الغزالي: تنافس كبير على مشروع الواجهة البـحـرية من قبل الشركات

مؤشر الثلاثاء ٠٩/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٤٠ م
الغزالي: تنافس كبير على مشروع الواجهة البـحـرية من قبل الشركات

كشف رئيس الاستثمارات في الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، صلاح بن سالم الغزالي عن بعض تفاصيل مشروع مدينة العرفان حيث أوضح أن المشروع يعتبرمن اضخم المخططات الحضرية التي ستشكل نواة للمدن المستقبلية في السلطنة، وستنفرد بتصميمها المبتكر والمستدام مع محافظتها على الهوية العمانية.
ووأضح الغزالي لـ "الشبيبة" أن المرحلة الأولى من مشروع مدينة العرفان تشمل ضمن مكوناتها مركز المؤتمرات والمعارض وفندقان وسيتم الأنتهاء منهما قريبا حيث سيتم افتتاح مركز المعارض قبل نهاية هذا العام وكذلك إنجاز فندقي كراون بلازا (٤نجوم) وجي دبليو ماريوت (5 نجوم) ، العام المقبل.
وبالنسبة للمراحل التالية من مشروع مدينة العرفان قال الغزالي: سيتم تطويرها على مساحة تقارب 7 مليون متر مربع، وسيتم الكشف عن المخطط العام ومكوناته والفرص الإستثمارية ومراحل المشروع والجدول الزمني لتنفيذه بعد الإنتهاء من جميع الدراسات المتعلقة بالمشروع والحصول على الموافقات من جهات الاختصاص.
وتحدث رئيس الاستثمارات في الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، صلاح بن سالم الغزالي، عن مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس فوصفه بأنه أحد أكبر المشاريع السياحية التي تعمل على تطويرها الشركة، حيث يأتي هذا المشروع تماشيا مع خطط السلطنة نحو تعزيز دور قطاع السياحة في التنويع الاقتصادي بالسلطنة. ويتمثل المشروع في تحويل ميناء السلطان قابوس بمطرح إلى واجهة بحرية سياحية بارزة نظراً لما يتمتع به من أهمية وطنية وجدوى إقتصادية كبيرة.

أهداف المشروع
وأشار الغزالي إن من أهداف هذا المشروع هو إحياء المكانة التاريخية والتراثية لولاية مطرح من خلال إبرازها كواجهة سياحية متكاملة ومتنفس سياحي للمواطنين والمقيمين إضافة الى استقطاب السواح من خارج السلطنة، مشيرا إلى أن المشروع سيساهم في تطوير المنطقة المحيطة به بشكلٍ عام.
كما أشار الغزالي إلى أن شركة عمران تعمل حاليا بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية للتشاور حول خطط التطوير المناسبة للمنطقة المحيطة بالمشروع بما يتناسب والأهمية السياحية للمنطقة ويرفع من مستوى الخدمات المتوفرة فيها، مؤكدا أن تصاميم المباني في مشروع الواجهة البحرية ستراعي الطراز التقليدي لمدينة مطرح حفاظاً على الإرث الحضاري الذي تزخر به الولاية.

تنافس كبير لمشروع الواجهة البحرية
وبين الغزالي أن مشروع الواجهة البحرية يشهد حاليا تنافسا كبيرا من قبل الشركات الاستثمارية في القطاع الخاص سواء كان ذلك من خلال الحصول على حصة في تأسيس الشركة المطورة أو من خلال التكفل بتنفيذ بعض عناصر المشروع مباشرةً.
وقال، أنه من المتوقع أن يحقق الاستثمار في مشروع الواجهة البحرية عوائد مالية مجزية ستمكن الشركات المساهمة فيه من استرداد قيمة استثماراتها في فترة قياسية خلال مدة أقصاها ثمانية أعوام.

مدة إنشاء الشمروع
وأضاف الغزالي أن مدة إنشاء المشروع بجميع مراحله سوف تستغرق ما بين 8 - 10 سنوات حسب البرنامج المخطط له مقسمة على 4 مراحل، على أن يتم تدشين المرحلة الأولى في العام 2020، لتواكب بذلك الأحداث الثقافية والرياضية الكبيرة القادمة للمنطقة.
وقال: من المتوقع أن يكلف المشروع بجميع مراحله قرابة النصف بليون ريال عماني يتم تغطيتها من قبل الشركات المستثمرة في المشروع دون تحميل الحكومة لأي تبعات مالية حيث ستتمثل مساهمة الحكومة في توفير أرض المشروع. وأكد الغزالي أنه على الرغم من الإنخفاض في أسعار النفط فقد لاقى مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس إهتماماً واسعاً من القطاع الخاص محلياً ودولياً حيث تعمل شركة عمران من خلال منهجية إستثمارية جديدة على استقطاب المستثمرين للمساهمة في تطوير مختلف المشاريع وتفعيل دور القطاع الخاص في مشاريعها لتحقيق عوائد مالية تعينها على تمويل مشاريع الشركة ذاتياً.

مشروع المدينة الزرقاء
أما بالنسبة للمشاريع السياحية الاخرى كمشروع المدينة الزرقاء، فقد أوضح الغزالي أن شركة عمران لم تكن الجهة المنفذة والمطورة لهذا المشروع ولم يتم توجيه الشركة بتولي عملية تطويره، ومتى ما رأت الجهات المعنية تكليف الشركة بتنفيذ وتطوير المشروع المذكور فإن الشركة سوف تسخر كافة إمكانياتها لتطويره بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة بنفس المعايير والمنهجية التي يتم من خلالها تنفيذ مشاريع الشركة. وبالنسبة لفندق القلعة فقد كان عبارة عن دراسة أولية تم رفعها للجهات المعنية وفي انتظار اعتمادها.
وقال صلاح الغزالي أن جميع مشاريع عمران المستقبلية ستكون وفقا للاستراتيجية السياحية التي أعدتها وزارة السياحة بحيث تكون عمران وبالشراكة مع القطاع الخاص هي المنفذ للمشاريع التي تتضمنها هذه الاستراتيجية على مستوى محافظات السلطنة تحقيقا للأهداف المعلنة في الاستراتيجية.
وأختتم الغزالي حديثه بالتأكيد على دور مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس في إضافة وجهة متكاملة للمجتمع المحلي في السلطنة من المواطنين والمقيمين، علاوة على دورها في جذب الزوار والسياح من الداخل والخارج. مضيفاً أن المشروع سيحافظ على المكونات التراثية والأصالة التي تحتفي بها ولاية مطرح، مع إضافة عناصر الحداثة فيه، وبذلك سيمثل بوابة سياحية متفردة في قلب مسقط العامرة، تحتضن عناصر الضيافة العمانية وتترجم التراث الأصيل للبلاد.