تحت شعار «يداً بيد للحدِّ من مخاطر الكوارث».. «الدفاع المدني والإسعاف» تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني

بلادنا الأربعاء ٠١/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
تحت شعار «يداً بيد للحدِّ من مخاطر الكوارث»..

«الدفاع المدني والإسعاف»
تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني

مسقط –
تحتفل السلطنة ممثلة في الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف مع دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية في الأول من مارس من كل عام باليوم العالمي للدفاع المدني 2017، والذي يأتي هذا العام تحت شعار (يداً بيد للحد من مخاطر الكوارث)؛ وذلك تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من خدمات جليلة في حماية الأرواح والممتلكات والتقليل من آثار الحالات الطارئة.

وتعدُّ خدمة الإطفاء من أهم الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بهدف حماية الأرواح والممتلكات، وقد سعت الهيئة خلال السنوات الأخيرة إلى تزويد مراكزها بالعديد من الأجهزة والمعدات الخاصة بالإطفاء ذات التقنيات والمواصفات العالية لتواكب بذلك النموَّ المتسارع للتنمية في السلطنة.أما خدمة الإنقاذ البري فتعدُّ من الخدمات المهمة التي برزت بشكل لافت في الآونة الأخير حيث تزامنت مع تطور خدمة الإطفاء.

وأما الإنقاذ المائي فهو أحد أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ بالهيئة والتي شهدت تطوراً ملحوظاً تمثل في تعزيز قدرات وإمكانيات الفرق العاملة في هذا المجال وتجهيزها بأحدث المعدات والآليات. ومن الخدمات التي تقدمها الهيئة خدمة الفريق الوطني للبحث والإنقاذ، الذي شارك- منذ حصوله على الشارة الدولية من الهيئة الاستشارية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة في العام 2012- في العديد من الأعمال التدريبية، وكذلك ساهم في عمليات البحث والإنقاذ داخلياً وخارجياً. وهناك أيضاً فريق الإنقاذ الجبلي إذ تمثل الجبال بالسلطنة مصدر جذب للسياح سواء من داخل السلطنة أو من خارجها مما يغريهم لسبر أغوارها.
فقد تم إنشاء هذا الفريق في نهاية 2013 وذلك بسبب كثرة البلاغات التي ترد إلى مركز عمليات الهيئة والتي تتطلب الانتقال إلى المواقع الجبلية بسبب احتجاز بعض الأشخاص في تلك الجبال.
بالإضافة إلى فريق التعامل مع حوادث المواد الخطرة الذي يقوم بعمله وفق أسس ومعايير مهنية عالية.
أما فيما يتعلق بخدمات الحماية المدنية فقد نظمت اللوائح والقوانين كافة الإجراءات الوقائية والاشتراطات والتدابير التي تتناسب مع طبيعة المخاطر المحتملة في مختلف المنشآت التجارية والصناعية وألزمتها بوضع هذه الإجراءات والتأكد من تنفيذها والتقيد بها، واستحدثت الإدارة العامة للحماية المدنية برامج إلكترونية لتسهيل الإجراءات لطالبي الخدمة.
وفي جانب الإسعاف شرعت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف في توفير خدمة الإسعاف للمصابين في حوادث الطرق وفق خطط مدروسة بأسلوب علمي صحيح ووفق أسس ومعايير طبية علمية متقدمة في هذا المجال وعلى أعلى المستويات.
وتم تدشين العديد من المركبات الحديثة ذات التقنية الطبية بهدف إيصال الخدمة إلى كافة شرائح المجتمع، وبناء منظومة حيوية متكاملة في مجال خدمات الإسعاف، وسخَّرت الهيئة كل الإمكانات المتاحة من أجل تطوير هذه الخدمة وإيصالها إلى كل من يحتاجها.
وتقدم الهيئة خدماتها من خلال 56 مركزاً للدفاع المدني و36 مركزاً للإسعاف.
وضمن خطة تعزيز مراكز الدفاع المدني والإسعاف فقد دشنت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف خلال الأعوام الثلاثة الفائتة عدداً من المركبات والآليات والمعدات الثقيلة.
وتم رفد جميع الفرق التخصصية بالمركبات اللازمة لإنجاز مهام عملهم على أكمل وجه.
وقد سارعت الهيئة إلى إرسال مدربين إلى الخارج بهدف تأهيلهم في الجوانب الفنية الدقيقة، وفي الوقت نفسه عقدت دورات تدريبية لمدربي الدفاع المدني في مختلف المحافظات.
ولا تألو الهيئة العامة جهداً في توجيه منتسبيها وإرشادهم وإمدادهم بما يرقى بمستوى أدائهم وإنتاجهم واكتسابهم المهارات التدريبية اللازمة لضمان أفضل الأداء، وتظل التوعية الحلقة الأهم لترسيخ مفاهيم الدفاع المدني والإسعاف، وفي هذا الصدد تستثمر الهيئة في هذا الجانب الكثير من وقتها وإمكاناتها إيماناً منها بأن الوقاية خير من العلاج، وقد شهد الجانب الإعلامي بالهيئة تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الفائتة من خلال فتح نوافذ أوسع مع المجتمع سواء من خلال الاتصال المباشر مع المنشأة أو من خلال البرامج التي يتم إعدادها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي عبر حسابات الهيئة أو من خلال المطبوعات والنشر والتواصل مع وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية.