العنود الخايفية.. ابتكارات تجعل حياتنا أسهل

مزاج الأحد ٢٦/فبراير/٢٠١٧ ٢٣:٤١ م

مسقط - زينب الهاشمية

العنود بنت سعيد بن عبدالله الخايفي، تبلغ من العمر 17 عاماً، وهي طالبة في الصف الثاني عشر، وهوايتها في مجال الابتكار، متميزة وحاصلة على المركز الثاني في مسابقة «نجم الموهبة»، حيث قامت بابتكار 4 مشاريع وهي: آلة تصحيح الدفاتر، وروبوت يستخرج موارد طبيعية من أماكن خطرة، ولعبة تعالج مرضى التوحد، وآخر مشاريعها كان الموقف الذكي (smart park).. وسنتعرف على المزيد من ابتكاراتها المذهلة في السطور الآتية:

فكرة الموقف الذكي

توضح العنود فكرة الموقف الذكي بقولها: هو عبارة عن حساس يتم تركيبه في المواقف عند الخطوط البيضاء، ويعمل عند يوقف الشخص سيارته بشكل خاطئ في الموقف متجاوزا الخط الأبيض فيقوم بإصدار صوت إنذار وإضاءة مصباح لكي يتنبه السائق بأنه وقوفه خاطئ.

وتضيف العنود: لهذا الابتكار فوائد عديدة تصب جميعها في خدمة المجتمع ومنها أنه يساهم في التقليل من نسبة وقوع الحوادث في المواقف. كما أنه يعمل على ضبط المسافة بين السيارات وتكون هناك سهولة بالنزول من السيارة وسهولة الوقوف في المواقف.
أيضا يفيد هذا الابتكار في التقليل من الازدحام في المواقف المخصصة للشركات أو في مراكز التسوق، لأنه في حال أخذ السائق موقفين فسوف يمنع وقوف سيارة أخرى. كما أن التنظيم الذي يساهم في سهولة الخروج من المواقف وبسرعة أكبر.
ولدى سؤالنا لها عن إمكانية تطبيق هذا الابتكار على أرض الواقع، تجيب قائلة: هناك إمكانية كبيرة في تطبيق المشروع، لأن الأدوات المستخدمة قليلة ولها فائدة كبيرة وهي غير مكلفة.
وتؤكد العنود ضرورة مساهمة الجهات المعنية في دعم مثل هذه الأفكار وتسهيل إمكانية تطبيقها والتحفيز النفسي بأهمية المشروع واحتياج المجتمع له.

الصعوبات

وعن الصعوبات التي واجهت العنود عند عملها على ابتكار «الموقف الذكي» فتقول: واجهت صعوبات عدة لكنني أسميها تحديات ومنها عدم توفر بعض الأدوات المستخدمة في السلطنة ومنها الحساسات وقد تغلبت على ذلك باستبداله بحساس متوفر ويعمل بنفس الكفاءة.

وتضيف: الخطوة المقبلة في المشروع أن أقوم بتطويره ليعمل في حال عدم إصلاح الشخص من وقفته على إرسال رسالة مباشرة إلى مركز الشرطة ومن بعدها دفع غرامة مالية.

لعبه تعالج مرضى التوحد

ابتكار آخر للعنود يتوجه إلى مرضى التوحد، وهو عبارة عن لعبة تعليمية وعنها تقول: هي لعبة تعليمية تساهم بعلاج مرضى التوحد عن طريق تحفيزها للعقل. ويمكن لهذه اللعبة أن تساهم في دفع مريض التوحد لتشغيل عقله مما يسهم في تحسنه السريع وكذلك فإنها تحفزه على التواصل مع العالم الخارجي والتقرب من الآخرين وبالتالي دمجه مع محيطه الاجتماعي، إلى جانب المتعة الكبيرة التي يحصل عليها.

وكمثال على ذلك تقول العنود: تساعد هذه اللعبة مريض التوحد الذي يعاني من الوحدة وعدم قدرته على العمل مع الآخرين على تخطي الحد والمسار الموضوع له والمفروض عليه تجاوزه وذلك بالطلب من شخص آخر أن يمر معه بنفس المسار للوصول إلى اللغز أو اللعبة الأخرى وهكذا.
وتؤكد العنود على حاجة المجتمع لهذا الابتكار بسبب صعوبة علاج مرضى التوحد والمشاكل التي يعانونها والتي توثر أيضا على الأهالي.
ويمكن تطوير اللعبة لتكون على شكل مجسم كبير وإضافة ألعاب جديدة وتوفيرها لكافة الناس وفي المدارس كلعبة تعليمية تساهم بتشغيل العقل وتحسن من مستوى الطلاب الدراسي.

مشاركات

شاركت العنود بمشروعها الموقف الذكي في مسابقتين محليتين هما مسابقة الرؤية لمبادرات الشباب، ومسابقة «نجم الموهبة» وتأهلت من ضمن 700 مشارك ومن ثم حصلت على المركز الثاني من ضمن 47 مشاركا. بالإضافة لمشاركتها في فعاليات عدة داخل السلطنة وفي بعض الحلقات والملتقيات المدرسية.

طموحات مستقبلية

وحول مشاريعها المقبلة وأهدافها المستقبلية تقول العنود: يوجد لدي ابتكاران حاليا أقوم بالعمل عليهما، الأول: مشروع في مجال العالم الافتراضي. والثاني مشروع يساعد مرضى التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة ومعالجتهم.

وتطمح العنود الوصول للعالمية عبر تقديم المزيد من الابتكارات والمشاركات التي تخدم المجتمع بحيث تكون الحياة بسيطة ومتطورة وسلسة، كما وتتمنى أن ترى اختراعاتها متاحة كمنتجات للجميع في الأسواق.