فيسبوك يسبب متاعب للتلفزيون باستثماره في الفيديو

7 أيام الأحد ٢٦/فبراير/٢٠١٧ ٢٣:٠٠ م
فيسبوك يسبب متاعب للتلفزيون باستثماره في الفيديو

لوس أنجلوس - وكالات
بعد النجاح الكبير والمنقطع النظير الذي حققته شركة فيسبوك كواحدة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي نجد أنها بدأت توجه أنظارها إلى ميدان آخر لزيادة إيراداتها الرقمية -بعيدا عن مجال الأخبار الذي لقي انتقادات كبيرة مؤخرا بسبب الأخبار الكاذبة والمضللة- وذلك مع تعدد الخيارات المتاحة أمامها لاستقطاب المستخدمين والمعلنين من خلال الاستثمار في المواد الفلمية "الفيديو"، مستفيدة من منصاتها المتعددة، حيث تعمل الآن على اختبار الإعلانات في منتصف الفيديو والبث المباشر بشكل مشابه للفواصل الإعلانية على التلفزيون، وهو ما يشكل منافسة قاسية للتلفزيون الذي يعاني من تدهور إيرادات الإعلانات.

وبحسب صحيفة "العرب" اللندنية تملك الشركة خيارات عديدة في مقدمتها زيادة أعداد المستخدمين -وهو أمر مؤكد بالنسبة إليها- حيث شهدت أعداد المستخدمين ارتفاعا بواقع 17 %، وحتى لو كان هؤلاء المستخدمون ينتمون إلى مناطق جغرافية فقيرة لا تنفق الكثير من المبالغ على الإعلانات الرقمية إلا أن مجمل الإيرادات لا يمكن تجاهله. تضاف إلى ذلك زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة، ودفع المعلنين لشراء إعلانات أكثر، نظرا إلى اتساع دائرة اهتمامات فيسبوك وضمها للعديد من التطبيقات الأخرى مثل إنستجرام وواتساب، وفق ما ذكرت هانا كوتشلر في تقرير لصحيفة فايننشال تايمز.

وتقول شركة الأبحاث إي ماركيتير: إن تطبيق إنستجرام سيقدم إيرادات لشركة فيسبوك تقدر بـ 3.64 مليار دولار هذا العام 2017 وهو ما يشكل حافزا لفيسبوك للمضي قدما في هذا المجال. وصرح كبير الإداريين الماليين في فيسبوك ديفيد وينر: إن المحتوى الإخباري على تطبيق إنستجرام مازال بإمكانه جلب المزيد من الإعلانات، إلى جانب النمو في عدد المستخدمين والوقت الذي يقضونه على تطبيق الصور، مما سيزيد أيضا من الإيرادات بالتأكيد. وأشار وينر إلى وجود الكثير من الأماكن التي يستطيعون فيها تكرار ظهور الإعلانات. وقال: “بالنظر إلى الطريقة التي تسير بها الأعمال حاليا نجد أن الجزء الأكبر من الإيرادات والنمو يأتي من موقع فيسبوك، كما يقدم إنستجرام مساهمة تتزايد تباعا، ونحن نجرّب خدمات أخرى”.

يذكر إن تطبيق إنستجرام يملك اليوم 150 مليون مستخدم ناشط شهرياً، ويتيح نشر مجموعة من الصور تدوم لمدة 24 ساعة فقط، وتطرح الإعلانات في إنستجرام أسرع مما هو معتاد في المنصات الأخرى. وترى المحللة في شركة إي ماركيتير ديبرا أهو ويليامسون: إن تطبيق إنستجرام يجذب المعلنين، فهو يجمع ما بين المراهقين وجيل الألفيّة، ولديه أيضا متابعون من جيل الستينيات والسبعينيات، لهذا يُعتبر أكثر جاذبية للمُعلنين الذين لا يستهدفون المراهقين. وأضافت: “إن جمهوره أكبر بكثير من جمهور سناب شات وأكثر تنوعا”.