سعوديات ضحية خلطات تجميل غير مرخصة

مزاج الثلاثاء ٠٧/مارس/٢٠١٧ ١٤:١٧ م
سعوديات ضحية خلطات تجميل غير مرخصة

الرياض - ش
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "العربي الجديد" أن الكثير من السعوديات يلجأن إلى شراء خلطات تجميلية عشبية وغيرها من الخلطات التي يروّج لها على أنّها طبيعية المصدر.
وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بمئات الحسابات التي تسوّق لتلك المنتجات، والتي تبيع أيضاً البضائع المقلدة، ويستغل هؤلاء عدم وجود قانون يجرّم ممارسة التجارة الإلكترونية غير المرخصة.
ويقول الخبير الاجتماعي محمد الموسى: يستغل هؤلاء المسوقون توق الفتيات تحديداً إلى الجمال والسعي لاكتسابه.
فكثيرات لا يتأكدن من سلامة المنتج قبل شرائه، مع أنّ بعض تلك المواد يسبّب تشوّهات للبشرة أو أمراضاً جسدية تحتاج إلى علاجات طويلة الأمد.
وقبل أيام قليلة تسـبّب كريم لتبييض البشرة حصلت عليه فتاة (سعودية) عبر "إنستغرام"، باحتراق وجهها وجسدها بالكامل قبل زواجها بأشهر قليلة.
الحروق تستوجب العلاج أكثر من أربع سنوات قبل أن تزول تشوهاتها بالكامل، بحسب استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر في السعودية د. عبد الله اليوسف، الذي بدأ بالإشراف على علاج الفتاة، يقول إنّ السبب كان استخدامها كريماً مجهـول المصدر والتركيـب، وقد حصلـت عليـه مـن تاجرة تسـوِّق منتجاتهـا عبر الإنترنت.
وهناك عشرات "الكوارث" التي تسببت بها مثل هذه الخلطات والأعشاب التي تباع عبر الإنترنت، من ذلك ما يؤدي إلى تسريع نبض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه.
وفي هذا الإطار، يحذر طبيب التجميل والبشرة في السعودية د. محمد العيري، من اسـتخدام أيّ خلطـات مهما كان نوعها، خصوصاً إذا كانت غير مرخصة، لأنّ بعـض البائعين يستخدمون مواد الأكرتين والهيدروكورتيزون وحتى البنزين ويخلطونها، ويبيعونها على أنّها مواد مبيضة للبشرة، مع أنّها تتسبب بمرور الوقت باحتراق البشرة. ويقول لـ"العربي الجديد": "ما يجهله كثيرون أنّ هناك فرقاً كبيراً بين تركيب الصيدلي الدواء أو تركيب غيره.
فتركيب الدواء أمر معقد لا يجيده إلّا الصيدلي، لأنه يعلم خطورة تحول بعض المواد جراء خلطها مع غيرها، أما الخلطات الرائجة غير المرخصة تلك فيقوم بها أشخاص يجهلون التحولات الخطيرة التي قد تطرأ على المواد بعد تفاعلها مع مواد أخرى، فقد تتفاعل بطريقة سلبية تؤذي من يستخدم المنتج النهائي".
ويشدد العيري على أنّ الترويج لكريمات تبييض البشرة بشكل غير مرخص به أمر بالغ الخطورة، فالنتيجة في كثير من الحالات تلف الجلد والخلايا الصبغية.
ويشير إلى أنّ بيع هذه الكريمات المضرّة لا يجري فقط عبر الإنترنت بل من خلال صالونات الحلاقة والتجميل والعطارة والصيدليات أيضاً.
مضيفاً: "يزعم البائعون دائماً أنّ الكريمات مصنوعة من مواد طبيعية، وهذا غير صحيح".