شعار ترامب بين «أمريكا أولاً» و «أمريكا فقط» تقرير إخباري

واشنطن – - وكالات

رجح الكاتب الأمريكي ستيف كول أن تتراجع المساعدات الأمريكية للبلاد الفقيرة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما نوهت ‏عنه التصريحات المبكرة لمسؤولي السياسة الخارجية في إدارة ترامب ومنهم وزير الخارجية ‏ريكس تلرسون. ‏ وقال كول - في مقالة بمجلة «نيويوركر» «إن إدارة ترامب تمثل زواجاً قسرياً بين رئيس ذي ‏نزعة قومية وحزب جمهوري يتزايد انقسامه بين ذوي النزعات الدولية من مؤيدي تقديم الدعم ‏للعالم الفقير من ناحية، وذوي نزعات انفصالية محافظة ممن يرغبون في تقليص ميزانيات المعونات ‏الخارجية من ناحية أخرى».‏ وأضاف الكاتب الأمريكي: «إن عبء الاضطلاع بمهام تقديم المساعدات الإنسانية للدول الفقيرة، والذي كانت ‏تتكفل به أمريكا، بات مهدداً بعدم الاستمرار، على الأقل طوال فترة وجود ترامب في البيت الأبيض؛ ‏حيث إن عبارة (أمريكا أولاً) ربما تصلح شعاراً يمكن من خلاله عقد صفقات سياسية واقعية، لكن ‏العبارة ذاتها لا تصلح أن تكون شعاراً يمنح الأمل للشعوب التي تعاني ويلات الفقر المدقع».‏

يذكر أن مدير الموازنة في البيت الأبيض كان قد أكد في وقت سابق أن إدارة ترامب ستقترح «تخفيضات كبيرة إلى حد ما» في ميزانية الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية في وقت لاحق هذا الشهر.
كانت «رويترز» ومؤسسات إعلامية أخرى ذكرت الأسبوع الفائت أن الإدارة تنوي أن تقترح على الكونجرس تخفيضات في الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنحو الثلث.
وقال مايك مولفيني مدير مكتب إدارة الموازنة بالبيت الأبيض لمحطة فوكس نيوز:»سنقترح تخفيض المساعدات الخارجية ونقترح إنفاق تلك الأموال هنا». مضيفا أن التخفيضات المقترحة ستشمل «تخفيضات كبيرة إلى حد ما في المساعدات الخارجية».
وقال مولفيني إن التخفيضات في المساعدات الخارجية ستساعد الإدارة على تمويل زيادة مقترحة في ميزانية الجيش الأمريكي بقيمة 54 بليون دولار. وتابع:»الرسالة الأساسية واضحة تماما: إنفاق أموال أقل في الخارج يعني إنفاق أموال أكثر هنا».
وتنفق الولايات المتحدة ما يزيد قليلا عن 50 بليون دولار سنويا على وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مقابل 600 بليون أو أكثر كل عام على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وأثار عدة جمهوريين في الكونجرس الأمريكي قبل أيام المخاوف من الخفض المقترح لوزارة الخارجية.
وقال الجمهوري إد رويس عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب:»أنا قلق للغاية من التخفيضات الكبيرة التي قد تضر بجهود مكافحة الإرهاب وإنقاذ أرواح وتوفير فرص للعمال الأمريكيين».
وقال موقع تابع للحكومة الأمريكية على الإنترنت، إن 20 وكالة حكومية تعتزم تقديم 36.5 بليون دولار في برامج مساعدات خارجية في أكثر من 100 دولة حول العالم خلال ميزانية العام الجاري. وقال مولفيني إن إدارة ترامب ستكشف عن اقتراحها الخاص بالميزانية في 16 مارس. وذكرت رويترز أن الإدارة تعتزم اقتراح تخفيضات كبيرة في الكثير من البرامج الداخلية الأخرى.