تعرف على التفاصيل .. طفلة تنجو من «موت الحافلات»

بلادنا الثلاثاء ٠٧/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
تعرف على التفاصيل .. طفلة تنجو من «موت الحافلات»

خاص - ش

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي إثر فاجعة وفاة الطفل المنسيّ في حافلة المدرسة بمنطقة المعبيلة في ولاية السيب العام الفائت ليتكرر المشهد لحادثة مشابهة في إحدى المدارس الخاصة بصلالة، إذ تم نسيان طالبة في السادسة من عمرها داخل الحافلة لفترة أكثر من ساعة ونصف، ولكن العناية الإلهية حالت دون وفاة الطفلة.

والد الطفلة عامر الشنفري يسرد لنا قصة الحادثة قائلا: ابنتي تدرس في إحدى المدارس الخاصة وعندما اقترب موعد عودتها من المدرسة إلى المنزل لاحظت بأنها تأخرت، فبدأت أشعر بالقلق، فقمت بالاتصال لسائقي الحافلة الأربعة للمدرسة، الذين أكدوا أن الطفلة ليست معهم، وخلال الاتصال بهم ذكر أحد السائقين أنه رأى الطفلة في طابور صعود الحافلة وبعدها لم يرها، وللتأكد اتصلت بوالدتها لربما أخذتها هي من المدرسة ولكنها أكدت أنها لم تقم بذلك.

ويتابع والد الطفلة: «اتضح بعد ذلك أن ابنتي كانت في الحافلة من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة 2:10 تقريباً، فكانت نائمة ولم ينتبه لها أحد»، موضحاً إلى أن ابنته لم تصب بأي مكروه.
ويتساءل الشنفري عن دور مشرفة الحافلة، مشيراً إلى وجود حلقات مفقودة إذ إن الجميع يلقي الاتهام على الآخر، متمنياً من وزارة التربية والتعليم أن توجد ضوابط واشتراطات تحد من حدوث مثل هذه الحالات، مثل وجود مشرفات في جميع الحافلات يشرفن على جميع ما يتعلق بسلامة الطلبة.
وقد أشارت نائبة مدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس د. مها بنت عبدالعزيز العاني في تصريح سابق لـ«الشبيبة» إلى أن غالبية حالات وفيات الأطفال في حافلات المدرسة تحدث بسبب نوم الطفل في الحافلة، وعلى ولي الأمر تنبيه السائق والمشرفين بمتابعة الأطفال لعدم حدوث ذلك، مشيرة إلى ضرورة تعليم الطفل التواصل مع زملائه في الحافلة ومع المشرفة وعدم الانعزال عنهم. كما أوضحت خلال حديثها أن إدارة المدارس يجب عليها اختيار السائق المناسب والمشرفة المناسبة.
من جانب آخر أوضحت الدكتورة المتخصصة في الأمراض الباطنية زبيدة الفلاحية لـ»الشبيبة» أن الطفل وبعد مكوثه لفترة طويلة في سيارة مغلقة يتعرض لحوادث الاختناق بسبب تسرب غاز أول أوكسيد الكربون والغازات السامة الأخرى إلى داخل المركبة. إذ إن غاز أول أوكسيد الكربون سام لا لون له ولا رائحة، ويتسرب إلى الجسم بسهولة فجزيئاته قادرة على الارتباط مع الهيموجلوبين أكبر من قدرة جزيئات الأوكسجين، وبعد التعرض لهذا الغاز يصاب الجسم بنقص أوكسجين حاد، بالإضافة إلى الأجهزة الأساسية كالجهاز العصبي مما يؤدي إلى نعاس يليه نوم عميق ثم الغيبوبة وبعدها الموت»، مشيرة إلى أن هذا الغاز تحديداً يستطيع أن يفقد الجسم للأكسجين خلال 10 دقائق فقط.