مسقط -
عقدت كلية كالدونيان الهندسية مؤخراً اللقاء الدوري لعميد الكلية د. أحمد بن حسن البلوشي، حيث دأبت الكلية على عقد هذا الاجتماع قبل بداية كل فصل دراسي منتظم، وذلك في إطار سعيها الدؤوب للمزيد من التطوير والتحسين في عمليتها التعليمية، وإيمانا منها بأهمية التواصل الفعّال بين موظفي الكلية، حيث جاء هذا الاجتماع على شكل حلقة عمل.
وابتدأ البلوشي كلمته بالإشادة بالجهود الصادقة التي بذلت من قبل موظفي الكلية في الفصل الدراسي السابق. مؤكداً بضرورة المحافظة على اتباع أعلى المعايير في كافة الجوانب التشغيلية بالكلية، نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
كما قام عميد الكلية بتنوير الموظفين بالإنجازات التي تحققت خلال الفصل الدراسي السابق. وأعلن عن حصول الكلية على موافقة وزارة التعليم العالي الموقرة على برنامج بكالوريوس الهندسة الكيميائية الذي سيطرح بالتعاون الأكاديمي مع جامعة ساوث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك نجاح الكلية في كسب ثقة الجمهور من خلال فوزها بلقب المؤسسة الهندسية الرائدة للعام 2016، وفقاً للاستقصاء الذي أجري بواسطة مجلة المراجعة الاقتصادية العُمانية في عددها الصادر في ديسمبر 2016.
وتطرق عميد الكلية إلى العديد من المواضيع المهمة، والتي اشتملت على آخر التطورات على صعيد خطة التنمية والتطوير الشاملة التي تعكف الكلية على تنفيذها في هذا الفصل الدراسي، وأبدى توجيهاته للهيئة الأكاديمية بضرورة التركيز على مجال التدريب العملي الذي لا ينفصل عن العلوم الهندسية ومن خلال الممارسات العملية المدروسة والخطط التدريبية الهادفة. كما نوه عميد الكلية إلى أهمية مشاركة المدرسين ذوي الخبرة في إنجاح خطة الكلية الرامية لتأهيل الكادر العُماني وإكسابه الخبرات والمهارات اللازمة من خلال إبداء النصح والإرشاد لزملائهم المدرسين المبتدئين "العُمانيين"، ومساعدتهم في اكتساب المزيد من الخبرات اللازمة لإنجاح مسيرتهم التدريسية، وكل ما من شأنه أن يرتقي بالعملية التعليمية، الذي يصب في مصلحة الكلية. وظلّ عميد الكلية، خلال هذه اللقاءات يحرص على مشاركة الموظفين كافة بإبداء الرأي والاستماع لوجهات نظرهم، وذلك لضمان التواصل الفعّال وتسهيلاً لفهم الأدوار المناطة بكل موظف.
ومن المحاور المهمة التي تناولها عميد الكلية أثناء اللقاء، توجيهه للهيئة التدريسية بالعمل والمتابعة في مهمات عملها للنهوض بمستوى الكلية وتعزيز مكانتها بوصفها مركز إشعاع علمي في المجتمع المحلي، وبضرورة الالتزام الصارم بإعداد الطلبة وتمكينهم للانخراط في سوق العمل مسلحين بالمهارات والقدرات التي يتطلبها سوق العمل، ليكونوا مواطنين مسؤولين وعوامل للتغيير نحو الأفضل، تحقيقاً لرؤية الكلية. كما ركز النقاش على عناصر تهم الطلبة مثل أهمية إعطاء التغذية الراجعة بطرق علمية مؤثرة، حيث يعتبر طرح التغذية الراجعة من أهم عوامل التعلم.