجازات وتقدماً في مجال استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في طرح وتقديم عدد من الخدمات والمنتجات المصرفية المبتكرة، مؤكداً أن هذا المؤتمر سيفتح آفاقاً جديدة وسيساهم في تقدم مختلف القطاعات وكافة المتعاملين فيها.
وخلال مؤتمر «التحولات التكنولوجية وتطوير تجربة الزبائن» قُدِّمت عدد من أوراق العمل المتخصصة بمشاركة عدد من الخبراء من بينها ورقة عمل حول مستقبل تطوير خدمة الزبائن، وورقة أخرى حول التنافس في مجال خدمة الزبائن وأسس تقديم الأعمال المصرفية الرقمية، كذلك قُدِّمت ورقة عمل تســــلط الضوء حول طرح الخدمات والمنتجات المبتكرة والتي تعمل بالطـــــاقة الشمسية ويمكن تقديمها في المستقبل.
كما شهد المؤتمر تقديم عرض من قبل المعتصم الشندودي وأنفال الهوتية كنموذج للشباب العماني الذي نجح في تحويل الأحلام إلى واقع وقصة نجاحهم في مجال الابتكار وحديثهم عن شركتهم «رينوفا» والتي ابتكرت جهازاً لخفض درجات الحرارة داخل المركبات، كما تحدثوا عن تجربتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وقد شهد المؤتمر مجموعة من المناقشات وطرح الأسئلة والاستفسارات أثناء طرح أوراق العمل المختلفة.