بغداد - - وكالات
قال قائد عسكري عراقي وسكان بالموصل أمس الأربعاء إن وحدات الجيش سيطرت على آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة كان تحت سيطرة تنظيم داعش مما جعل أعضاء التنظيم الإرهابي محاصرين في منطقة آخذة في التضاؤل داخل الموصل. وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لـ»رويترز» هاتفياً إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة. وتابع: «نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا». يأتي هذا بعد ما كشف ضباط عراقيون أعضاء لداعش بين لاجئين فارين من الموصل.
في هذا الإطار جلس بضع مئات من الرجال ممن هربوا عبر خطوط القتال الأمامية في موجة نزوح للاجئين من مدينة الموصل العراقية على الأرض في طوابير أمام ضابط من المخابرات العراقية كان يتفحص الحشد بحثاً عن متشددين متنكرين.
جذب الضابط فتى ودفعه للوقوف على منصة وسأل المجموعة إن كان ينتمي لتنظيم داعش. سرت همهمات مكتومة تبعتها إيماءات بالرأس وتعليقات بأصوات منخفضة.
وبعد ذلك جرى اقتياد الفتى إلى شاحنة صغيرة وقد قيدت يداه خلف ظهره. واعترف بأنه كان عضواً لثلاثة شهور في التنظيم، وأنه أمضى أسبوعاً في معسكر تدريب لكنه قال إنه كان يقوم بأعمال الطهي ولم يحمل سلاحاً قط.
ومع تزايد أعداد السكان الذين يهربون من المعارك بين أعضاء داعش والقوات العسكرية العراقية التي تسعى لاستعادة الشطر الغربي من ثاني أكبر مدينة في العراق من التنظيم تقوم وحدات أمنية بنقل المدنيين إلى مخيمات تديرها الحكومة واستئصال المتسللين من داعش بينهم.